الطريق
السبت 20 أبريل 2024 08:13 صـ 11 شوال 1445 هـ
جريدة الطريق
رئيس مجلس الإدارةمدحت حسنين بركات رئيس التحريرمحمد رجب
رئيس مجلس الإدارةمدحت حسنين بركات رئيس التحريرمحمد رجب

باحث يكشف لـ”الطريق” حصاد التنظيمات الإرهابية في 2019 ومستقبلها في 2020

باحث شؤون الجماعات المتطرفة عمرو فاروق
باحث شؤون الجماعات المتطرفة عمرو فاروق

قال الباحث في شؤون الجماعات الإرهابية، عمرو فاروق، إن عام 2019، كان بمثابة بداية حقيقية لسقوط الكثير من أوراق تيارات وجماعات الإسلام السياسي، وفضح مخططاتهم أمام الرأي العام العربي والإسلامي، وزيادة وعي الجماهير حول ما تفعله تلك الكيانات المستترة بالدين من أجل تحقيق أغراض سياسية ومشاريع استعمارية غربية تستهدف تمزيق المنطقة العربية وتحويلها لمجموعة من الدويلات والأقليات على أسس دينية وطائفية وعرقية يسهل التأثير عليها ونهب خيراتها وثرواتها.

وأشار "فاروق"، في تصريحات خاصة لـ"الطريق" إلى أن 2019، كان علامة فارقة بالنسبة لجماعة الإخوان في مصر، فخلاله دخل التنظيم في حالة من التفكك الفكري والأيدلوجي والتنظيمي، واتساع دائرة الخلافات والفضائح المالية والاخلاقية، موضحا أنه شهد انشقاق عدد كبير من عناصر الجماعة، وتراجع حالة التأييد والتعاطف التي حاولت اللعب عليها مع بعض دوائر الربط العام التي صنعتها خلال تحركاتها وتواجدها منذ عهد الرئيس الأسبق حسني مبارك، ثم تصدرها للمشهد السياسي، انتهاء بسقوطها المدوي.

وأضاف "فاروق"، أنه وعلى مستوى التنظيم الدولي مرت الجماعة بحالة من الانشقاق والتكفك التكتيكي نتيجة حالة الرفض لها، تحديدا داخل بعض الدول مثل "الكويت والمغرب والاردن واليمن"، وبعض دول شرق اسيا، ودول أوروبا التي تخشي وضع الجماعة على قوائم الإرهاب، مؤكدا أن عام 2019، كانت نقطة تحول مهمة في انهيار داعش سواء داخل سوريا والعراق أو داخل ليبيا، في الوقت الذي مازال يحاول فيه تنشيط فروعه داخل افريقيا لاسيما منطقة الساحل والصحراء، أو في دول شرق اسيا.

وقال باحث شؤون الجماعات الإرهابية عمرو فاروق، في حواره مع "الطريق"، إن 2019 يمثل نقطة تراجع لتحركات الإسلام السياسي بشكل عام، وانحصار للكثير من المفاهيم والافكار التي تم الترويج لها لاسيما أفكار التكفير، التي صاغها سيد قطب وورثتها عنه مختلف التنظيمات الإرهابية التي جاءت بعد ذلك، منوها أن جماعات الإسلام السياسي التي ظهرت بعد اندلاع ثورات الربيع العربي كانت في صالح الشارع العربي والإسلامي، لأنها كشفت زييف وأكاذيب ومشاريع تلك الكيانات الإرهاربية.

وحول المستقبل الذي ينتظر الجماعات الإرهابية خلال عام 2020، فيرى "فاروق" أنه سيكون بداية حقيقية لسقوط ونهاية جماعات الإسلام السياسي، وانهيار وتفكك كياناتهم، موضحا أنه سيتبع ذلك حالة من الهياج الدموي والعنف المسلح خاصة من قبيل تنظيم "داعش" الإرهابي الذي يعيش حالة من التخبط التنظيمي والفكري حاليا في ظل سقوط مشروع دولة الخلافة في سوريا وعجزه عن صياغة المشروع مرة أخرى، مع العمل على ايجاد جغرافية سياسية جديدة يتمركز بها، مشيرا إلى أن التنظيم مرشحا للانشطار والانقسام على مستوى الفروع والولايات التي مازالت تدين له بالولاء في ظل وجود قيادة مخفية ، تم تنصيبها عقب مقتل أبو بكر البغدادي في العملية التي نفذتها القوات الخاصة الامريكية.

وحول اتجاه "داعش" وتنظيم "القاعدة" إلى دول أفريقيا، اختتم الباحث عمرو فاروق حواره بالتأكيد على أن دول إفريقيا تعد بيئة مهيئة لتكوين التنظيمات الإرهابية بشكل عام، بسبب انتشار ما وصفه بـ"حالة الرخاوة الامنية"، علاوة على تراجع قدرة الأجهزة الأمنية في تلك البقاع على مواجهات المليشيات المسلحة التي تعتمد على حرب العصابات أو حرب الشوارع، إضافة إلى تدهور الاوضاع الاقتصادية وانتشار عصابات النهب والسرقة، وسيطرة النزعة القبلية على بعض المناطق وتحكمه في مقدراتها وخيراتها، واستقواء بعضهم بالجماعات المتطرفة التي تتخذ الدين غطاء لتمرير افعالهم الإجرامية وتحكم في مصير تلك الشعوب.

موضوعات متعلقة