الطريق
الثلاثاء 6 مايو 2025 06:34 صـ 9 ذو القعدة 1446 هـ
جريدة الطريق
رئيس التحريرمحمد رجب
رئيس التحريرمحمد رجب
مصر تفوز بكأس البطولة الأفريقية للووشو كونغ فو بعد حصد 50 ميدالية كلية القرآن الكريم بطنطا تحتفي بأبنائها الخريجين من الأئمة الجدد دفعة الإمام محمد عبده فعاليات المؤتمر العاشر لمنظمة المرأة العربية حول ”التواصل والتمكين والحماية للنساء والفتيات من العنف السيبراني محافظ القليوبية ورئيس جامعة بنها يشهدان ندوة عن ” البناء الفكري وتصحيح المفاهيم” محافظ دمياط يزور قرية الوسطاني ويشهد توزيع المساعدات على المواطنين المتضررين من الأمطار إسرائيل على شفا الانقسام.. تصدعات داخل الجيش والمجتمع ضد سياسة نتنياهو لميس الحديدي ترد على منتقدي موقفها من أزمة الكلاب الضالة: لدينا قانون ولن أغير موقفي منتخب البرازيل يصل القاهرة لمواجهة فراعنة اليد ودياً القاهرة تستضيف مؤتمر الاستجابة الإنسانية لقطاع غزة.. عرض تفصيلي رئيس نقابة البترول يؤدي واجب العزاء في والدة المهندس خالد استعداداً لعيد الأضحى.. تكليفات عاجلة والأسواق تحت الرقابة محافظ الغربية: لا تهاون في مخالفات البناء والأسواق تحت الرقابة الدائمة

في حواري مصر القديمة.. عيون الكاميرا ترصد الألفة بين الإنسان والحيوان

تصوير-  رحاب الخولي
تصوير- رحاب الخولي

صداقة قوية، واتفاق عاطفي، عقدته البشرية مع الكلاب، وقصت الأديان السماوية عنها حكايات جميلة ومثيرة من الحياة الواقعية، إذ ورد اسمها في القرآن الكريم 5 مرات، 4 منها في سورة الكهف، وواحدة بالأعراف، والإنجيل 40 موضعا، لكل منها إشارة مختلفة لكنها وصفته بـ الأنيس، الوفي، الراعي لصاحبه، وخلافه.

ولطالما سمعنا عن القصص العظيمة والغريبة، رسمت صورة جمعت كلب وإنسان على أريكة، حالة الرضا والوفاء وسط الظروف المادية السيئة التي وصلت إليها البلاد، في وقت ازداد به جرائم غدر الأصدقاء، والزوجات اللاتي يبتعدن عن رجالهن وقت الشدة، وخاصة عندما تتبدل الحالة المادية للأسوأ، فكم من سيدة تقف أمام أبواب محكمة الأسرة، تطلب الخلع من زوجها لعدم قدرته الإنفاق عليها وأولاده، أو شاب ترك صديقه بعد خسارة أمواله في مشروع أو فقد وظيفته، وغيرها.

في إحدى حارات منطقة الحسين، بمصر القديمة، إذ البرد القارس، والملابس المهترئة، والأرض المبللة، والأريكة ذات الـ3 أرجل، فالرابعة ضعفت واستبدلت بحجر، والجيران والأصدقاء أمام التلفاز، تحيط بهم 4 جدران، وأطباق التسالي.

ينام الشاب الثلاثيني، ويلتحف السماء، فلم يجد سوى غيرها سبيلا للتدفئة، همه الأول والأخير أن يريح جسده بعد يوم شاق، إذ التجول في شوارع القاهرة لبيع عبوات المناديل.

قطعة الخشب الذي اتكأ عليها كانت بردا وسلاما على رأسه، كأنها مصنوعة من الريش التي توجد في بيت الملوك والأميرات، ولم لا إذ يجلس تحت قدميه خادما يرعاه ويؤنس وقته، كأنه يقول" أنا معاك يا صاحبي على الحلوة والمرة.. نام في سلام وأمان".

ذو الفرو الأبيض الخفيف، يركض آخر الأريكة، دون تعب أو يأس أو ملل، لرعاية صديقه، فلم ينس يوما أن صاحبه يحنو عليه ويطعمه في وقت أصبحت العظام تباع بالجنيهات، ويقرر أن يكون له الحارس الأمين، والحامي له من المجرمين.

تقول إحدى الجيران بصوت خافت، خوفا من إزعاجهما، إن هذا الكلب يعشق صاحبه لدرجة لا توصف، إذ ذات مرة وجدته ينبش في القمامة الملقاة أمام المحل، بحثا عن الطعام، وعند وجد لقمة عيش ذهب بها ووضعها على الأريكة، كأنه يخبئها، لحين انتظار صديقه، وبالفعل أظهرها عند مجيئه.

اقرأ أيضًا: بعد تعيينه متحدثا عسكريا للقوات المسلحة.. السيرة الذاتية للعقيد إسلام مهدي سعيد