الطريق
السبت 21 يونيو 2025 06:56 مـ 25 ذو الحجة 1446 هـ
جريدة الطريق
رئيس التحريرمحمد رجب
رئيس التحريرمحمد رجب
بالصور والأسماء.. لوحة شرف أوائل الشهادة الإعدادية محافظ البحيرة ورئيس مجلس الدولة يفتتحان فرع توثيق مجمع محاكم مجلس الدولة بالبحيرة انطلاق فعاليات الملتقى العربي الأول للوعي الأثري ضمن مبادرة ”كنوز الـ٢٧” وزير الإسكان ومحافظ المنيا يتفقدان محطة معالجة صرف صحي برطباط بمركز مغاغة ضمن المبادرة الرئاسية ”حياة كريمة” رئيس الوزراء يتابع من مركز التحكم في الشبكة القومية للغاز الطبيعي جاهزية الشبكة وتأمين الإمدادات محافظ البحيرة تستقبل رئيس مجلس الدولة لافتتاح فرع ثوثيق مجمع محاكم مجلس الدولة بالبحيرة الفريق أسامة ربيع: ”تعاملنا بشكل فوري واحترافي مع حادث جنوح سفينة الغطس RED ZED1” وزارة التخطيط والتنمية الاقتصادية والتعاون الدولي تعلن خطة المواطن الاستثمارية لمحافظة الإسماعيلية لعام 24/2025 وزير الإسكان ومحافظ المنيا يتفقدان محطتي مياه شرب العدوة الجديدة والعدوة 1 و 2 بالمحافظة اكتشاف أثري جديد بتل الفرعون بمحافظة الشرقية وزير الإسكان ومحافظ المنيا يتابعان سير العمل بمنظومتي مياه الشرب والصرف الصحي بالمحافظة ومشروعات ”حياة كريمة” محافظ البحيرة تعتمد نتيجة امتحانات الفصل الدراسي الثاني للشهادة الإعدادية بنسبة نجاح ٧٥.١٦%

اللواء سمير فرج يكتب: فضيحة الجسر البحري

لواء سمير فرح
لواء سمير فرح

وسط تلاحق تطورات الحرب الإسرائيلية، الغاشمة، على غزة، فاجأتنا الولايات المتحدة الأمريكية، بإعلانها بناء جسر بحري عائم، أمام قطاع غزة، ليسمح بتدفق المساعدات الإنسانية إلى أهاليها، شمل الإعلان، الذي جاء على لسان الرئيس الأمريكي، نفسه، في 8 مارس الماضي، عن تكليف الجيش الأمريكي ببناء الجسر، الذي سيتكلف 320 مليون دولار أمريكي، لرفع المعاناة الإنسانية الخطيرة، التي يواجها أهالي غزة.

يعتبر الجسر عبارة عن منصة، في عرض البحر، ومثبت على شاطئ غزة، لاستقبال السفن، التي تصل من قبرص، حاملة المعونات الإنسانية، وقد بدأ تشغيله، الفعلي، يوم 17 مايو الحالي، بعدما استغرق شهرين لإنشائه، بالتنسيق مع إسرائيل.

كانت الولايات المتحدة قد أعلنت عدم تواجد أي جندي أمريكي على شاطئ غزة، عند التشغيل، وأن تتولى إسرائيل إدارة ذلك الجسر على نهاية الشاطئ، وهو ما يبرره حرص الولايات المتحدة على عدم التورط في قتال، مباشر، مع عناصر المقاومة الفلسطينية، الموجودة في غزة.

وفجأة أعلنت وزارة الدفاع الأمريكية، من خلال القيادة المركزية الأمريكية (CentCom)، المسئولة عن العمليات في الشرق الأوسط، عن انهيار جزء من الجسر، وهو ما يستلزم نقل الجزء المفكك إلى ميناء أشدود الإسرائيلي، لأجراء الإصلاحات اللازمة.

ووفقاً للرواية الأمريكية، فإن الانهيار الذي حدث بعد أقل من أسبوعين، فقط، من التشغيل، كان نتيجة للأمواج العاتية، زاد على ذلك، إعلان الولايات المتحدة عن تسليم 750 طنا من المساعدات عبر الجسر، بينما أعلنت الأمم المتحدة عدم استلامها لتلك المساعدات، بسبب هجوم أهالي غزة على الشاحنات، قبل وصولها إلى مناطق التوزيع، نتيجة لعدم تنفيذ إسرائيل لوعودها بتأمين وصول تلك المواد إلى مخازن الأمم المتحدة.

وهنا يبرز سؤال مهم، هل فشلت أمريكا، المصنفة، عبر العقود، كأكبر القوى العسكرية على مستوى العالم، في إنشاء رصيف بحري؟ وهل وصل تدنى مستوى أداء مهندسيها العسكريين، لعدم القدرة على حساب المد والجذر وحركة الأمواج، لتحدث تلك الفضيحة، ويتفكك الجسر العائم أمام غزة، وسط صمت تام من مسئوليها منذ إعلان الانهيار؟. وفي تعليقه على تلك المهزلة، صرح قائد القوات البحرية الصينية، الذي يمتلك أقوى قوة بحرية في العالم، اليوم، بأن البحرية الصينية كانت قادرة على إنشاء ذلك الجسر البحري، بنصف التكلفة التي أعلنتها القوات الأمريكية، وبضعف الكفاءة في التشغيل.

وهكذا يستمر الصراع بين القوى الكبرى في العالم، أياً كان ميدان الصراع ومجاله.