​​​​​​​حكايات حقيقية أغرب من الخيال .. هل هبطت الكائنات الفضائية في أمريكا بالفعل؟

• طبق طائر يهبط في قرية قرب مدينة "روزويل" الأمريكية

• تسريب فيديو لعملية تشريح كائن فضائي.. وخبراء الخدع يؤكدون صحته

• عالم أمريكي يدعي أن الكائنات الفضائية تعيش على الأرض كما في فيلم Men in Black

• رائد فضاء يؤكد أن الفضائيين زاروا الأرض عام 1945

الكائنات الفضائية، والحياة في المجرات الأخرى، من الأمور التي تشغل بال الكثير من البشر حول العالم، منهم الكثير من العلماء المؤمنين بوجود حياة على الكواكب الأخرى، وعلى مر العصور المختلفة، تم تداول أكثر من قصة عن ظهور كائنات فضائية على سطح الأرض، لعل من أبرزها قصة حادث مدينة "روزويل" الأمريكية التابعوة لولاية "نيوميكيسكو"، والتي شهدت واقعة هي الأغرب في تاريخ المدينة الأمريكية، ما زال الغموض يكتنفها حتى وقتنا هذا.

فما بين منتصف يونيو وأوائل يوليو من عام 1947، انتشرت أنباء عن سقوط طبق طائر يحوي كائنات فضائية في قرية بالقرب من مدينة روزويل الأمريكية، يحسب ما نشر في موقع history، وهو ما خصص له المؤلف الأميركي المهتم بالظواهر الخارقة "تشارلز بيرتلز" كتابا كاملا بعنوان "حادثة روزويل".

طبق طائر يسقط في روزويل.. والسلطة تتحفظ على كائن فضائي

أثار كتاب "بيرتلز"، الكثير من الجدل ما بين مؤيد ومعارض لما جاء فيه، حيث تحدث عن الحادث الغريب الذي شغل الجميع وقتها، وذكر أن أحد الأطباق الطائرة سقط على القرية الأمريكية، وأن السلطات استطاعت الاحتفاظ بأحد الكائنات الفضائية الذين كانوا داخله، بعد أن قاموا بعملية تعتيم كاملة لما حدث، رغم تأكيد العديد من الأهالي لقصة الطبق الطائر.

وكان ما نشره "تشارلز بيرتلز" وقتها صادما للمجمتع الأمريكي، ومن المثير للدهشة عدم رد الحكومة الأمريكية على ادعاءات الرجل، ما دفع إحدى جمعيات المراقبة الفضائية مقاضاة المخابرات الأمريكية، وفق ما نشره موقع roswellfiles، الذي يحتوي على كل معلومات القضية، لكن المثير في الأمر هو رد فعل المخابرات الأمريكية، فقد طلبت من المحكمة أن تكون الجلسة سرية، وبعد انتهاء جلسات القضية أدانت المحكمة الجهاز الاستخباراتي الأمريكي، لكنا لم تشكف تفاصيل الحادث للعامة في نص حكمها لتعارض ذلك مع الأمن القومي الأمريكي.

فيديو تشريح الكائن الفضائي

لم ينته أمر "روزويل" وحادثها الشهير عند هذا الحد، ففي عام 1995 ظهر فيديو غريب لعملية تشريح يجريها الأطباء لكائن غريب الشكل، قيل إنه أحد الكائنات التي كانت على متن الطبق الطائر الذي سقط في "روزويل"، وأن هذا الفيديو تم تسريبه من سجلات المخابرات المركزية الأمريكية، وبالطبع تم الرد على الأمر بأن الفيديو ملفقا، ما دعا قيام خبراء من شركة كوداك، وأطباء شرعيون، وبعض خبراء الخدع السينمائية بفحص الفيلم فحصا دقيقا، قبل أن يتوصلوا إلى أن مادته الخام هي المستخدمة في فترة الأربعينيات وقت وقوع الحادث، وأن الكائن الذي تم تشريحه لا ينتمي للبشر بالفعل.

بالطبع أثار تقرير الخبراء عن فيديو تشريح الكائن الفضائي ذهول المجتمع الأمريكي، وأعاد للأذهان كل ما أثاره من قبل "تشارلز بيرتلز" في كتابه "حادثة روزويل"، ما دفع الرئيس الأمريكي وقتها "بيل كلينتون" إلى الحديث للشعب الأمريكي، قال فيه مازحا إنه لا يعلم عن سقوط أي سفن فضائية في مدينة روزويل، مضيفا أنه لو كان الحادث وقع بالفعل واحتفظت القوات الجوية وقتها بجثث الفضائيين فإنهم لم يخبروه بالأمر"، وقوبل حديث كلينتون بالرفض من معظم الشعب الأمريكي الذي طالب بالكشف عن حقيقة الأمر.

