الطريق
الجمعة 20 يونيو 2025 05:57 مـ 24 ذو الحجة 1446 هـ
جريدة الطريق
رئيس التحريرمحمد رجب
رئيس التحريرمحمد رجب
”مصر للألومنيوم” و”كيما” التابعتان لوزارة قطاع الأعمال العام في قائمة فوربس لأقوى 50 شركة في مصر لعام 2025 رئيس وزراء جمهورية صربيا يزور المتحف المصري الكبير والمتحف القومي للحضارة المصرية ومنطقة أهرامات الجيزة ︎وزيرة التخطيط والتنمية الاقتصادية والتعاون الدولي تعقد اجتماعًا تنسيقيًا مع الجهات الوطنية المعنية والمفوضية الأوروبية اتصالان لوزير الخارجية والهجرة مع مبعوث الرئيس الأمريكي الخاص للشرق الأوسط ووزير خارجية إيران وزير الاتصالات يبحث مع وزير الأعمال والصناعة الإيطالي تعزيز التعاون في مجال الذكاء الاصطناعي وزير الإسكان: مواصلة استبدال كشافات الإنارة الصوديوم بليد وإزالة وصلات المياه الخلسة بالمدن الجديدة وزير الصناعة والنقل يلتقى مع المستثمرين الصناعيين بمنطقة أبو رواش الصناعية بحضور محافظ الجيزة وزير الزراعة يبحث تعزيز التعاون مع البنك الدولي لدعم جهود التنمية الزراعية في مصر بدء استخراج بطاقات الرقم القومي بالمجان لـ285 سيدة بزاوية صقر بأبو المطامير النظام في إيران: أي تصور بشأن استسلام الشعب الإيراني أو قبوله بسلام مفروض وهم وخيال الاتصالات الفلسطينية: بدء استعادة خدمات الاتصالات الثابتة والإنترنت تدريجيًا في مناطق بجنوب قطاع غزة إعلام إيراني: اعتقال عميل للموساد أرسل معلومات عن منشآت للدفاع الجوي إلى إسرائيل باستخدام واتساب

نص كلمة الرئيس السيسي أمام قمة الـ”كوميسا”

الرئيس السيسي  خلال فاعليات قمة كوميسا
الرئيس السيسي خلال فاعليات قمة كوميسا

ألقى الرئيس عبد الفتاح السيسى، كلمة في أعمال القمة 22 للسوق المشتركة للشرق والجنوب الإفريقى"كوميسا"، الذي تم عقدها منذ قليل، في العاصمة الزامبية لوساكا.

وإليكم نص كلمة الرئيس عبد الفتاح السيسى خلال فاعليات قمة كوميسا:

بسم الله الرحمن الرحيم

- أخى فخامة الرئيس هاكايندى هيتشيليما.. رئيس جمهورية زامبيا،

- أصحاب الفخامة رؤوساء دول وحكومات السوق المشتركة للشرق والجنوب الإفريقى "الكوميسا"،السيدة تشيلشى كاب ويبوى.. أمين عام تجمع الكوميسا،

- السيدات والسادة

إنه لمن دواعي سروري، أن أتواجد معكم اليوم، في العاصمة الزامبية "لوساكا" للمشاركة في أعمال القمة الثانية والعشرين لتجمع "الكوميسا" تحت شعار: "تكامل الكوميسا الاقتصادي، يرتكز على الاستثمار الأخضر، والقيمة المضافــــة والســـــــياحة".

واسمحوا لي في مستهل حديثي، أن أتوجه بخالص التقدير، إلى أخي فخامة رئيس جمهورية زامبيا على ما لمسناه من كرم الضيافة وحفاوة الاستقبال وهو أمر ليس بالمستغرب، على شعب زامبيا المضياف، كما أتوجه بالشكر، إلى فريق عمل الأمانة العامة للكوميسا، على حسن الإعداد والترتيب، لفعاليات اجتماعنا اليوم.

