الطريق
السبت 21 يونيو 2025 07:21 مـ 25 ذو الحجة 1446 هـ
جريدة الطريق
رئيس التحريرمحمد رجب
رئيس التحريرمحمد رجب
غدًا الأحد انعقاد المجلس التاسع والخمسين لقراءة “صحيح البخاري” من مسجد الإمام الحسين رضي الله عنه وزارة الشباب والرياضة ومنظمة العمل الدولية تفتتحان ملتقي توظيف الشباب ”مشروع شباب للمستقبل” بمحافظة الاسكندرية وزير الشباب والرياضة يتفقد نادي نقابة المهن التمثيلية ويوجّه بتطويره ورفع كفاءته الإنشائية والخدمية بالصور والأسماء.. لوحة شرف أوائل الشهادة الإعدادية محافظ البحيرة ورئيس مجلس الدولة يفتتحان فرع توثيق مجمع محاكم مجلس الدولة بالبحيرة انطلاق فعاليات الملتقى العربي الأول للوعي الأثري ضمن مبادرة ”كنوز الـ٢٧” وزير الإسكان ومحافظ المنيا يتفقدان محطة معالجة صرف صحي برطباط بمركز مغاغة ضمن المبادرة الرئاسية ”حياة كريمة” رئيس الوزراء يتابع من مركز التحكم في الشبكة القومية للغاز الطبيعي جاهزية الشبكة وتأمين الإمدادات محافظ البحيرة تستقبل رئيس مجلس الدولة لافتتاح فرع ثوثيق مجمع محاكم مجلس الدولة بالبحيرة الفريق أسامة ربيع: ”تعاملنا بشكل فوري واحترافي مع حادث جنوح سفينة الغطس RED ZED1” وزارة التخطيط والتنمية الاقتصادية والتعاون الدولي تعلن خطة المواطن الاستثمارية لمحافظة الإسماعيلية لعام 24/2025 وزير الإسكان ومحافظ المنيا يتفقدان محطتي مياه شرب العدوة الجديدة والعدوة 1 و 2 بالمحافظة

لماذا يحمل صلاح عبد الصبور لقب شاعر الحزن؟

صلاح عبد الصبور
صلاح عبد الصبور

كشف الإعلامي والكاتب الصحفي عادل حمودة عن لقائه الوحيد بالشاعر الكبير صلاح عبد الصبور، حيث دار بينهما حوار إنساني عميق يعكس فلسفة الشاعر ونظرته للحياة والكتابة. وقال حمودة: "سألته: كل ما تكتبه من شعر ونثر يبدأ منك وينتهي إليك، لماذا؟ فأجابني مستشهدًا برباعية للشاعر الإسباني لوبي دي فيغا: إلى وحدي أنا ذاهب، ومن وحدتي أنا قادم، يكفيني في غدوي ورواحي أن أصطحب أفكاري وحدها."

واعتبر حمودة، خلال تقديمه برنامج"واجه الحقيقة" الذي يعرض على شاشة "القاهرة الإخبارية"، أن هذه الكلمات كانت مفتاحًا لنفسية صلاح عبد الصبور، ومحورًا أساسيًا في معظم أشعاره، التي غلب عليها الحزن رغم عمقها وصدقها. وأضاف: "استسلام شعره لمشاعره جعله حزينًا بطبيعته، فمن يقرأ دواوينه لا بد أن يشعر بالحزن الذي يلازمه ولا يفارقه."

وأشار حمودة إلى قصيدة شهيرة من ديوان "الناس في بلادي"، حملت عنوان يا صاحبي إني حزين، قال فيها عبد الصبور:
"يا صاحبي إني حزين، طلع الصباح فما ابتسمت، ولم ينر وجهي الصباح، خرجت من جوف المدينة أطلب الرزق المتاح، وغمست في ماء القناعة خبز أيام الكفاف، ويأتي المساء... الحزن يولد في المساء، لأنه حزن ضرير، حزن تمدد في المدينة كالصّ في جوف السكينة..."

ورغم حزنه العميق، أكّد حمودة أن عبد الصبور لم يستسلم، بل قاوم الحزن بالأمل والإرادة، قائلاً: "سنعيش رغم الحزن... سنقهر الحزن ونصنع في الصباح أفراحنا البيضاء، أفراح الذين لهم صباح."

ونقل حمودة عن الناقد الكبير د. عز الدين إسماعيل قوله إن "صلاح عبد الصبور أكثر شعرائنا حزنًا"، مضيفًا أن "الحزن في شعره ليس اكتئابًا، بل تعبير ناضج عن إحساسه العميق بالمقهورين والمهمشين، وهو حزن مثقف نابع من رغبته في تغيير الواقع."

واختتم حمودة بقصيدة رمزية للشاعر، تحمل رؤيته الفلسفية للوجود، يقول فيها: "لو أننا كنا كغصني شجرة... في الربيع نكسي ثيابنا الملونة، وفي الحنين نخلع الثياب، نعرى بدنًا ونستحم في الشتاء، يدفئنا حنونا، لو أننا كنا بشط البحر موجتين، من الرمال والمحارتين، سبيكة من النهار والزبد، أسلمت العنان للتيار، يدفعنا من مهدنا للحد"

موضوعات متعلقة