الطريق
الثلاثاء 6 مايو 2025 09:44 صـ 9 ذو القعدة 1446 هـ
جريدة الطريق
رئيس التحريرمحمد رجب
رئيس التحريرمحمد رجب
مصر تفوز بكأس البطولة الأفريقية للووشو كونغ فو بعد حصد 50 ميدالية كلية القرآن الكريم بطنطا تحتفي بأبنائها الخريجين من الأئمة الجدد دفعة الإمام محمد عبده فعاليات المؤتمر العاشر لمنظمة المرأة العربية حول ”التواصل والتمكين والحماية للنساء والفتيات من العنف السيبراني محافظ القليوبية ورئيس جامعة بنها يشهدان ندوة عن ” البناء الفكري وتصحيح المفاهيم” محافظ دمياط يزور قرية الوسطاني ويشهد توزيع المساعدات على المواطنين المتضررين من الأمطار إسرائيل على شفا الانقسام.. تصدعات داخل الجيش والمجتمع ضد سياسة نتنياهو لميس الحديدي ترد على منتقدي موقفها من أزمة الكلاب الضالة: لدينا قانون ولن أغير موقفي منتخب البرازيل يصل القاهرة لمواجهة فراعنة اليد ودياً القاهرة تستضيف مؤتمر الاستجابة الإنسانية لقطاع غزة.. عرض تفصيلي رئيس نقابة البترول يؤدي واجب العزاء في والدة المهندس خالد استعداداً لعيد الأضحى.. تكليفات عاجلة والأسواق تحت الرقابة محافظ الغربية: لا تهاون في مخالفات البناء والأسواق تحت الرقابة الدائمة

أصوات رمضانية

الشيخ محمد رفعت.. ”صـانع الحنيـن”

الشيخ مُحمد رفعت
الشيخ مُحمد رفعت

مُتفردٌ هو بصنعته لا يقاربه فيها أحد، إنه صـانـع الحـنـين إنه الشيخُ "مُحمد رفعت"، لا ترى أحد يسمع صوت الشيخ في أي وقتٍ من العام إلا وداعبت روحه ذكرى قرآن الإفطار في رمضان وإنتظار الآذان وإجتماع الأهل، أجيال كاملة زرع في روحها الشيخُ مُحمد رفعت حنين للسماء وكأنه مبعوثها لأهل الأرض.

في موقع "الطريق"، نستعرض معكم سيرة الشيخُ محمد رفعت ومسيرته.

نبذة من حياته

ولد محمد رفعت في التاسع من مايو1882، بحي المغربلين تحديدًا بدرب الأغوات بالقاهرة، فقد بصره وهو في الثانية من عمره، وعرف طريق الكُتاب وهو بعدُ لم يبلغ الخامسة حيث كُتاب مسجد فاضل باشا الذي لازمه حتى وفاته، وجاءت وفاة والده مأمور قسم الجمالية لتُحمل الطفل الذي لم يبلغ العاشرة همًا فوق هم، وبعد أعوام قليلة اتجه الشيخ الصغير لإحياء الليالي والمناسبات ليسد احتياجات أسرته.

حقق "رفعت" شهرة كبيرة من إحياء الليالي والمناسبات، حتى أن أحد أفراد العائلة المالكة في مصر قد شُغف بصوته، وبعدها رُشح رفعت ليكون أول صوت يفتتح إذاعة القرآن الكريم ويسجل لها تلاواتٍ عدة باقية حتى وقتنا هذا.

سر حب الناس لصوت الشيخ رفعت

لم يكن الشيخ مُحمد رفعت منفصلًا عن الهم العام، بل قال أهل زمانه مسلمهم ومسيحيهم أن الشجن في صوت الشيخ "رفعت" كان مُعبرًا عن حال الشعب، فتجد الكاتب الصحفي لويس جريس يقول في وثائقي عن الشيخ رفعت " كان قوة روحية تعمل في روح الشعب ما لم تعمله خطب الساسة والقواد".

وتجد مذيع صوت العرب يقدمه للجمهور فيقولُ نصًا "من بين الأصوات التي نسمعها دائمًا كان هناك صوتٌ فريدٌ غريبٌ باهر، وسر غرابتهِ أنه استمد طبيعتهِ من جذور الأرض، فمن أصوات الشحاذيين والمداحين والباعة الجائلين استمد الشيخ مُحمد رفعت صوتهُ فجاء مشحون بالألمِ والأمل".

وعمل اليُتم عمله في نفس الطفل الصغير، ففقد الأب وفقد البصر قبله بأعوام، لا شك أنهما سبب رئيسي في ذلك الحزن الذي يكسو صوت الشيخ، والذي شعر به الناس في تلاوته.

ويقول عنه الموسيقار محمد عبدالوهاب في لقاء تليفزيوني "أنا كنت صديق للشيخ رفعت، لكن حينما يتلو القرآن كُنتُ أتحول إلى خادم لأنه حين يقرأ القرآن كأنه يخاطب السماء".

أقرأ أيضًا:«طقّ حَنَك».. عبد الله رشدي يفتح النار على إبراهيم عيسى بعد تصريحاته عن التراويح | خاص

مرضه ووفاته

مرض الشيخ بسرطان الحنجرة، فتوقف عن القراءة ورفض تلقي أي مساعدات، وتوفي في ذات اليوم الذي وُلد فيه ولكن بعد 61 سنة من الإمتاع والإبداع.