الطريق
الثلاثاء 6 مايو 2025 04:24 مـ 9 ذو القعدة 1446 هـ
جريدة الطريق
رئيس التحريرمحمد رجب
رئيس التحريرمحمد رجب
التضامن الاجتماعي: فريق التدخل السريع تعامل مع 500 بلاغ في مختلف المحافظات خلال شهر أبريل وزير الكهرباء والطاقة المتجددة يبحث مع وفد مؤسسة التمويل الدولية ”iFC ” سبل دعم وتعزيز التعاون المشترك وزير التعليم العالي يبحث سبل التعاون مع وزيرة التعليم والثقافة اليابانية «الصحة»: حصول 8 منشآت رعاية أولية إضافية على اعتماد «GAHAR» إعدام سائق ذبح طفلًا داخل مصلى العيد بنجع حمادي بدافع السرقة رئيس الوزراء يستعرض تقريرًا يوثق 500 إصلاح لتعزيز دور القطاع الخاص في مصر (2022–2024) وزير قطاع الأعمال العام يبحث مع رئيس هيئة الرعاية الصحية تعزيز التعاون المشترك شباب اليد يبدأ مشواره في البطولة العربية اليوم بمواجهة العراق وكيل الشباب والرياضة بالغربية يشهد حفل ختام فعاليات برنامج ”سفراء ضد الفساد” نائب رئيس جامعة طنطا:دعمنا لمؤسسة الفلك يجسد توجهنا الوطني نحو بناء مجتمع دامج لفتح آفاق جديدة في مجالات التعاون وجذب الطلاب الوافدين ... وفد جامعة دمنهور في زيارة للسفارة العمانية لبحث سبل التعاون بين الجانبين توريد 54169 طن قمح لشون وصوامع البحيرة

وجيه الصقار يكتب: المدارس الدولية.. السم فى العسل

وجيه الصقار
وجيه الصقار

وسط حالة التردى فى التعليم المصرى المزرى عربيا وعالميا، وافتقاد خطط علمية حقيقية تفقدنا أى أمل فى النهوض، لنبقى فى ذيل دول العالم. تتجه أنظار الآباء القادرين ماديا إلى المدارس الدولية لضمان تعليم متميز فى تربية وتعليم الأبناء، ولا يدركون الكارثة مع هذه المدارس بأنها تمحو الشخصية المصرية والثقافة الوطنية للأجيال، فتمتد لإنكار الدين والوطن، لذلك نجد فى هذا العسل سما ناقعا، فهى تعليم عالمي فعلا من حيث المناهج والأنشطة المكملة والنهوض بالشخصية المبدعة بمنطق الخبراء، إلا أنه يلغى لغتنا العربية القومية، حتى إن الطالب يصل لمرحلة الثانوى لا يستطيع كتابة أو قراءة جملة صحيحة بالعربية، ويصير مسخا وطنيا ودينيا، بل يعاملون الحصة مثل حصص الألعاب،. كذا إهمال مادة التاريخ المرتبطة بقيمة ومجد الوطن والولاء، ومع ذلك نجد أن الآباء لدينا يفضلون هذا النوع من التعليم باعتباره معترف به عالميا، مثل البكالوريا الدولية (IB)، والمنهج البريطاني (IGCSE)، والمنهج الأمريكي. مما يسهل على الطلاب فى نظرهم الالتحاق بالجامعات العالمية. والتى تجعل اللغة الإنجليزية اللغة الرئيسية في معظم المدارس الدولية، بعكس الدول فى اوربا مثلا التى تجعل لغتها المحلية الأولى ثم الإنجليزية، اعتزازا بالوطن الأم وقيمته وتراثه، وبرغم أن تلك المدارس الدولية توفر فرصا كاملة للأداء التعليمى المتميز بفصول كثافتها منخفضة وفرص تعليمية وتكنولوجية متطورة تعتمد على التعلبم التفاعلي والإبداعي، فى الوقت الذى تتجاهل فيه الاحتفالات والمناسبات الدينية والوطنية، فتباعد بين الطالب وديانته وقيمه، وتركز على تقديم أنشطة يفتقدها التعليم المصرى الآن، مثل الرياضة والفنون والمسرح والرحلات الميدانية، لاستكشاف مواهب الطلاب ومهاراتهم. وهذه المدارس مكلفة جدا، تحتاج عشرات الآلاف من الدولارات، إضافة لتكاليف الكتب والزى المدرسي والرحلات وغيرها ومنها للأسف يعيش الطلاب مغتربون فى بلادهم نتيجة غرس ثقافة دولة أجنبية وقيم بعيدة عن بيئتهم وتراثهم، فيصعب أن يحملوا الولاء لبلدهم أو لغتهم العربية وتراثهم الذى سبق أوربا أكثر من ألف عام، لذلك يجب أن يراعى الآباء تعويض هذه العيوب بإلحاق أبنائهم بدورات للغة العربية والتربية الدينية ولو بدروس خاصة ..حتى لا نفقد ولاءهم لبلدهم وديانتهم ..