الطريق
الإثنين 6 مايو 2024 09:52 صـ 27 شوال 1445 هـ
جريدة الطريق
رئيس مجلس الإدارةمدحت حسنين بركات رئيس التحريرمحمد رجب
رئيس مجلس الإدارةمدحت حسنين بركات رئيس التحريرمحمد رجب

بعد ”الحوت الأزرق”.. الإفتاء تحذر من ”كسارة الجمجمة”.. والتعليم: قد تؤدي للوفاة

ألعاب الموت
ألعاب الموت

على طريقة لعبة "الحوت الأزرق" التي ظهرت مؤخرا لاستهداف المراهقين ودفعهم لارتكاب بعض الأفعال التي تنتهي بهم إلى الانتحار، ظهرت لعبة إلكترونية جديدة تدعى "skull breaker" أو "كسارة الجمجمة"، وفي هذا الإطار أوضحت دار الإفتاء المصرية حكم المشاركة في هذه اللعبة.

وقالت دار الإفتاء، أن الشريعة الإسلامية جاءت رحمةً للعالمين، واتجهت في أحكامها إلى إقامة مجتمعٍ راقٍ متكاملٍ تسوده المحبةُ والعدالةُ والمثلُ العليَا في الأخلاق والتعامل بين أفراد المجتمع، ومن أجل هذا كانت غايتُها الأولى تهذيبَ الفرد وتربيتَه ليكون مصدر خيرٍ للبلاد والعباد.

وجعلت الشريعةُ الإسلامية الحفاظَ على النفس والأمن الفردي والمجتمعي مقصدًا من أهم المقاصد الشرعية؛ التي هي: النفس، والدين، والنسل، والعقل، والمال، فكل ما يتضمن حفظ هذه المقاصد الخمسة فهو مصلحةٌ، وكل ما يفوتها فهو مفسدةٌ ودفعها مصلحة.

وحذرت دار الإفتاء، من مثل هذه الألعاب التي تشكل خطرا على حياة المراهقين، الأمر الذي ترفضه وتحرمه الشريعة الإسلامية بشكل قاطع.

وناشدت الآباء بمراقبة سلوك أبنائهم وتوعيتهم بخطورة هذه الألعاب القاتلة، وأهابت بالجهات المعنية تجريم هذه اللعبة، ومَنْعَها بكل الوسائل الممكنة، لما تمثِّله من خطورة على حياة أبنائنا.

وأوضحت دار الإفتاء، أنه من المقرر شرعًا أيضًا أنه "لا ضرر ولا ضرار"؛ فهذه قاعدةٌ فقهيةٌ من القواعد التي يدور عليها معظم أحكام الفقه، وأصل هذه القاعدة ما أخرج ابن ماجه في "سننه" عن عبادة بن الصامت رضي الله عنه: "أَنَّ رَسُولَ الله صلى الله عليه وآله وسلم قَضَى أَنْ لَا ضَرَرَ وَلَا ضِرَارَ".

وحَرَّمت الشريعةُ الإسلامية إتلافَ البدن وإزهاقَ الروح عن طريق الانتحار أو ما يؤدي إليه؛ فأَمَرَتِ الإنسانَ بالمحافظة على نفسه وجسده من كل ما يُهْلِكه أو يَسُوءُه، ونَهت عن أن يقتل الإنسانُ نفسَه أو يُنزِلَ بها الأذى؛ فلا يجوز لأحدٍ أن يتصرف في جسده تصرفًا يُؤدي إلى إهلاكه أو إتلافه.

وفي سياق متصل، أصدرت وزارة التعليم بيانا خاطبت المديريات التعليمية والمدارس ومسئولي الأنشطة والإخصائيين النفسيين ومجالس أمناء الآباء والمعلمين بتوعية الطلاب من لعبة خطرة ظهرت في الآونة الأخيرة، تعتمد على قيام طالبين أو طالبتين باستدراج زميل لهم ثالث للقفز إلى أعلى وأثناء القفز يقومان بعرقلته؛ بهدف التصوير والنشر على مواقع التواصل الاجتماعي والتطبيقات الإلكترونية مثل Tik Tok.