مجدي سبلة يكتب: التصعيد الإقليمي

بالطبع نحن نعرف ان الكلام في الأمن القومى يصدر من خلال بيانات تصدر من المتحدث الرسمى للقوات المسلحة وهذا معلوم وثابت بالنسبة لنا ...لكن نحن نجتهد في تحليل رؤية ربما ان تتماشى مع التصعيد والتوتر الإقليمى الذى نعيشه هذه الأيام وهو تقدير استيراتيجي للموقف بعد أن تبين بوضوح المخطط الصهيو امريكي ضد مصر والعرب وبعد أن تم إبادة الشعب الفلسطيني في حرب مستمره منذ أكثر من عام واختراق اسرائيل لمعاهدة السلام مع مصر بأحتلالها محور صلاح الدين ( فيلادفيا) والسيطرة على معبر رفح الان وبعد ان جاء رفض مصر والأردن ومعظم الدول تهجير سكان قطاع غزه والضفه لسيناء والأردن بمثابة الصدمه المفاجئه للمتأمرين والامريكان فمن الممكن أن يكون تم تعديل الخطه التأمريه التى تتضمن على محاور عديدة كلها ضد مصر والشرق الأوسط لكن خلال هذه الساعات دفعت اسرائيل بأكبر فرقه عسكريه لها ناحية الحدود المصريه اليوم وقامت باخلاء معبر رفح ثم تراجعت ووضعت قوات أمريكيه بدلا منها علي الحدود المصريه وفي مواجة مع القوات المصرية ومن خلال تحليل ضرب مطارات وقوات سوريا وتقدم الاسرائيلين فيها ورصف طرق ناحية جبل الشيخ في اتجاه الجولان بالقرب من دمشق فإن الموقف يتضح كالأتي إنهم لن يقوموا بدفع الفلسطينين ناحية سيناء والأردن كما أعلن من قبل ولكن من الممكن دفعهم ناحية سوريا اولا وعندما تعترض مصر أو تلوح باستخدام القوه ضد اسرائيل لمنع التهجير هناك سوف يعلنوا أن هذا التلويح بمثابة إلغاء لمعاهدة السلام وهنا اسرائيل تتدخل مع القوات الامريكيه لمواجهة القوات المصرية وتهدف الى تراجعها حماية لاسرائيل وعند الرفض والمواجهة يتم التفكير في توجيه ضربه لقناة السويس طبقا لما ورد من تسريبات البيت الأبيض ويتصوروا انهم ينهكون الجيش الموجود في سيناء بعدها يتم التفكير في عزلها نهائيا عن مصر بمعرفة امريكا التي تنوي البقاء في المنطقه وعمل حزام أمني حول اسرائيل وجميع دول جوار اسرائيل بما فيها حتي شمال السعودية و يفكرون بانهم يقومون بالتهجير قصريا لما تبقي من سكان غزة وبعدها يحاولوا تدمير وغلق قناه السويس والبدء في عمل قناة بن "جوريون" في غزه بدلا منها وسيعتبروا التلويح بالقوه دون استخدامها هو خرق لمعاهدة السلام وهنا ستتدخل امريكا لحماية اسرائيل كما سبق ايضاحه نحن الآن متأكدين أن الاصرار على التهجير سيتم وإذا لم ننتبه ونتخذ كل طرق الردع حتى لايتكرر ما حدث في 67 لأنهم كانوا وروسيا وغيرها عندما نصحوا عبد الناصر وقتها ألايبدا الهجوم إلي أن وقع في المحظور والان لم يعد الهدف الأن مجرد التهجير بل أصبح سيناء وقناة السويس وانشاء قناة بن جوريون في غزه هو الهدف الأكبر وتنفيذ وعد اسرائيل الكبري بالتأكيد المصرين علي علم بذلك والان لانملك سوى الدعاء بان يحفظ الله مصر والعرب من كيدهم ومكرهم لان الحرب الأن أصبحت اليكترونيه وليست نمطيه وهم ينتظرو من سيبدأ الطلقة الاولى...وما علينا سوى الاصطفاف خلف قيادتنا ...