الطريق
السبت 21 يونيو 2025 04:55 مـ 25 ذو الحجة 1446 هـ
جريدة الطريق
رئيس التحريرمحمد رجب
رئيس التحريرمحمد رجب
منتخب مصر لكرة اليد للشباب يتأهل متصدرًا بعد 3 انتصارات في مونديال بولندا النيابة العامة تنظم ورشتى عمل حول حقوق الطفل في ظل التشريعات الجنائية وقوانين الأسرة القاهرة الإخبارية: مسيرات إيرانية تخترق الأجواء في إسرائيل وتصل إلى مناطق حدودية حساسة الجهاز الفني لفريق لاڤيينا يتفقد منشآت النادي استعدادا لبدء فترة الإعداد غرفة الجيزة: الأسواق مستقرة.. والمخزونات الاستراتيجية تكفي حتى 9 أشهر نتائج الدور قبل النهائى لبطولة الجمهورية للملاكمة مواليد 2010 ”غناها منذ 17 عاما”.. كواليس أغنية ”أغلى من عنيا” لـ هاني حسن الأسمر مع والده الراحل شاهد| كواليس تصوير زيارة ”مستر بيست” والفيلم العالمي ”Fountain of Youth” بالأهرامات اليوم.. شباب اليد في اختبار إسباني في بطولة العالم ببولندا يسري نصرالله يروي لأول مرة أسرار خاصة عن يوسف شاهين بالتعاون مع الشباب والرياضة.. أكاديمية الشرطة تستقبل الملتقى الثانى للمواطنة الرقمية أردوغان: حكومة نتنياهو أكبر عائق أمام السلام وهجماتها تهدف لإفشال المفاوضات النووية

صفوت عمران يكتب: إغلاق قصور الثقافة يقتل الإبداع ويدعم الإرهاب

عندما أنشئت الدولة قصور الثقافة في أغلب المدن والكثير من القرى على مستوى الجمهورية كانت بهدف دعم وتشجيع الإبداع وتنمية المواهب وإبعاد الشباب بعيداً عن الإرهاب والأفكار المتطرفة لكن يبدو أن وزير الثقافة الجديد الدكتور أحمد هنو له رأي آخر يبدو أن الوزير وقيادات وزارة الثقافة الجدد يريدون قتل الابداع وتشجيع انتشار الأفكار المتطرفة، وبدلاً من خلق بيئة إيجابية لتشجيع أطفال وشباب ومبدعي مصر، يعطون فرصة لدعاة الإرهاب والعنف والتطرف أن يتغللوا في المجتمع.

الوزير قرر فجأة إغلاق جميع قصور وبيوت الثقافة المستأجرة على مستوى الجمهورية رغم أن ايجاراتها بسيطة، وهو ما يخلق حالة فراغ، ويحرم ملايين الشباب من تنمية مواهبهم الفكرية والثقافية والفنية، وهو ما يجعل النشئ فريسة سهلة لدعاة التطرف والإرهاب ويقتل الإبداع في أغلب قرى ومدن مصر انقذوا الثقافة يرحمكم الله.

ويبقى السؤال: أين يمارس المبدعين والمواهب أنشطتهم الأدبية والفكرية والثقافية والفنية؟ من يقف وراء تلك القرارات العشوائية وغير المدروسة؟ ولصالح من يتم تجريف مصر من المواهب والمبدعين؟.

القرار الكارثة سوف يكون له تأثير سلبي واسع على مستوى الجمهورية وفي مختلف المحافظات.. على سبيل المثال في شمال محافظة سوهاج، يوجد 7 قصور وبيوت ثقافة منهم 5 مقرات بالإيجار، وفي عموم المحافظة يوجد 19 موقع ثقافي بينهم 11 بالإيجار، وقرار إغلاق المقرات المستأجرة يعني إغلاق من 60% إلى 70% من قصور ثقافة المحافظة، وهو خطر لو تعلمون عظيم.

والسؤال أين سوف يذهب الأطفال والشباب والمبدعين من شعراء وأدباء ما هو مصير بيوت ثقافة الطفل وقصور ثقافة جهينة والمراغة وطما، هل هناك أحد داخل الوزارة فكر في مصير هؤلاء؟ من يمكنه حماية أولادنا وشبابنا من الأفكار المتطرفة؟ من يمكنه تشجيع ودعم المواهب والأدباء والمفكرين في جميع المحافظات إذا تم إغلاق قصور الثقافة، الأمر الذي سيتكرر في مختلف أنحاء الجمهورية ويضرب الثقافة والإبداع في مقتل.

يقال إنه سوف يتم نقل جميع الموظفين في تلك المقرات المستأجرة إلى قصر ثقافة طهطا، وهى يظهر سؤال آخر: هل المبنى قادر على استيعاب جميع موظفي تلك الأماكن التي سيتم إغلاقها؟ ومن يعوضهم عن بعد المسافات بين منازلهم ومركز طهطا؟ هل سيتم نقل المبدعين والمواهب من أبناء الشعب أيضاً؟ هل سيتم نقل جمهور قصور الثقافة لحضور الفعاليات المختلفة لمسافة تزيد عن 30 كم؟ ام تريدون إغلاق أغلب قصور الثقافة وجعل الباقية خاوية على عروشها؟ هل هناك دراسة وافيه للآثار السلبية لمثل هذا القرار الفوقي؟

تلك استغاثة للدكتور مصطفى مدبولي رئيس الوزراء أنقذوا قصور الثقافة من تلك القرارات العشوائية والتي تضر بالابداع وتقتل المواهب وتساهم في إنتشار الأفكار المتطرفة وأتمنى من الدكتور أحمد هنو وزير الثقافة التراجع عن هذا القرار الضار والضار جداً استقيموا يرحمكم الله.