لقد كان شرفًا كبيرًا، أن تتولى مصر قيادة تجمع "الكوميسا"، على مدار العامين الماضيين في فترة شديدة الدقة، شهدت تطورات مهمة، على المستويين الدولى والإقليمي ولقد وضعت مصر أمام أعينها، أهدافًا محددة، خلال رئاستها للتجمع، ترتكز على دفع معدلات التكامل الاقتصادي، من أجل تعزيز مستوى رفاهية شعوبنا، بالإضافة إلى تعزيز مقدرات السلم والأمن بدولنا، غير أنه وبالرغم من النجاحات التى تم تحقيقها، فلا يزال أمامنا الكثير، لتوظيف تكاملنا الإقليمي لمواجهة التحديات الراهنة.

واسمحوا لي في هذا الصدد، أن أستعرض أبرز الإنجازات على مدار العامين الماضيين، وهي:

فيما يتعلق بمجال التنمية الاقتصادية؛

أولت مصر اهتمامًا كبيرًا، لتفعيل اتفاقية منطقة التجارة الحرة القارية، وتحقيق التناغم بينها وبين اتفاقية التجارة الحرة الثلاثية، بين تجمعات "الكوميسا" و"السادك" و"شرق إفريقيا" عبر إجراءات محددة، لحث الدول الأعضاء على تنفيذ الإعفاءات الجمركية، وتيســير حركـــة التبــادل التجـــارى فيـما بينـها؛ حيث أسفرت تلك الجهود، عن زيادة الصادرات البينية لدول "الكوميسا" لتصل إلى "13" مليار دولار عام 2022، وهى القيمة الأعلى، منذ إنشاء منطقة التجارة الحرة، فى إطار التجمع عام 2000 بجانب ارتفاع حجم التبادل التجارى بين مصر ودول "الكوميسا" فى ذات العام، إلى أعلى قيمة لها منذ انضمام مصر للكوميسا، ليصل إلى "4.3" مليار دولار.

وفى ذات السياق، قدمت مصر مبادرة التكامل الصناعى الإقليمى، في إطار إستراتيجية التصنيع بالكوميسا 2017 – 2026 والتى تهدف إلى تعميق الإنتاج الصناعي، من خلال ربط سلاسل القيمة الإقليمية، وفقا للميزة التنافسية للدول وأود فى هذا الصدد، تثمين دور وكالة الاستثمار الإقليمية بالكوميسا، التى تستضيفها مصر، لجذب الاستثمارات إلى دول التجمع، مع ضرورة الاستمرار فى الجهود الجارية، لتوجيه تلك الاستثمارات إلى القطاع الصناعى.

اتصالا بما تقدم، ركزت مصر على قطاع البنية التحتية، من خلال تشجيع مشروعات الربط بين الدول الأعضاء، ومن أبرزها، مشروع الربط بين بحيرة فيكتوريا والبحر المتوسط؛ حيث أدعو الأمانة العامة، لتكثيف الجهود لحشد الموارد المالية اللازمة، لتنفيذ تلك المشروعات.

واسمحوا لى في هذا السياق، أن ألقي الضوء على أحد المشروعات، التى تمثل فخرًا لقارتنا، والذى أثبت وجود ثمار حقيقية للتعاون بين دولنا، حال توفر الإرادة السياسية، وهو مشروع سد "جوليوس نيريرى" العملاق فى دولة تنزانيا الشقيقة الذى يتم تنفيذه بأياد مصرية وتنزانية، وسيولد طاقة كهربائية تقدر بـ"2.5" جيجاوات؛ حيث أثبتت الشركات المصرية المنفذة للمشروع، امتلاكها خبرات وقدرات، تمكنها من تنفيذ مشروعات بمقاييس عالمية وهى الخبرات التى تتطلع مصر، لمشاركتها مع دولنا الإفريقية الشقيقة.

أما في مجال التصنيع الدوائى، فقد كان من الضروري، تسليط الضوء على القطاع الطبى والصحى بالكوميسا، لاسيما في ظل التحديات، التى فرضتها جائحة "كورونا".

وبناء عليه، قدمت مصر مقترحا، لإنشاء لجنة الصحة بسكرتارية الكوميسا، كما استضافت الدورة الأولى، للمؤتمر الطبي الإفريقي، الذى تنعقد نسخته الثانية حالياً، لبحث ســبل الاســـتثمار فــى هــذا المجــال الحيــوى، فضلا عن تزايد الاهتمام، الذى وجهته مصر، للاستثمار فى توطين صناعة الدواء واللقاحات وصولا للإعلان عن تقديم مصر لـ"٣٠" مليون جرعة، من لقاحات فيروس "كورونا" إلى الدول الإفريقية، وبما يؤكد دور مصر، كمركز إقليمى لتصنيع اللقاحات الطبية.

