الطريق
الأحد 12 مايو 2024 01:10 مـ 4 ذو القعدة 1445 هـ
جريدة الطريق
رئيس مجلس الإدارةمدحت حسنين بركات رئيس التحريرمحمد رجب
رئيس مجلس الإدارةمدحت حسنين بركات رئيس التحريرمحمد رجب

يوسف شاهين.. المتفرد وصاحب «باب الحديد» وحاصد الجوائز العالمية

يوسف شاهين
يوسف شاهين

متفرد وأبرز مخرجي السينما المصرية، تصدي في أفلامه للعديد من القضايا، وحول الخيال إلي مشاهد سينمائية بحرفية شديدة، اقترب في أفلامه من الصراع الطبقي والنفسي والإجتماعي، هو صاحب "باب الحديد" و"ابن النيل" وصانع "صراع في الوادي" المخرج يوسف شاهين.

ولد يوسف شاهين في 25 يناير 1926 بالأسكندرية، درس في كلية فيكتوريا الإنجليزية، وبعد أن أتم دراسته الجامعية، سافر إلي الولايات المتحدة الأمريكية لدراسة فنون المسرح في معهد باسادينا المسرحي لمدة عامين بعدها عاد إلي مصر.

بدأ مشواره الفني مطلع الخمسينيات وكان أول أفلامه "بابا أمين" وبعده فيلم "ابن النيل" وشارك به في مهرجان "كان" السينمائي، وتوالت أفلامه التي تعد مت علامات السينما المصرية أبرزها "باب الحديد" الذي شارك فيه ممثلا، وصنع نجومية الكبار منهم عمر الشريف في "صراع فى الوادى".

قدم للسينما العديد من الأفلام المهمة أبرزها "الناصر صلاح الدين، الأرض، عودة الابن الضال"، وحصل "شاهين" على جائزة الدب الفضي من مهرجان برلين عن فيلم "إسكندرية ليه" ولم يتوقف عن إبداعه وأخرج فيلم "حدوتة مصرية" و"إسكندرية كمان وكمان" وظهر به ممثلا للمرة الثانية في مشواره.

توالت أفلامه "إسكندرية نيويورك، وداعًا بونابرت، اليوم السادس، المهاجر" وبين فيلم والآخر كان حاضرا في المهرجانات العالمية ورشح فيلمه "المصير" لنيل جائزة السعفة الذهبية من مهرجان "كان"، ونال جائزة "إنجاز العمر" في نفس دورة المهرجان في دورته الـ50.

40 فيلما هي حصيلة أفلام شاهين التي استخدم فيها الغناء والرقص والإستعراض كعناصر أساسية واكتشف بعين المخرج الموهوب العديد من الفنانين وفتح لهم الباب نحو الشهرة والنجومية أبرزهم محسن محي الدين الذي دفعه به بطلا في فيلمه "إسكندرية ليه" وهشام سليم في "عودة الإبن الضال" وخالد النبوي في "المصير".

رحلة طويلة قضاها يوسف شاهين يصنع من أبطاله في خياله شخصيات من لحم ودم على الشاشة، وفي 15 يونيو 2008، أصيب بنزيف في المخ، ودخل في غيبوبة وفي27 يوليو 2008 كانت النهاية وتوفي داخل مستشفى المعادي، رحل "العبقري" وبقيت أفلامه شاهدة على حبه للسينما التي منحها عمره حتى الرمق الأخير.

اقرأ أيضًا: فريد شوقي.. «وحش الشاشة» الطيب والشرير وأبو البنات