الطريق
الثلاثاء 6 مايو 2025 03:44 صـ 9 ذو القعدة 1446 هـ
جريدة الطريق
رئيس التحريرمحمد رجب
رئيس التحريرمحمد رجب
مصر تفوز بكأس البطولة الأفريقية للووشو كونغ فو بعد حصد 50 ميدالية كلية القرآن الكريم بطنطا تحتفي بأبنائها الخريجين من الأئمة الجدد دفعة الإمام محمد عبده فعاليات المؤتمر العاشر لمنظمة المرأة العربية حول ”التواصل والتمكين والحماية للنساء والفتيات من العنف السيبراني محافظ القليوبية ورئيس جامعة بنها يشهدان ندوة عن ” البناء الفكري وتصحيح المفاهيم” محافظ دمياط يزور قرية الوسطاني ويشهد توزيع المساعدات على المواطنين المتضررين من الأمطار إسرائيل على شفا الانقسام.. تصدعات داخل الجيش والمجتمع ضد سياسة نتنياهو لميس الحديدي ترد على منتقدي موقفها من أزمة الكلاب الضالة: لدينا قانون ولن أغير موقفي منتخب البرازيل يصل القاهرة لمواجهة فراعنة اليد ودياً القاهرة تستضيف مؤتمر الاستجابة الإنسانية لقطاع غزة.. عرض تفصيلي رئيس نقابة البترول يؤدي واجب العزاء في والدة المهندس خالد استعداداً لعيد الأضحى.. تكليفات عاجلة والأسواق تحت الرقابة محافظ الغربية: لا تهاون في مخالفات البناء والأسواق تحت الرقابة الدائمة

أسامة أنور عكاشة.. صاحب «الحلمية» ولياليها وصانع نجومية الكبار

أسامة أنور عكاشة
أسامة أنور عكاشة

أحد أهم كتاب السيناريو في الوطن العربي، صنع بقلمه أسطورة الكبار، وتربع على عرش الدراما العربية وبات عميدها، تحولات المدينة بكل طبقاتها وأطيافها وأنتصر للطبقة المتوسطة وكتب عن أبطاله الهزومين والتائهين بين الطبقات، هو صاحب "الحلمية" ولياليها وصانع عظمة "أرابيسك" وعاشق "زيزينيا" هو المعبر عن المجتمع وحكاياته الذي نسج شخصياته بقلب المحب هو الكاتب أسامة أنور عكاشة.

ولد أسامة أنور عكاشة في 27 يوليو 1941 في طنطا بالغربية، تخرج من قسم الدراسات النفسية والاجتماعية في كلية الآداب بجامعة عين شمس، وحصل على درجة الليسانس، سلك في التعليمم عدة وظائف حتى أصبح أخصائي اجتماعي في رعاية الشباب بجامعة الأزهر، وخطفته الكتابة من الوظيفة وقدم استقالته وتفرغ للكتابة.

كانت بداية أسامة أنور عكاشة من رواية "أحلام في برج بابل" والمجموعة القصصية "خارج الدنيا"، ثم تحول إلي سيناريست مع بداية الثمانينات وكتب للتلفزيون عدة أعمال أبرزها "وقال البحر، الرجل الذي فقد ذاكرته مرتين، أبواب المدينة".

جاءت الشهرة من رائعته "الشهد والدموع" 1983، وحقق المسلسل نجاحاً مدوي دفعه لكتابة الجزء الثاني في 1985، وتضاعفت شهرته في "رحلة السيد أبو العلا البشري" و"الحب وأشياء آخرى"، وفي 1987 بلغت ذروة تألقه في "ليالي الحلمية" وكتبه بحرفية شديدة وكان الجمهور ينتظر ويتابع بشغف الصراع الدائر بين أبطاله "سليم البدري" يحيى الفخراني، والعمدة "سليمان غانم" صلاح السعدني" ومن فرط النجاح استمر في كتابته حتى الجزء الخامس الذي عرض في 1995.

لم يتوقف قلم "عكاشة" عن الكتابة ووضع خليطاً غريباً بين الدكتور "مفيد أبو الغار" جميل راتب و"فضة المعداوي" سناء جميل، وصراعهما حول الفيلا في "الراية البيضا" 1988، وفي 1994 كان الجمهور العربي على موعد مع "أيام حسن النعماني_أرابيسك" وصنع به حالة من العراقة والأصالة في حي المغربلين والجمالية وأحب الجمهور صنعة "حسن" في فن الأرابيسك، وعلاقته الحب التي جمعته بـ"توحيدة" هالة صدقي .

كتب أسامة أنور عكاشة لسيدة الشاشة العربية "ضمير أبلة حكمت" وقدم للفنان يحيى الفخراني "زيزينيا" وقدم للفنانة سميرة أحمد واحد من أجمل مسلسلاتها "امرأة من زمن الحب" وكان المسلسل بمثابة جواز المرور الذي عبر منه كريم عبد العزيز وياسمين عبد العزيز نحو النجومية.

رصد قلم "عكاشة" التحولات السياسية والاجتماعية والسياسية في الشارع المصري وكون مع رفيق دربه المخرج إسماعيل عبد الحافظ ثنائياً في العديد من الأعمال التي تعد من درر الدراما "ليالي الحلمية" و"الشهد والدموع" وكانت الشوارع وقت عرض المسلسلين تكاد تخلو من المارة.

قدم السينما العديد من الأفلام أبرزها "الهجامة، كتيبة الإعدام، دماء على الأسفلت، تحت الصفر"، وللمسرح "الناس اللي في التالت، البحر بيضحك ليه، القانون وسيادته"، وعدة أعمال روائية منها "وهج الصيف"، و"منخفض الهند الموسمي" وتحولت الأخيرة إلي مسلسل "موجة حارة".

وكانت النهاية في 28 مايو 2010، عندما توفي أسامة أنور عكاشة، رحل عميد الدراما العربية وبقي اسمه محفور في عقل وقلب محبيه بينما أعماله تبقى شاهدة على عبقريته وموهبته.

اقرأ أيضًا: يوسف شاهين.. المتفرد وصاحب «باب الحديد» وحاصد الجوائز العالمية