الطريق
الثلاثاء 6 مايو 2025 02:49 صـ 8 ذو القعدة 1446 هـ
جريدة الطريق
رئيس التحريرمحمد رجب
رئيس التحريرمحمد رجب
مصر تفوز بكأس البطولة الأفريقية للووشو كونغ فو بعد حصد 50 ميدالية كلية القرآن الكريم بطنطا تحتفي بأبنائها الخريجين من الأئمة الجدد دفعة الإمام محمد عبده فعاليات المؤتمر العاشر لمنظمة المرأة العربية حول ”التواصل والتمكين والحماية للنساء والفتيات من العنف السيبراني محافظ القليوبية ورئيس جامعة بنها يشهدان ندوة عن ” البناء الفكري وتصحيح المفاهيم” محافظ دمياط يزور قرية الوسطاني ويشهد توزيع المساعدات على المواطنين المتضررين من الأمطار إسرائيل على شفا الانقسام.. تصدعات داخل الجيش والمجتمع ضد سياسة نتنياهو لميس الحديدي ترد على منتقدي موقفها من أزمة الكلاب الضالة: لدينا قانون ولن أغير موقفي منتخب البرازيل يصل القاهرة لمواجهة فراعنة اليد ودياً القاهرة تستضيف مؤتمر الاستجابة الإنسانية لقطاع غزة.. عرض تفصيلي رئيس نقابة البترول يؤدي واجب العزاء في والدة المهندس خالد استعداداً لعيد الأضحى.. تكليفات عاجلة والأسواق تحت الرقابة محافظ الغربية: لا تهاون في مخالفات البناء والأسواق تحت الرقابة الدائمة

ماجدة مالك أول طيارة: «والدي رفض عملي ومثلي الأعلى لطفية نادي» (حوار)

ماجدة مالك مع محررة الطريق
ماجدة مالك مع محررة الطريق
لا تقبل بغير النجاح بديل، فهي المحاربة لكلمة مستحيل، وبالرغم من اعتراض الكثير عن عملها إلى أنها لم تستسلم للواقع، وظلت وراء هدفها، حتى أصبحت أيقونة للمرأة المصرية في العزيمة والإصرار.
وتحدثت "الطريق" مع المرأة الحديدية، ماجدة مالك، أول كابتن طيار في فترة الألفينيات على مستوى مصر.
- كابتن ماجدة مالك.. كيف بدأت حكايتك مع الطيران؟
بدأت قصة عشقي للطيران منذ الصغر، حيث كان والدي طيار، وكنت أتمنى اليوم الذي أصبح مثله، وأعمل في نفس المجال، "والدي كان قدوتي طوال حياتي علشان كده حبيت أكون زيه".
- هل واجهتي اعتراض على إلتحاقك بالطيران؟
نعم.. كان أول اعتراض من والدي على عكس ما يحدث في الجميع، وذلك لأنه بحكم عمله في المجال كان يرى الصعوبات، التي ستواجهني في هذا المجال، إلا أني كنت أرى الشكل الخارجي فقط، في البداية كنت منبهره بالبدلة ولكن والدي كان يرى الصعوبات في الطيران لذلك رفض إلتحاقي بهذا المجال.
- كيف جعلتي أسرتك توافق على إلتحاقك؟
في البداية حاولت التخلي عن حلمي بالإلتحاق بالطيران، ولكني لم أستطع، لذلك عملت على إقناع والدي بحبي لمجال الطيران، حتى وافق بشرط أن ألتحق بكلية أخرى قبل الطيران، فوافقت على طلبه، ودرست إدارة أعمال في جامعة القاهرة، وبعد الانتهاء من الدراسة الجامعية، أخبرت والدي بإلتحاقي بالطيران.