نتيجة لما أثاره فيديو تشريح الكائن الفضائي من ضجة، أصدرت الحكومة الأمريكية بيانا في 1997، قالت فيه إن ما سقط في "روزويل" في الأربعينيات لم يكن إلا طائرة عسكرية كانت تحمل بعض الدمى، وأن الأمر كان على درجة كبيرة من السرية لذلك لم يتم الإفصاح عن حقيقته حينها، وهو ما أثار سخرية العديد من متابعي الأمر، خصوصا أن الحكومة الأمريكية كانت قد صرحت عندما ثارت الضجة حول الأمر وقت نشر كتاب "بيرتلز"، بأن ما سقط في القرية الأمريكية هو بالون مراقبة عسكرية تحطم في مزرعة للمواشي.

عالم يدعي أن الكائنات الفضائية تعيش على الأرض

وفي 2014 ادعى واحد من كبار العلماء السابقين في شركة "لوكهيد مارتن" الأمريكية أن الكائنات الفضائية حقيقة، وأن بعضها قد زار كوكب الأرض، مشيرا إلى حادثة "روزويل" أيضا.

ونقل موقع روسيا اليوم عن "بوشمان" قوله أن الكائنات الفضائية كان طولهم حوالي 1.5 متر، ولديهم ثلاثة عظام بارزة على الظهر، وأضلاع أقل من البشر، وأصابع اليدين والقدمين مثل البشر، وأنهم نوعان مختلفان من الكائنات الفضائية، وهما يعيشان في مجتمع أشبه بمزرعة للماشية، جماعة منهم رعاة بقر، والجماعة الأخرى لصوص يسرقون من الماشية، كما قال إن عمر بعضهم يمكن أن يمتد إلى 230 عاما.

اقرأ أيضا: صدق أو لا تصدق.. مصرى يدفن نفسه 28 يوما تحت الأرض ويخرج حيا

لم يكن حديث "بوشمان" هو الأخير عن الكائنات الفضائية، فقد ذكر رائد الفضاء الأمريكي "إدجار ميتشيل" عام 2015، أن الكائنات الفضائية المحبة للسلام زارت كوكبنا خلال تجارب الأسلحة في قواعد الصواريخ الأمريكية ومنطقة "وايت ساندز" الشهيرة في صحراء "نيومكسيكو"، والتي تم فيها تفجير أول قنبلة نووية في العالم عام 1945، وهو الأمر الذي استنكرته وكالة الفضاء الأمريكية "ناسا"، وفق ما ذكر موقع روسيا اليوم.

الحديث عن الكائنات الفضائية لم يتقصر على الكتاب ورواد الفضاء فقط، فقد اقتحم المجال "بول هيلير" وزير الدفاع الكندي في الفترة من 1963 حتى 1967، حيث ذكر أكثر من مرة أنه اطلع على معلومات هامة أثناء عمله، قائلا إن الكائنات الفضائية جاءت للأرض من أماكن مختلفة، ومنهم من هو صغير الحجم بعيون ضخمة، ومنهم من يشبهنا بدرجة كبيرة ويسميهم "البيض طوال القامة"، وهناك من يصعب تفريقه عن البشر.

سجن الفضائيين تحت الأرض

أما في سبتمبر 2017، فقد كشف الكاتب الأمريكي رايموند زيمانسكي الذي تقاعد بعد 39 عاما من الخدمة في سلاح الجو الأمريكي، عن وجود سجن خفي للمخلوقات الفضائية في أنفاق تحت أرض القاعدة الجوية، "رايت باترسون"، في ولاية "أوهايو".

ونقلت صحيفة The Sun البريطانية، عنه أنه عرف بهذا السر بعد مرور أسبوع على بدء خدمته وذلك من رئيسه المباشر وأسمه آل.

كما نشرت "روسيا اليوم" أيضا، قول المهندس المتقاعد عن رئيسه المذكور، إنه بعد تحطم طبق طائر في نيومكسيكو، والمعروف باسم حادث "روزويل"، تم نقل المركبة وركابها إلى القاعدة الجوية الآنفة الذكر.

وخلال العقود التالية، سمع زيمانسكي وشارك مرارا وتكرارا في أحاديث أكدت صحة ما قاله رئيسه المباشر.

وقال المهندس "لم يقل أحد من قبل، أنت مجنون، ليس لدينا أي مخلوقات قادمة من الفضاء. لم ينكر أحد ذلك".

اقرأ أيضا: قصة عفريت فيلا عائلة عزت أبوعوف

وشدد الرجل على أنه لم يشاهد شخصيا هذه المخلوقات، ولا حتى السجن السري تحت الأرض، لكنه شاهد في القاعدة عدة مرات أشخاصا يشبهون أبطال فيلم Men in Black، وكانوا يرتدون ملابسا داكنة وقبعات، حتى في أيام الصيف الحارة.

وهكذا، ومنذ عام 1947، والحديث عن حادثة "روزيل" لا ينقطع، وما بين الفترة والأخرى، يخرج من يؤكد وجود الكائنات الفضائية على الأرض بالفعل، فهي هذا الكلام حقيقة أم لا؟ وما هي قصص البشر الأخرى عن الفضائيين؟

هذا ما سنتحدث عنه في الحلقة القادمة، لنتعرف إلى المصري الذي ادعى خطفه من قبل كائنات فضائية، والمطربة الأمريكية التي ادعت ممارسة الجنس مع فضائيين أكثر من مرة.