الطريق
جريدة الطريق

قصة تعرض ماجدة للموت في حادث قنبلة سينما مترو

ماجدة
محمد أبو زيد -

لم تكن تدرك ماجدة وهي تحتفل بعيد ميلادها أنها كانت على وشك أن تفقد حياتها وتقضي عيد الميلاد وهي جريحة في المستشفى ويعكف الأطباء على تضميد جراحها.

القصة بدأت فصولها في يوم 6 مايو 1947، عندما استعدت ماجدة للإحتفال بعيد ميلادها الـ16 في منزلها ووسط صديقاتها، وبعد أن انتهت الحفلة التي كانت تعتاد أن تقسمها في بيتها كل عيد ميلاد اصطحبت إحدى صديقاتها إلي سينما مترو لتشاهد إحدى الأفلام المعروضة.

وصلت ماجدة إلي دار سينما مترو وكانت الأجواء هادئة لا تنذر بأي شىء، وجلست ماجدة وصديقتها في السينما ولم تدري بنفسها أو تشعر بشىء إلا عندما أفاقت وفتحت عينيها لتجد نفسها على سرير في إحدى المستشفيات وجسدها مغطى بضمادات بيضاء، وهناك علمت أنها أصيبت بشظية من القنبلة المنفجرة.

تقول ماجدة عن ذلك اليوم في مذكراتها التي نشرتها مجلة الكواكب "كنت سعيدة وتملأ الفرحة نفسي، ولم أكن أتصور أن اليوم سينتهي بكارثة فقد انفجرت في سينما مترو قنبلة وراح ضحيتها أرواح بريئة، ولم أشعر بنفسي وأفقت لأجدني في المستشفى".

اقرأ أيضا..ماجدة ذهبت لمخرج بـ«مريلة» المدرسة وزكي طليمات نصحها تتعلم عربي

وأنقذت العناية الألهية ماجدة التي كانت واحدة ممن أصيبوا في انفجار قنبلة سينما مترو الشهيرة التي انفجرت أثناء إزدحام الدار بالرواد، وراح ضحيتها 5 أفراد وعدد من المصابين بينما هدم جزء كبير من مبنى الدار، وظلت ماجدة في منزلها بعد حادث إصابتها تنتظر العام الدراسي الجديد بفارغ الصبر حتى تعوض العام الذي ضاع منها بسبب الحادثة.

اقرأ أيضا..«بلاها سوسو خد نادية والمكنة طلعت قماش».. أشهر إفيهات فؤاد المهندس