الطريق
الثلاثاء 6 مايو 2025 04:49 صـ 9 ذو القعدة 1446 هـ
جريدة الطريق
رئيس التحريرمحمد رجب
رئيس التحريرمحمد رجب
مصر تفوز بكأس البطولة الأفريقية للووشو كونغ فو بعد حصد 50 ميدالية كلية القرآن الكريم بطنطا تحتفي بأبنائها الخريجين من الأئمة الجدد دفعة الإمام محمد عبده فعاليات المؤتمر العاشر لمنظمة المرأة العربية حول ”التواصل والتمكين والحماية للنساء والفتيات من العنف السيبراني محافظ القليوبية ورئيس جامعة بنها يشهدان ندوة عن ” البناء الفكري وتصحيح المفاهيم” محافظ دمياط يزور قرية الوسطاني ويشهد توزيع المساعدات على المواطنين المتضررين من الأمطار إسرائيل على شفا الانقسام.. تصدعات داخل الجيش والمجتمع ضد سياسة نتنياهو لميس الحديدي ترد على منتقدي موقفها من أزمة الكلاب الضالة: لدينا قانون ولن أغير موقفي منتخب البرازيل يصل القاهرة لمواجهة فراعنة اليد ودياً القاهرة تستضيف مؤتمر الاستجابة الإنسانية لقطاع غزة.. عرض تفصيلي رئيس نقابة البترول يؤدي واجب العزاء في والدة المهندس خالد استعداداً لعيد الأضحى.. تكليفات عاجلة والأسواق تحت الرقابة محافظ الغربية: لا تهاون في مخالفات البناء والأسواق تحت الرقابة الدائمة

«من الأونطة في الهجوم إلى شخصية البطل».. «الخطايا السبع» تفضح ريال مدريد بعد زلزال بطل البريميرليج

ريال مدريد
ريال مدريد

ما زالت خسارة ريال مدريد الإسباني من نظيره مانشستر سيتي الإنجليزي تتصدر حديث الإعلام العربي والعالمي، لا سيما بعد المستوى الكارثي الذي ظهر به الفريق الملكي في إياب نصف نهائي دوري أبطال أوروبا بالنسخة الجاري، أمام العملاق البريطاني "السيتزنز" الذي قدم وجبة كروية دسمة لعشاق أسلوب السيطرة والتيكي تاكا.

وتجرع فريق العاصمة الإسبانية بقيادة الإيطالي كارلو أنشيلوتي، مرارة الهزيمة ضد الفريق السماوي، في المباراة التي أقيمت الأسبوع الماضي، وانتهت برباعية نظيفة لصالح كتيبة الإسباني بيب جوارديولا، ليُسقط ريال مدريد في فضحية كارثية لأول مرة خلال السنوات الأخيرة، ويودع المسابقة الأوروبية بطريقة لا تليق بتاريخ النادي الأكثر تتويجًا بـ"التشومبيوزليج" بواقع 14 لقبًا.

ومن هنا ترصد جريدة "الطريق" الأسباب والخطايا السبع التي جعلت ريال مدريد يخسر لقبي الدوري الإسباني ودوري أبطال أوروبا، رغم تحقيقها نفس الألقاب الموسم المُنصرم بنفس التشكيلة التي كان يمتلكها على المستوى المحلي والأوروبي.

"الأونطة" في الهجوم

"الأونطة" في الهجوم تشير إلى الوعود الوهمية التي أطلقها فلورنتينو بيريز، رئيس ريال مدريد، بشأن التعاقد مع مهاجم صريح قبل بداية الموسم، إلا أن رئيس النادي العاصمي فشل في استقطاب أحد المهاجمين خلال الانتقالات الصيفية الماضية، سواء بضم الدولي الفرنسي كيليان مبابي مهاجم باريس سان جيرمان أو النرويجي الشرس إيرلينج هالاند الذي انضم إلى مانشستر سيتي الصيف المنصرم.

بيريز لم يفشل فقط في جلب أحد صفقات الهجوم، لكن وضع الثقة الكاملة أيضًا في المهاجم الفرنسي كريم بنزيما الذي كان من اللاعبين الذي تسببوا في الخروج من المسابقة الأوروبية وضياع الدوري الإسباني؛ بسبب الإصابات والغيابات التي تعرض لها، فضلًا عن عدم وجود بديل له داخل الكتيبة الملكية، والاعتماد فقط في الهجوم على الثنائي البرازيلي فينيسيوس جونيور ورودريجو جوس.

التدعيمات الضعيفة

الخطية الثانية هي التدعيمات الضعيفة والصفقات المتأخرة، التي يأتي على رأسها المدافع الألماني أنطونيو روديجر الذي انضم من العملاق اللندني تشيلسي لتعويض رحيل كلًا من الفرنسي رافائيل فاران الذي قرر الرحيل إلى مانشستر يونايتد الإنجليزي، و الإسباني سيرجو راموس المُنتقل إلى صفوف فريق العاصمة الفرنسية باريس سان جيرمان.

