كارثة صحية في بهتيم.. الأهالي يصرخون خوفا من كورونا.. وطوارئ الصحة ترفض الكشف على الحالات

مأساة جديدة تتعرض لها قرية بهتيم في شبرا، بعد اكتشاف عدد كبير من حالات الإصابة بفيروس كورونا المستجد، بعد مخالطة المصابين لأعداد أخرى كبيرة، ما نشر الذعر والهلع بين المواطنين، وكل منهم يخشى أن يكون أحد المصابين بالفيروس.
عدد حالات كورونا
كشفت النائبة ثريا الشيخ، عضو مجلس النواب عن دائرة شبرا الخيمة، عن عدد حالات المرضى المصابين بفيروس كورونا المستجد في بهتيم بشبرا، حيث قالت إنها وصلت إلى 45 حالة، وكانوا مخالطين للسيدة التي توفت في بهتيم بشبرا، وابنها الذي توفى بعدها مباشرة بيومان، ما تسبب في توسيع دائرة المرض، ووصول الحالات لعدد كبير.
البداية رجل أربعيني
وأضافت النائبة في تصريحات خاصة لـ"الطريق"، أن بداية المرض ودخوله لبهتيم هو رجل في أواخر الأربعينات من العمر، يدعى الحاج فتحي، نقل المرض لوالدته التي تبلغ 73 عام، وظل هو يعاني من أعراض المرض,
وتوفت والدته بعد إصابتها بعدة أيام لكبر سنها، وبعد وفاتها توفى الحاج فتحي، وظهرت أعراض المرض على أخوه الأصغر سنا، وعلى الرغم من استغاثتها لوكيل وزارة الصحة الدكتور حمدي الطباخ لعزل الأسرة التي توفت فيها السيدة وابنها، إلا أنه رفض ذلك.
وأكملت: "وكيل الصحة أرجع سبب رفضه إلى أن البروتكول ينص على ضرورة ظهور الأعراض على الحالة، لإجراء تحليل البي سي ار، فأخبرته أن السيدة التي توفت لديها ثمانية أبناء، كانوا يترددون عليها أثناء مرضها، أربع رجال متزوجين ويعيشوا معها في منزل واحد، وأربع نساء متزوجات في الخارج، ما يعني أن بؤرة المرض توسعت، ووصلت لأماكن متعددة غير بهتم، بالإضافة للجيران والمخالطين لهم، ومن خالط الجيران بدوره، لكنه رفض".
طوارئ الصحة ترفض
وأشارت عضو مجلس النواب إلى أنه بعد ذلك اتصلت برقم 105 الخاص بالإبلاغ عن الحالات ليأتيها الرد صادم برفضهم معاينة الحالات، معللين ذلك بالبرتوكول وضرورة ظهور أعراض، وردت عليهم النائبة أن ذلك عكس ما قالته وزيرة الصحة، إن المخالطين ومخالطي المخالطين يتم إجراء تحاليل وفحوصات المرض لهم، فطلبوا منها أن تذهب الحالات في مواصلات لمستشفى حميات العباسية، وبعد نقاش طويل لم تصل معهم لشئ.
الجيران
وأكدت ثريا الشيخ أن الجيران أصبحوا خائفين، خاصة بعد رفض الناس للتعامل معهم، بسبب قربهم من الحالات المصابة بفيروس كورونا المستجد، فانتقلوا للعيش بمكان أخر، وكان فيهم حالات إصابة، وتقلوا المرض لأماكن أخرى.
كما يوجد في المخالطين مكرضة تعمل بمستشفى بهتيم، ولم تكن تعرف بمرضها، ومن المحتمل أن تكون قد نقلت المرض لأعضاء الطاقم الكبي، ما يتسبب في كارثة أخرى.
حالة الأهالي
واختتمت حديثها عن حالة الأهالي وللرعب الذي يعيشوه الآن، بسبب انتشار الفيروس وتحول منطقة بهتيم لبؤرة للمرض، والكل يشعر بأن الدور عليه ليموت، وكان الأهالي قد رفضوا دفن جثمان السيدة السبعينية، خوفا من تفشي المرض.
اقرأ أيضا: بعد المطالبات بفرضها لمدة عام.. هل يجبر البرلمان المصريين علي ارتداء الكمامات؟
وقال أحد الأهالي، رفض ذكر اسمه، إنه على الرغم من اكتشافهم لحالة متوفاة بسبب الفيروس إلا أن الناس يختلطون ببعضهم، وأثناء صرف المعاشات كان وجود عدد كبير منهم في المدارس، على الرغم من التحذيرات التي قالتها وزارة الصحة، كما أن مستشفى بهتيم المخاصة بالعزل غير مجهزة.
وحاول "الطريق" التواصل مع وكيل وزارة الصحة الدكتور حمدي الطباخ لكنه لم يستجيب لاتصالاتنا.