الطريق
الثلاثاء 7 مايو 2024 07:04 مـ 28 شوال 1445 هـ
جريدة الطريق
رئيس مجلس الإدارةمدحت حسنين بركات رئيس التحريرمحمد رجب
رئيس مجلس الإدارةمدحت حسنين بركات رئيس التحريرمحمد رجب

في ذكرى وفاة عبدالحليم حافظ .. 5 رجال جعلوا العندليب الأسمر يشدو في سماء الطرب

عبد الحليم حافظ
عبد الحليم حافظ

ربما لم يكن ليدرك الطفل الذي ترعرع وسط عائلة دون أباه وأمه، أن القدر يخبئ له ما لم يكن في حسبان أحد من ذويه، إلا أنه ظل يردد عبارة أنه "ابن القدر" حتى وفاته.

فالطفل الذي أحب الغناء وكان عصفورا مريضا منذ صغره، فتح أجنحته وطار إلى عنان السماء مغردًا عندليبًا أسمر، يشار إليه بأصابع البنان؟

إنه عبد الحليم حافظ، الذي تحل ذكرى وفاته الثالثة والأربعين اليوم 30 مارس بعدما صعدت روحه للسماء عام 1977.

5 رجال جعلوا عبد الحليم حافظ يشدو في سماء الطرب

ساهم العديد من الرجال في جعل العندليب الأسمر يشدو بصوته العذب، حافرًا اسمه في أعظم مجلدات الفن العربي والشرق الأوسطي، وفي التقرير التالي، يرصد "الطريق" أبرز الرجال الذين أثاروا في حياة حليم.

عبد الحليم حافظ ومحمد الموجي

كان الرجل ذو الأنامل الذهبية، العواد المحلن محمد الموجي صديق شقيق عبد الحليم، تعاونا في 54 عملًا فنيًا تنوعت بين العاطفي والحزين والوطني.

كان أول تعاون بينهما عام 1951 بأغنية البلبل، وتوالت النجاحات المشتركة.

قدما "صافيني مرة" للمرة الأول عام 1952 إلا أن الجمهور لم يتقبلها، وأعادها عام 1953 فأحبها الجمهور وصار يرددها دائمًا.

عبد الحليم حافظ وكمال الطويل

يعد "الطويل" صديق درب عبد الحليم حافظ، إذ درسا سويًا في معهد الموسيقى العربية عام 1943، وتخرجا عام 1949.

المفارقة أن كان حليم يدرس بقسم التلحين، والطويل بقسم الغناء، إلا أن القدر عكس دراستهما مع عملها، فلحن الطويل أكثر من 56 أغنية قدمها عبد الحليم.

أبرزها أعمالهما كانت "الحلو حياتي"، "هيّ دي هيّ"، "قولوله الحقيقة"، "بتلوموني ليه"، "في يوم في شهر في سنة""جواب"، "راح..راح"، "الحلوة"، "بلاش عتاب" والتي تعد أخر أغاني عبد الحليم حافظ الرومانسية.

العندليب وبليغ حمدي

وصف عبد الحليم حافظ بليغ حمدي في إحدى حفلاته بأنه "أمل مصر في الموسيقى".

مرت علاقة الثنائي "حليم وبليغ" بالعديد من المنعطفات التاريخية من الصداقة والخلاف والازدهار.

اقرأ أيضا: ”عدوك ابن كارك”.. خلافات في حياة عبد الحليم حافظ

بدأ عملها سويًا عام 1957، وقدما "تخونوه"، قبل أن يسعيا لتقديم تيمة أغاني مختلفة يغلب عليها الطابع الشعبي الفلكوري بتقديم "على حسب وداد، والتوبة، وعدى النهار وأحلف بسماها".

وتعتبر أغنية "سواح"، هي الأقرب لقلب عبد الحليم كما ذكر في أكثر من حوار له.

الخال عبدالرحمن الأبنودي وواقعة الخطف

عمل الشاعر الصعيدي الشهير بالـ"الخال"، الذي كانت لكلماته مفعول السحر في اكتشاف النجوم، مع عبد الحليم في 15 أغنية صنفت على أنها من أنجح ما قدم العندليب.

أبرز ما كتبه الخال للعندليب كانت: "عدى النهار، المسيح، أحلف بسماها وبترابها، ابنك يقول لك يا بطل، أنا كل ما أقول التوبة، أحضان الحبايب، اضرب اضرب، إنذار، بالدم، بركان الغضب، راية العرب، الفنارة، يا بلدنا لا تنامي، صباح الخير يا سينا".

اقرأ أيضا: الليلة.. مزيكا تحتفل بذكرى وفاة العندليب الأسمر خلال حفل ”لايف”

بداية عمل الثنائي "حليم والأبنودي" جاءت بواقعة خطف خطط لها الأول، إذ اقتاد رجلين يرتديا بذات سوداء الثاني إلى أحد الأماكن فظن حينها أنه معتقل، قبل أن يجد نفسه أسفل منزل عبد الحليم في الزمالك، وقال له أريدك كتابة أغاني له ولكن دون "مسامير ومزامير"، حيث كان يقصد بها أغنية المطرب محمد رشدي.

فقال له الأبنودي سنقدم أغنية كل ما أقول التوبة وبالتعاون مع بليغ حمدي، وهو ما جرى إلا أنه اعترض وتبرأ من الأغنية بسبب مقدمة لحنها قائلًأ أنها تشبهه أغاني الملاهي الليلية في فرنسا.

موسيقار الأجيال والعندليب

دعي محمد عبد الوهاب لحضور حفل بمنزل أحد أثرياء لبنان في قصر بمنطقة جاردن سيتي، للاستماع لصوت شاب، أمسك بعودة، دون خوفًا جلس أمام موسيقار الأجيال وغنى بمنتهى الهدوء والثبات وقبل نهاية الحفل، كان قد وقعا سويًا أوراق أول تعاقد فني بينهما، إذ قرر عبد الوهاب إنتاج فيلما لعبدالحليم دون أن يلحن له أي أغان، وبلغت قيمة العقد 500 جنيه.

قدم حليم فيلم أيامنا الحلوة ووصل أجره نحو 5000 جنيه، دون أن يطلب تعديل عقده مع عبد الوهاب، وهنا قرر موسيقار الأجيال أن يلحن له أغاني الفيلم بالكامل، وهي "يا قلبي يا خالي، عقبالك يوم ميلادك، كنت فين، أهواك، ظلموه"، وكانت تلك المرحلة بداية التعاون العبقري الذي أفضى لتأسيس شركة صوت الفن للإنتاج والتوزيع السينمائي.