وتحول روديجير من أفضل المدافعين مع تشيلسي باليريميرليج إلى جليس الدكة مع كارلو أنشيلوتي في مدريد؛ وذلك بسبب أسلوب اللعب الذي يعتمد عليه الفريق الإسباني، فضلًا عن الاعتماد على البرازيلي إيدير ميلتاو الذي تسبب بشكل كبير في ضياع اللقب الإسباني لأخطائه الفردية والروعونة الدفاعية.

روديجير ليس الصفقة الضعيفة أو المتأخرة فقط، إنما استقطاب الفرنسي أوريلين تشواميني الذي جاء لتعويض الدبابة البرازيلية كاسميرو في خط وسط الميدان، من الأسباب الواضحة في ضياع الألقاب خلال الموسم الجاري، بسبب عدم الاعتماد عليه ومنحه الثقة بالمباريات الكبرى، وأصبح جليسًا للدكة في أهم فترات الموسم.

الأظهرة المترنحة

من أسباب الرئيسية في فقدان الألقاب داخل ريال مدريد خلال الموسم الجاري، هي الترنح الكروي الذي يُلازم الأظهرة في الكتيبة الملكية، سواء مع الإسباني داني كارفخال الذي تعرض للإيقاف والإصابات من ناحية، والأداء المتدني الذي صاحبه في أهم الفترات أمام كبار إسبانيا وأوروبا، أو مع الفرنسي فيرلاند ميندي الذي سقط في لعنة الإصابة طوال الموسم.

لجنة التعاقدات في ريال مدريد أمتلكت فرصة كبيرة الصيف المُنصرم، بالتعاقد مع الدولي الإنجليزي رييس جيمس الظيهر الأيمن لنادي تشيلسي، لكن إدارة الفريق العاصمي منحت الثقة لداني كارفخال، فضلًا عن الاعتماد على الفرنسي إدواردو كامافينجا، في الظيهر الأيسر رغم أن اللاعب مركزه الأساسي في حط الوسط.

عدم وجود الدكة المميزة

ريال مدريد في الوقت الحالي لا يمتلك دكة بدلاء على الإطلاق، وهذا من أول العوامل التي وضعت الفريق الإسباني مع كارلو أنشيلوتي في مرمى النيران؛ بسبب عدم وجود اللاعبين الذين يصنعون الفارق من البدلاء.

أبرز اللاعبين المتواجدين على دكة ريال مدريد حاليًا، الإسباني ماركو أسينسو الذي طَالب الإدارة الملكية بالرحيل في بداية الموسم، فضلًا عن الثنائي الإسباني لوكاس فاسكيز وناتشو، وهذه الأسماء لا تصنع الفارق بالمباريات الكبرى مطلقًا.

غياب الخطة

جميع الأندية الكبرى في أوروبا، تمتلك مدرب يعتمد على خطة وأسلوب معين، أمثال الإسباني بيب جوارديولا مع مانشستر سيتي الذي يطبق طريقة السيطرة والاستحواذ، والألماني يورجن كلوب مع ليفربول الذي يخوض المباريات بالضغط المبكر والظهير الوهمي، الإسباني مايكل أرتيتا مع آرسنال المدرب الحديث الذي يطبق الهجوم الشرس في منطقة الجزاء.

وتعد هذه الأساليب المتعدة خطط للمدربين، إلا ريال مدريد مع كارلو أنشيلوتي الذي يعتمد على الكرة الطولية إلى فينيسيوس جونيور فقط، وهذا سبب رئيسي في كشف خطة الإيطالي كارلو أنشيلوتي، الذي ظهر يتيمًا في عالم التدريب أمام مانشستر سيتي في موقعة نصف نهائي دوري أبطال أوروبا.

كارلو أنشيلوتي

كارلو أنشيلوتي يعد من العوامل التي تسببت في ضياع الألقاب القارية خلال الموسم؛ بسبب عدم وجود تكتيكة لفريق ريال مدريد مع المدرب الإيطالي من ناحية، وعدم تطوير أسلوب اللعب داخل الكتيبة الملكية من ناحية آخرى، إضافة إلى أن الفريق العاصمي بإسبانيا يحتاج إلى مدرب مشروع يستطيع المنافسة على البطولات في المستقبل، فأنشيلوتي يمتلك من العمر 75 عامًا فضلًا على عدم إيجاه طريقة اللعب الحديث.

شخصية البطل

الخطية السابعة، هي "شخصية البطل" المقولة التي أصبحت سلاحًا ذو حدين لريال مدريد في موسم 2023؛ بسبب الاعتقاد أن الفريق سيعود بريمونتادا على المنافس، وهذا الأمر جعل المدرب واللاعبين يعتقدون أن المصطلح الشائع وعدم الاركيز داخل الميدان لمحاولة العودة للمنافسة على مختلف الألقاب.

وتأتي ذلك الخطايا السبع، بعد خسارة لقب الدوري الإسباني لصالح الغريم التقليدي برشلونة، وضياع حلم الـ15 في دوري أبطال أوروبا بعد هزيمة عنيفة من مانشستر سيتي كانت بمثابة درس كروي لأبناء الكتيبة المدريدية.