الطريق
الثلاثاء 6 مايو 2025 07:06 مـ 9 ذو القعدة 1446 هـ
جريدة الطريق
رئيس التحريرمحمد رجب
رئيس التحريرمحمد رجب
وزير الطيران المدني يبحث مع سفير طاجيكستان فرص التوسع في الربط الجوي بين البلدين رئيس الوزراء يستعرض الإجراءات المقترحة لتيسير تسجيل ودخول الماركات العالمية إلى السوق المصرية نائب محافظ الجيزة يتفقد الوحدة المحلية لقرية المنوات بأبوالنمرس مؤسس ائتلاف أولياء أمور مصر: تلقيت شكاوى بعد إعلان جداول امتحانات الترم الثاني بعد تصريحات ترامب.. توقعات مثيرة حول أسعار الفائدة الأمريكية 2025 مكتبة الإسكندرية تعرض ”أوبريت البروكة” لسيد درويش نهاية مايو الجاري أيمن رفعت المحجوب يكتب: من بلا خطيئة ليس إنسانًا اتصال هاتفى بين وزير الخارجية والهجرة مع أمين سر اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية وزير الصناعة والنقل يترأس الاجتماع الثاني والعشرين للمجموعة الوزارية للتنمية الصناعية غداً الأربعاء.. انعقاد المجلس الثامن والأربعين لقراءة “صحيح البخاري” من مسجد الإمام الحسين التضامن الاجتماعي: فتح باب التقديم لمسابقة الأب القدوة لعام 2025 حتى الخميس 15 مايو الجاري وكيل تعليم كفر الشيخ يتفقد مدارس بلطيم وبرج البرلس

الفرق بين الذكاء والالهام بقلم ايمن رفعت المحجوب

في تحليل الجهاز العصبي يجب أولاً أن نبدأ بدراسته في علم الحيوان ، ولا شك أن أصل الإلهام في الحيوان ـ فالفرخ حين يخرج من البيضة يبحث عن غذائه فيحفر الأرض بقدمه ويختار ما يصلح له كغذاء.


وأسهل تفسير لذلك هو أن نفرض أن تركيب الاتصالات العصبية يسمح لهذه العملية أن تتسم على النحو الذي نراه ، فهو علم عن طريق تشريحي كما يكون علم خلية المعدة بالهضم ولا يزيد على ذلك شيئاً. وهذا العلم الناشئ عن التركيب الخلقي للجهاز العصبي البسيط هو الإلهام، أما الجهاز العصبي الذي يكون أكثر تعقيداً ، فإن قدرته تكون أكبر مثلا ذلك مثل الربابة التي فيها وتر واحد ونغمة واحدة أو اثنان والألة ذات الأربعة أوتار المتعددة النغم. آلتان من طبيعة واحدة ولكنهما يختلفان كل الاختلاف في قدرتهما على أحداث الانغام المتعددة.

كذلك الجهاز العصبي في الفرخ والإنسان يختلفان اختلافاً بالغاً ، ولكن طبيعة الجهازين واحدة في الحيوانات الدنيا والعليا ، الجهاز العصبي البسيط يؤدي إلى الالهام ، كما يؤدي الجهاز العصبي المعقد إلى الذكاء . فالإلهام يقوم على أساس تشريحي خلقي وهو نوع الانعكاس العصبي ، وهو إن يكن انعكاساً معقداً إلا أنه أبسط من أن يجعل للحيوان مرونة أو استعداداً لكسب الخبرة والمعرفة. والمعرفة التي يكتسبها هذا الحيوان الأدنى قليلة جداً لآن تركيب جهازه العصبي بسيط للغاية ولا يسمح باختزان المعلومات الناشئة عن الحياة المحيطة به ، أي بعبارة أخرى يمكن القول أن المسالك الالكترونية التي يستطيعها الحيوان خلقية فيه وهي أساس "الالهام". ولا تسمح حالتها البدائية بتكوين مسالك جديدة من جراء تجارب الحياة إلا إلى درجة ضئيلة جداً.
ولا بد لاختزان التجربة من مسالك عديدة كالتي نراها في المخ الانساني. وهو بذلك المسالك والتعقيد والتضخم يكتسب قدرة تختلف تماماً عن الالهام الحيواني وعما يستطيعه الجهاز العصبي البدائي لهذا الحيوان.
وهذا هو المعنى العلمي لكلمة الالهام والذكاء ، والالهام يكون في الانسان كما يكون في الحيوان وهو ما يستطيعه من جراء التركيب الخلقي لجهازه العصبي ، أما الذكاء فهو ما يستطيعه الانسان من جراء المسالك الالكترونية التي تتكون فضلاً عن ذلك من جراء اختزان الخبرة والعلم ، وهو ما خص الله به الانسان وحده من دون الكائنات الحية

موضوعات متعلقة