الطريق
الجمعة 19 أبريل 2024 09:25 صـ 10 شوال 1445 هـ
جريدة الطريق
رئيس مجلس الإدارةمدحت حسنين بركات رئيس التحريرمحمد رجب
رئيس مجلس الإدارةمدحت حسنين بركات رئيس التحريرمحمد رجب

الحلقة 3

حكايات حقيقية أغرب من الخيال .. مصرى يدفن نفسه 28 يوما تحت الأرض ويخرج حيا (فيديو)

محاولة دفن طاهر بك حيا
محاولة دفن طاهر بك حيا

• صعيدى تزوج 28 سيدة وأنجب 35 ابنًا.. ويجامع زوجاته 15 مرة يوميًا

• سيد أبوقدوم فتت العملة المعدنية إلى أجزاء صغيرة بيديه فقط

• كاتب بريطانى يخصص فصلًا كاملًا فى كتابه للحديث عن الطبيب المصرى الخارق

 

ما وراء الطبيعة، اسم علق فى ذاكرة جيل الثمانينيات والتسعينيات بعد انتشار سلسلة الروايات الشهيرة للدكتور أحمد خالد توفيق، والتى حملت الاسم نفسه «ما وراء الطبيعة»، خصوصا بعد أن تعلق القراء ببطلها العجوز العصبى النحيل «رفعت اسماعيل»، ومغامراته مع الوحوش ومصاصى الدماء والمستذئبين.

وبالطبع تعرف القراء إلى القصص الحقيقية المذهلة، والأحداث الخارقة للطبيعة التى تفوق الخيال، بفضل العديد من الكتّاب المصريين، وأشهرهم الدكتور نبيل فاروق، والكاتب راجى عنايت، حيث كان المعتاد بالنسبة للقراء أن تكون الواقعة فى دولة أجنبية، وبالطبع يكون البطل غير مصرى.

لكن عالم الميتافيزيقا المبهر ليس حكرا على الدول الأجنبية فقط، ففى مصر العديد والعديد من القصص الحقيقية التى تفوق ما يبدعه خيال المؤلفين وصناع السينما فى هوليوود نفسها، وهذا ما ستكشف عنه «الطريق» فى تلك الحلقة من سلسلة حكايات حقيقية أغرب من الخيال.

 

• سيد أبوقدوم.. الرجل الأخضر المصرى

فى تسعينيات القرن الماضى، تابع المصريون على صفحات الجرائد وشاشات التلفزيون، قصة أثارت ذهول الجميع، وأحدثت حالة كبيرة من الجدل فى الشارع المصرى، حيث نشرت جريدة الوفد فى ذلك الحين، حوارا مع مصرى يتمتع بقدرات خارقة للطبيعة، بشكل لم يعتد عليه الناس فى مصر المحروسة من قبل.

اسمه سيد محمد أحمد عبدالله، وشهرته «أبوقدوم»، ولد بمحافظة السويس وعاش فى الوادى الجديد، تلك بعض المعلومات العادية عن الرجل غير العادى الذى حباه الله بقدرات أهلته بحق للقب «الرجل الأخضر المصرى».

سيد أبو قدوم

فكما كان الرجل الأخضر يفعل فى قصص وأفلام شركة «مارفل» الأمريكية الشهيرة، كان عم سيد يقوم بأمور خارقة مشابهة للغاية، وعلى عكس القصة الأمريكية الشهيرة لبطلهم الخارق، فإن «أبوقدوم» حباه الله بقدرة مذهلة دون أى تجارب معملية، ظهرت عليه منذ سن السابعة، حيث تمكن فى هذا العمر من انتزاع شجرة كاملة من جذورها بيديه الصغيرتين، وفقا لما ذكره الكاتب الصحفى ناصر فياض فى كتابه «خوارق مصرية حيرت العلماء».

وبحسب أكثر من جريدة وقناة تلفزيونية، أشهرها «الوفد»، و«المحور»، فإن سيد عبدالله كان يتمتع بقوة هائلة تقدر بـ160 حصانا، حيث كان يستطيع أن يوقف أوتوبيس نقل عام بيديه فقط، ولا يستطيع قائد تلك الكتلة الحديدية الضخمة المليئة بالركاب تحريكها شبرا واحدا، مادام عم سيد ممسكا بها، لدرجة أنه روى فى حوار مع مجلة «سيدتى» السعودية، قصته مع سائق تاكسى اختلف معه على الأجرة، ولم يتمكن من الوصول إلى حل معقول فى ظل تعنت السائق وعدم احترامه، فما كان من الرجل الخارق إلا أن نزل من العربة وأمسك بها ولفها لفة كاملة بيديه، ليصعق السائق من هول المفاجأة، ويترك سيارته مهرولا من شدة الرعب.

اقرأ أيضا: أشباح وأرواح وقدرات خارقة.. حكايات حقيقية أغرب من الخيال (1)

ويقول ناصر فياض فى كتابه، إن كف يد عم سيد فقط كان يشبه الكتلة الخشبية الضخمة، وإنه اكتشف خطورته وقوته بمجرد مصافحته، وأصابه الذهول عندما رآه يثنى قطعة نقود معدنية بعينه، ثم يفتتها بيديه إلى أربعة أجزاء وكأنها قطعة ورق، لدرجة أنه طلب من أحد زملاء العمل أن يبقى إلى جانبه فى أثناء الحديث معه، خوفا من اعتداء سيد عليه.