السيدات والسادة، فيما يتعلق بمجال السلم والأمن؛

فليس خافيا علينا، حجم وعمق التحديات، التى تواجهها بلادنا لاستدامة السلم والأمن وهو ما بات يفرض علينا، الالتزام بعدد من المحددات والمبادئ الرئيسية، وأهمها.. ضرورة احترام حق جميع شعوب الدول الإفريقية فى الحياة، وتسوية النزاعات والصراعات والقضايا التى تهدد هذا الحق إلى جانب الحفاظ على مؤسساتنا الوطنية، باعتبارها العمود الفقرى، لاستقرار الدول وأمن شعوبها، وضمان مصالحها العليا.

ويدفعنا ما تقدم، إلى الإشارة إلى التطورات الأخيرة بعدد من دولنا، وعلى رأسها السودان الشقيق، الذى يمر بتحديات، تستوجب تكاتفنا لدعم شعبه.. وأؤكد هنا، أن مصر تضطلع بمسئولياتها كدولة جوار مباشر إذ تبذل كافة المساعى، مع الأطراف الفاعلة والشركاء الدوليين، وعبر الانخراط فى الآليات القائمة لضمان التنسيق بينها وصولا لتحقيق هدف "السودان الآمن المستقر".. واتصالا بذلك، تستمر مصر في استضافة أبناء دولة السودان الشقيق.. وإننى أدعو كافة الدول، لتوفير الدعم اللازم لأشقائنا، فى هذه اللحظة التاريخية الدقيقة.

وإننى أؤكد هنا، بصفتى رائد ملف إعادة الإعمار والتنمية، فيما بعد الصراعات على مستوى الاتحاد الإفريقى أن مصر لن تألو جهدا، فى تسخير مركز إعادة الإعمار والتنمية بالقاهرة، لتوفير كافة سبل الدعم لدولنا الشقيقة، فى مسارها نحو تحقيق التنمية، كما أود أن أعلن، عن ترشح مصر، لعضوية مجلس السلم والأمن الإفريقى، للفترة 2024 - 2026 إيمانا من مصر بمسئولياتها، نحو دعم جهود السلم والأمن فى قارتنا.

أصحاب الفخامة.. السيدات والسادة،

لقد عاهدتكم، عند تسلم رئاسة التجمع عام 2021 بالعمل بكل جهد وإخلاص، لتعميق التكامل الاقتصادى بين دول الإقليم .. والآن.. وبعد انتهاء فترة رئاسة مصر للكوميسا، فإننى أجدد عهدى لكم، باستمرار العمل بالتنسيق مع كافة أشقائنا، نحو تنفيذ أهداف أجندة التنمية الإفريقية 2063 لاسيما مع تولى مصر، رئاسة الوكالة الإنمائية للاتحاد الإفريقى "نيباد"، على مدى العامين القادمين.

وفى الختام، اسمحوا لى أن أعلن، انتهاء فترة رئاسة مصر للكوميسا.

وإنه لمن دواعى سرورى، أن أقوم بتسليم مسئولية رئاسة التجمع، إلى أخى فخامة الرئيس "هيتشيليما"، رئيس جمهورية زامبيا .. وإننى لعلى ثقة تامة، بأنه سيبذل كل ما فى وسعه، للبناء على منجزات الرئاسة المصرية .. متمنيا لفخامته، ولحكومته السداد والتوفيق .. كما أود الإعلان، عن هيئة المكتب الجديدة لقمة الكوميسا؛ والتى تتشكل من جمهورية زامبيا رئيسا، وجمهورية بوروندى كنائب للرئيس، وجمهورية مصر العربية كمقرر.. شكرا لكم..والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

اقرأ أيضا: السيسي: مصر قدمت 30 مليون لقاح لفيروس كورونا للدول الإفريقية منذ انطلاق الجائحة

موضوعات متعلقة