الطريق
الثلاثاء 6 مايو 2025 06:34 صـ 9 ذو القعدة 1446 هـ
جريدة الطريق
رئيس التحريرمحمد رجب
رئيس التحريرمحمد رجب
مصر تفوز بكأس البطولة الأفريقية للووشو كونغ فو بعد حصد 50 ميدالية كلية القرآن الكريم بطنطا تحتفي بأبنائها الخريجين من الأئمة الجدد دفعة الإمام محمد عبده فعاليات المؤتمر العاشر لمنظمة المرأة العربية حول ”التواصل والتمكين والحماية للنساء والفتيات من العنف السيبراني محافظ القليوبية ورئيس جامعة بنها يشهدان ندوة عن ” البناء الفكري وتصحيح المفاهيم” محافظ دمياط يزور قرية الوسطاني ويشهد توزيع المساعدات على المواطنين المتضررين من الأمطار إسرائيل على شفا الانقسام.. تصدعات داخل الجيش والمجتمع ضد سياسة نتنياهو لميس الحديدي ترد على منتقدي موقفها من أزمة الكلاب الضالة: لدينا قانون ولن أغير موقفي منتخب البرازيل يصل القاهرة لمواجهة فراعنة اليد ودياً القاهرة تستضيف مؤتمر الاستجابة الإنسانية لقطاع غزة.. عرض تفصيلي رئيس نقابة البترول يؤدي واجب العزاء في والدة المهندس خالد استعداداً لعيد الأضحى.. تكليفات عاجلة والأسواق تحت الرقابة محافظ الغربية: لا تهاون في مخالفات البناء والأسواق تحت الرقابة الدائمة

العارف بالله طلعت يكتب: مظاهر عيد الفطر فى مصر

من أهم مظاهر الاحتفال بعيد الفطر فى العصر الفاطمي توزيع الحلوى على جميع موظفى الدولة وإقامة الموائد الضخمة التى تحوى كل ما لذ وطاب. وقد أنشئ مطبخ مخصوص لصناعة الحلوى أطلق عليه «دار الفطرة» فى عهد الخليفة العزيز بالله وهو أول من بنى دار الفطرة وكان يقام فى القصر مائدتان بمناسبة عيد الفطر. أما فى عصر الدولة العثمانية فكان الاحتفال بالعيد عقب أداء صلاة الفجر حتى يصعد أمراء الدولة والقضاة فى موكب إلى القلعة ويتوجهون إلى جامع الناصر محمد بن قلاوون داخل القلعة لأداء صلاة العيد، ثم يصطفون لأداء التهنئة للباشا فى اليوم التالى.

كان الباشا يحضر الاحتفال الرسمى بالعيد فى الجوسق المعدلة بميدان الرملية (القلعة) حاليا والذى كان يفرش بأفخر الوسائد ويتقدم للتهنئة الأمراء وكبار البكوات والمماليك وكبار الضباط وتقدم القهوة والحلوى والشربات وتفوح روائح المسك والبخور، ثم يخلع الباشا على أرباب المناصب والأمراء ويأمر بالإفراج عن بعض المساجين ويسهر الناس فى ابتهاج وسرور وقد أعدوا الكعك والحلوى لتقديمها للأهل والزوار ويأخذ رب الأسرة زينة ويصطحب أولاده إلى المسجد لأداء صلاة العيد.

ويعد الكعك والبسكويت من أبرز مظاهر الاحتفال بالعيد، وترجع أصوله إلى عصر الفراعنة، فهم أول من عرفوه، وفى التاريخ الإسلامي، يرجع تاريخ كعك العيد إلى الطولونيين، حيث كانوا يصنعونه في قوالب خاصة مكتوب عليها (كل واشكر)، ثم أخذ مكانة متميزة في عصر الإخشيديين، وأصبح من مظاهر العيد
كما اعتاد الناس زيارة المقابر للتصديق على أرواح موتاهم ويحرص الشباب على الخروج فى جماعات للنزهة فى النيل ويشهد خليج القاهرة وبركة الأزبكية وبركة الفيل وجزيرة الروضة ازدحاما هائلا وكانت مدافع القلعة تطلق ايام العيد الثلاثة فى أوقات الصلاة الخمسة ، وكان المسلمون قد بدأوا الاحتفال بعيد الفطر المبارك فى السنة الثانية للهجرة لأول مرة فى التاريخ الإسلامى.

مظاهر العيد فى العصر الحديث من خلال المصلون يحتشدون بعد طلوع الشمس مباشرة فى أبهى حلة فى الجوامع ويؤدون صلاة العيد ويحرص الجميع على ارتداء الملابس الجديدة للأطفال والكبار.
يتميز عيد الفطر بالتقرب إلى الله وطاعة الله عز وجل وفيه تعظيم الله وذكره كالتكبير وحضور الصلاة في جماعة بعد توزيع زكاة الفطر مع إظهار الفرح.

ويحتفل المصريون بعيد الفطر المبارك، وسط أجواء من السعادة تسود جميع الأسر، التي تحتفل بتلك المناسبة عبر طقوس وعادات تتوارثها جيلا بعد جيل.
تعد العيدية أبرز الطقوس الحميمة لدى المصريين، فعقب أداء الصلاة في المساجد والساحات والميادين، يتبادل المسلمون التهاني بالعيد، وتبدأ مظاهر الاحتفال بتوزيع "العيدية" والهدايا على الأطفال تحديدا، كنوع من رسم البهجة والابتسامة عليهم.
ويقترن الاحتفال بعيد الفطر المبارك، بإقامة الأفراح والمناسبات وإضفاء المزيد من البهجة والفرح على هذه الاحتفالية
وصلة الرحم واحدة من المظاهر والعادات الموروثة التي تقوم بها الأسر المصرية وعيد الفطر في مصر له مذاق خاص.