الطريق
السبت 21 يونيو 2025 12:32 صـ 24 ذو الحجة 1446 هـ
جريدة الطريق
رئيس التحريرمحمد رجب
رئيس التحريرمحمد رجب
زلزال بقوة 5.2 درجة على مقياس ريختر وسط إيران فيديو| عضو بالحزب الجمهوري الأمريكي: ترامب متقلب ومتطرفو الكونجرس يدفعون أمريكا نحو الحرب ترامب: لن نسمح لإيران بامتلاك سلاح نووي.. وأمهلها أسبوعين سعر الدولار أمام الجنيه اليوم في البنوك ”مصر للألومنيوم” و”كيما” التابعتان لوزارة قطاع الأعمال العام في قائمة فوربس لأقوى 50 شركة في مصر لعام 2025 رئيس وزراء جمهورية صربيا يزور المتحف المصري الكبير والمتحف القومي للحضارة المصرية ومنطقة أهرامات الجيزة ︎وزيرة التخطيط والتنمية الاقتصادية والتعاون الدولي تعقد اجتماعًا تنسيقيًا مع الجهات الوطنية المعنية والمفوضية الأوروبية اتصالان لوزير الخارجية والهجرة مع مبعوث الرئيس الأمريكي الخاص للشرق الأوسط ووزير خارجية إيران وزير الاتصالات يبحث مع وزير الأعمال والصناعة الإيطالي تعزيز التعاون في مجال الذكاء الاصطناعي وزير الإسكان: مواصلة استبدال كشافات الإنارة الصوديوم بليد وإزالة وصلات المياه الخلسة بالمدن الجديدة وزير الصناعة والنقل يلتقى مع المستثمرين الصناعيين بمنطقة أبو رواش الصناعية بحضور محافظ الجيزة وزير الزراعة يبحث تعزيز التعاون مع البنك الدولي لدعم جهود التنمية الزراعية في مصر

في حواري مصر القديمة.. عيون الكاميرا ترصد الألفة بين الإنسان والحيوان

تصوير-  رحاب الخولي
تصوير- رحاب الخولي

صداقة قوية، واتفاق عاطفي، عقدته البشرية مع الكلاب، وقصت الأديان السماوية عنها حكايات جميلة ومثيرة من الحياة الواقعية، إذ ورد اسمها في القرآن الكريم 5 مرات، 4 منها في سورة الكهف، وواحدة بالأعراف، والإنجيل 40 موضعا، لكل منها إشارة مختلفة لكنها وصفته بـ الأنيس، الوفي، الراعي لصاحبه، وخلافه.

ولطالما سمعنا عن القصص العظيمة والغريبة، رسمت صورة جمعت كلب وإنسان على أريكة، حالة الرضا والوفاء وسط الظروف المادية السيئة التي وصلت إليها البلاد، في وقت ازداد به جرائم غدر الأصدقاء، والزوجات اللاتي يبتعدن عن رجالهن وقت الشدة، وخاصة عندما تتبدل الحالة المادية للأسوأ، فكم من سيدة تقف أمام أبواب محكمة الأسرة، تطلب الخلع من زوجها لعدم قدرته الإنفاق عليها وأولاده، أو شاب ترك صديقه بعد خسارة أمواله في مشروع أو فقد وظيفته، وغيرها.

في إحدى حارات منطقة الحسين، بمصر القديمة، إذ البرد القارس، والملابس المهترئة، والأرض المبللة، والأريكة ذات الـ3 أرجل، فالرابعة ضعفت واستبدلت بحجر، والجيران والأصدقاء أمام التلفاز، تحيط بهم 4 جدران، وأطباق التسالي.

ينام الشاب الثلاثيني، ويلتحف السماء، فلم يجد سوى غيرها سبيلا للتدفئة، همه الأول والأخير أن يريح جسده بعد يوم شاق، إذ التجول في شوارع القاهرة لبيع عبوات المناديل.

قطعة الخشب الذي اتكأ عليها كانت بردا وسلاما على رأسه، كأنها مصنوعة من الريش التي توجد في بيت الملوك والأميرات، ولم لا إذ يجلس تحت قدميه خادما يرعاه ويؤنس وقته، كأنه يقول" أنا معاك يا صاحبي على الحلوة والمرة.. نام في سلام وأمان".

ذو الفرو الأبيض الخفيف، يركض آخر الأريكة، دون تعب أو يأس أو ملل، لرعاية صديقه، فلم ينس يوما أن صاحبه يحنو عليه ويطعمه في وقت أصبحت العظام تباع بالجنيهات، ويقرر أن يكون له الحارس الأمين، والحامي له من المجرمين.

تقول إحدى الجيران بصوت خافت، خوفا من إزعاجهما، إن هذا الكلب يعشق صاحبه لدرجة لا توصف، إذ ذات مرة وجدته ينبش في القمامة الملقاة أمام المحل، بحثا عن الطعام، وعند وجد لقمة عيش ذهب بها ووضعها على الأريكة، كأنه يخبئها، لحين انتظار صديقه، وبالفعل أظهرها عند مجيئه.

اقرأ أيضًا: بعد تعيينه متحدثا عسكريا للقوات المسلحة.. السيرة الذاتية للعقيد إسلام مهدي سعيد