- الصعوبات التي واجهت فبي الدراسة؟
واجهت صعوبات أكثر في فترة الدراسة، لأنها كانت تتضمن تدريبات شاقة على المستوى البدني والعلمي أيضًا، لأن دراسة الطيران تحتاج إلى وقت كبير وتفرغ، دراسة الطيران تحتاج إلى وقت ومجهود كبير وتفرغ تام ولا تقبل شريك معها.
وتابعت، أن أهم عناصر التحدى التي تواجه البنت في مجال الطيران، أنها تلتحق بمدرسة تضم البنات والولاد، وخصوصًا أن مجال الطيران، يغلب عليه الرجال أكثر من النساء، لذلك كان هدفي، هو الوصول إلى منصب كابتن طيار، للتأكيد على أن البنت يمكنها أن تنجح في كافة المجالات.
- كيف كانت أول فترة لك في العمل؟
الحياة العملية في مجال الطيران، كانت أكبر تحدي بالنسبة ليا، لأني بدأت أتعامل واكتسب مهارات أكبر وأشمل، بالإضافة إلى أني أصبحت مسئولة بشكل كامل عن مهام كبيرة، لذلك كان هدفي أن أثبت أني أستطيع تحمل المسئولية عمليًا، بالرغم من المجهود الذهني والعضلي الكبير.
- كم أستغرقتي لكي تستطيعي قيادة طيارة بمفردك؟
أنا أعمل في مجال الطيران منذ 11 عامًا، منهم سنة ونصف دراسة، واستمريت لمدة عامين أبحث عن عمل بعد انتهاء فترة الدراسة، حتى ألتحقت بشركة مصر للطيران، وكانت بالنسبة لي المدرسة التي كللت مجهودي وتعبي خلال فترة الدراسة.
- كيف كان يتعامل معك الرجال الطيارين؟
لم أشعر بأي تغيير من قبل الرجال الطيارين، لأنهم يعلمون بوجود النساء في مجال الطيران، منذ الثلاثينات، حيث كانت الكابتن طيار "لطفية النادي"، أول مصرية كابتن طيار، والثانية على مستوى العالم، لطفية النادي هي أول مصرية كابتن طيار وأنا فخورة بأني أكون زيها.
قبل تسليط الضوء من الإعلام عن وجود  امرأة تقود طائرة، كان المسافر العادي يندهش من وجود سيدة في كابينة قائد الطائرة، وتبدأ تساؤلات عن سبب وجودي في كابينة الطيار، "أول مرة الركاب شافتني في كابينة الطيار لاقيتهم بيخبطوا على زجاج الكابينة علشان أخبرهم عن السبب وبدأت ابتسم وأشير لهم ومن خلال التعليمات التي تتم على متن الطائرة يعرفوا أنني كابتن الطائرة.
- ما أغرب المواقف التي تعرضتي لها على متن الطائرة؟
أنا اعتبره أطرف موقف مرة على حياتي، عندما كنت في إحدى رحلات الحج، على خطوط العودة من السعودية إلى مصر، وخرجت طبقًا للبروتوكول، لتحية الركاب بعد الوصول إلى أرض مصر، شفاني أحد الركاب، وهو رجل كبير، ويمسك بيد زوجته، وكنت ارتدى ملابس تختلف عن ملابس المضيفات، فقال "سبحان الله ويخلق مالا تعلمون".
- متى بدأت حياتك العاطفية وسط أجواء الدراسة والعمل؟
زوجي جزء مهم في نجاحي، كان داعمًا كبيرًا لي في جميع خطوات حياتي، وكانت قصة حبي له بشكل مفاجئ، ولم أخطط للحب من قبل، وبالرغم من كونه يعمل طبيب جراح، وهو مجال يختلف عن عملي بشكل تام، إلا أنه يحترم دوري ولم يطلب مني التخلي عن حلمي، ونحيا بشكل مستقر منذ من 5 سنوات، ولدى طفل اسمه إسماعيل، يبلغ من العمر سنة وشهرين، بيقولي يا كابتن لما يحب يهزر وأنا بقوله يا دكتور لما أكون عاوزة حاجة منه".