الطريق
الخميس 25 أبريل 2024 10:26 مـ 16 شوال 1445 هـ
جريدة الطريق
رئيس مجلس الإدارةمدحت حسنين بركات رئيس التحريرمحمد رجب
رئيس مجلس الإدارةمدحت حسنين بركات رئيس التحريرمحمد رجب

ليوبولد سنجور تأثر بمملكة الطفولة ورفض الظلم لأفريقيا

سنجور
سنجور

أقيمت، أمس، بقاعة ضيف الشرف، ندوة عن الشاعر السنغالي الأهم ليوبولد سنجور الذي يعد من أهم الشخصيات السياسية والأدبية في السنغال حيث كان أول رئيس سنغالي منذ استقلالها وهو يعد من أهم المفكرين الإفريقيين، وقد حاضر فيها الدكتور رافاييل ناضار المدير العام، لمؤسسة ليبودور سنجور بالسنغال، والأديب السنغالي حميدو سال.

وقال الدكتور رافاييل ناضار المدير العام، لمؤسسة ليبودور سنجور بالسنغال، ان التيار الذي جاء به سنجور ساعد كثيرًا في نشر فهم الثقافة الافريقية من مختلف المناحي، فقد كان هدف سنجور انشاء تيار يعبر عن الهوية الافريقية ويكشف عن الانسان الاسود.

ويضيف ناضار ان رؤية سنجور تساعد على تكوين الشخصية الفردية فعندما نكون متعصبين لا نقبل الانفتاح على الاخر وكان شعار سنجور ان نكون مستوعِبين لا مستوعَبين ما يؤدي للانفتاح على ثقافات العالم المختلفة.

مشيرًا إلى نشأة سنجور وتعلقه بقريته وبلدته "جوال"، حيث انه ولد في مطلع القرن وعاش في قريته حتى سن السابعة، وقد تأثر كثيرًا بمحيطه وتفاعل مع الالعاب المختلفة وكان يفضل لعبة المصارعة.

وقد عبر سنجور بأشعاره عن مشاعره وحياته من خلاله شعره كما عبر عن ارائه وبدأ يعترض على فوقية الحضارة الغربية على باقي الحضارات أيضًا من خلال الشعر، فقال في كتابه السرديات "بما اني لابد ان اشرح ما ورائيات قصائدي، فعلي ان اقول ان هذه القصائد هي كل ما عشته، وقد اوصى سنجور ان يدفن في مدينته.

فيما بدأ الكاتب والشاعر السنغالي حميدو سال حديثه بوصف مشاعره تجاه زيارته لمصر واثارها للمرة الأولى واصفًا إياها برحلة أشبه بالحج حيث انه يشعر كالسمك في البحر وكأنه بزيارته إلى مصر عاد إلى أصله حيث الأهل والجذور الأولى

وقال سال ان الكثير من الحضارات نشأت على ضفاف البحر الابيض المتوسط وتفاعلت مع بعضها عن طريقه، ويضيف: "اليوم أصبحنا نرى البحر الأبيض المتوسط يمثل حاجزًا يقتحمه البعض للوصول إلى العالم الغربي دون الالتفات ان هذا البحر قبل ان يكون حاجزًا بين الشعوب كان معبرًا، يصل بين الحضارات المختلفة، مشيرًا ان الحضارات الافريقية والاغريقية لم تكن لتنشأ لولا الحضارة المصرية.

وقال ان سنجور عاش ب "ممكلة الطفولة" كما كان يسميها في أشعاره، وترك هذه المملكة ليذهب الي باريس ليعيش في الحي اللاتيني وهناك أكتشف القارة الافريقية "ممسخرة" ومنهوبة وعليه قرر ان يؤسس تيارا سمي ب "الزنوجة" ليكون بمثابة مقاومة للرواسب الفكرية الخاطئة.