تقرير مستشفى السجن الحربي قال إن سيد له قوة 160 حصانا

ورغم أن سيد كان يتمتع بقوة خارقة للطبيعة، إلا أنه لم يستخدمها قط فى أمر غير قانونى، لكنه هرب من الجيش بعد أن أمضى فيه 3 أشهر فقط، واستمر هاربا لمدة 8 سنوات، قبل أن يعود إليه ويعاقب بسبب ذلك، لتحدث معه قصة عجيبة فى السجن الحربى، هى خير تطبيق لمقولة «رب ضارة نافعة».

يروى الرجل الخارق أن أحد المسجونين معه صفعه على وجهه، وهو ما أثار غضبه الشديد، فجعله يقلب سيارة نقل كبيرة تحمل 15 طنا من المياه عدة مرات، حتى أوصلها إلى أرض الطابور، وهو ما أثار ذهول مدير السجن الذى تأكد من قوته الخارقة، وأبلغ المستشفى العسكرى الذى سرعان ما اتخذ الإجراءات اللازمة، وأبلغ القيادة العامة بالأمر، ليصدر قرار جمهورى بعد ذلك بالعفو عنه، نظرا لحالته الطبية التى حذرت التقارير بسببها من احتكاكه بالأفراد.

لم تكن تلك فقط قدرات «أبوقدوم» الخارقة، فما ذكره على الهواء فى قناة المحور مع الإعلامى معتز الدمرداش، منذ أكثر من 12 عاما، أثار الكثير من الجدل، وتحدثت عنه مواقع التواصل الاجتماعى بكثرة، حيث قال الرجل إنه لم ينم منذ ولادته، وتزوج 28 مرة، وأنجب 35 ابنا وابنة، وصدم الجميع عندما قال إنه يجامع زوجاته 15 مرة يوميا.

اقرأ أيضا: دستور يا أسيادنا.. أسرة بأكملها في السويس ”لابسها عفريت"

• طاهر بك.. رجل لا يموت

فى ثلاثينيات القرن الماضى كان هناك طبيب مصرى حير العلماء بشدة، ولم تكن تلك الحيرة بسبب قدرته الطبية الفائقة، وإنما بسبب ما يفعله من أشياء خارقة للطبيعة البشرية بشكل لا يصدقه عقل، لدرجة أنه أجبر الكاتب البريطانى المتخصص فى علم الروحانيات «بول برونتون»، على المجىء إلى مصر من أجل رؤية ما يفعله من أعاجيب، إنه الطبيب المصرى القبطى «طاهر بك» المولود فى طنطا سنة 1897.

طاهر بك

خصص الكاتب «بول برونتون» فصلا كاملا فى كتابه «البحث عن السحر فى مصر»، عن طاهر وقدراته الخارقة، حيث التقى به فى مصر وشاهد بعينيه قدراته وأفعاله الخارقة، ونظرا لكون «برونتون» متخصصا فى علم الروحانيات وما وراء الطبيعة، وله العديد من التجارب مع فقراء الهنود المشهورين بأشياء غير قابلة للتصديق، فإنه اندهش عندما وجد «طاهر بك» رجلا ثريا يحظى بسمعة طيبة وسط الدوائر الملكية فى عصر الملك فؤاد الأول.

ووفقا لكتاب «برونتون»، وما جاء على لسان «شارلز إيرل ماين» فى كتاب «أغرب حكايات السحر» لـ«جون كاننج»، فإن الطبيب المصرى «طاهر بك» سافر مع والده إلى تركيا، ودرس الطب هناك، ثم افتتح عيادته فى اليونان بعد ذلك، قبل أن تظهر قدراته الخارقة، ويقرر أن يجرى تجربة رهيبة للغاية رفضها كل رجال الدين فى ذلك الوقت، حيث دفن نفسه حيا تحت الأرض لمدة 28 يوما، قبل أن يتم إخراجه دون أن يصاب بأى مكروه، وسط ذهول كل من حضر التجربة.

بول برونتون

ورغبة منه فى نفى ما تردد عن خداعه للناس، ووصف ما يقوم به بالدجل والشعوذة، سافر «طاهر» إلى عدة دول غربية لإثبات صدقه، والتأكيد على امتلاكه من القدرات الخارقة الكثير، وفى إيطاليا أصر على أن يجرى تجربة الدفن حيا مرة أخرى، لكنها كانت تحت الماء، وحتى يتمكن الجميع من مشاهدة التجربة والتأكد من عدم وجود سراديب تحت الأرض، تم وضعه فى تابوت وألقوه فى حمام سباحة، لكن التجربة لم تستمر إلا لنصف ساعة فقط، بسبب تدخل الشرطة، قبل أن يكررها بنجاح فى فرنسا بعد ذلك.

ويروى «بول برنتون» فى كتابه عن مشاهدته لتجربة الدفن حيا فى مصر، بعد أن أحضر مجموعة من الأطباء للتأكد من عدم وجود أى خدعة فى الأمر، وهو ما ثبت لهم بالفعل، حيث أجروا على «طاهر بك» عدة تجارب إضافية، حيث وضعوا خنجرا فى حلقه وأدخلوه فى الحنجرة من الخارج مسافة سنتيمتر، كما قطعوا أجزاء فى وجهه وصدره وكتفيه بسكين، دون أن ينزف نقطة دم واحدة، أو يتألم للحظة، وما زاد من دهشتهم هو أن اختبار المخدر الذى أجروه له للتأكد من عدم تناوله مادة تذهب الشعور بالألم، جاءت نتيجته سلبية.