الطريق
الإثنين 20 مايو 2024 03:18 مـ 12 ذو القعدة 1445 هـ
جريدة الطريق
رئيس مجلس الإدارةمدحت حسنين بركات رئيس التحريرمحمد رجب
رئيس مجلس الإدارةمدحت حسنين بركات رئيس التحريرمحمد رجب

لماذا نجح «النهاية»؟.. المخرج ياسر سامى لـ«الطريق»: خبرتى فى الجرافيك ساعدتنى... (حوار)

سامي
سامي

لا ندعو للحرب الآن مع إسرائيل ومن حقنا أن نحلم
أكثر من مخرج رفض العمل فى المسلسل لصعوبة التنفيذ لكننى سارعت بالموافقة
بعد عامين من المحاولة كان لى الفضل فى خروج العمل للنور

أغلب الممثلين نفذوا العمل بهذه الطريقة للمرة الأولى
يوسف الشريف يعتمد على الذكاء فى أعماله والأكشن مختلف عليه
نحاول تقديم أفكار تخصنا كمسلمين بنفس كفاءة الأعمال العالمية
كانوا خايفين منى لأنى مكنتش خايف خالص رغم صعوبة العمل

استطاع مسلسل «النهاية» أن يستحوذ على اهتمام قطاع كبير من الجمهور بعد عرض أولى حلقاته محققًا نجاحًا كبيرًا حتى أن بعض وسائل إعلام أجنبية تداولت تقارير عنه، منذ طرح البرومو الدعائى له، ويعد من ضمن المسلسلات الأعلى بحثا على جوجل خاصة لأن أحداث المسلسل مبنية على فكرة الخيال العلمى، وهى تجربة مبتكرة لم تقدم من قبل فى الوطن العربى.
حاورت «الطريق» مخرج العمل ياسر سامى الذى له خبرة كبيرة فى إخراج الكليبات الغنائية للعديد من النجوم، واستطاع أن يثبت نفسه فى عالم الدراما فى ثانى عمل يخرجه بعد مسلسل نسر الصعيد الذى عرض فى رمضان الماضى.


وفى حواره لـ«الطريق» يكشف لنا كواليس العمل والصعوبات والأزمات التى تواجه صناع العمل بالإضافة لرأيه عن غضب إسرائيل من أحداث الحلقة الاولى بالمسلسل وغيرها من الأمور.
بجرأة وشجاعة خاطر ياسر سامى ليخرج العمل إلى النور بعد محاولة منتجى العمل لمدة عامين إيجاد مخرج يوافق على تنفيذ الفكرة، حيث رفض أكثر من مخرج أن يخوض تجربة جديدة ومبتكرة، فالبعض قال إن العمل يحتاج على الأقل سنة والآخر قال إنه محتاج ميزانية ضخمة جدا، أما ياسر سامى فكان له رأى مختلف فوجد أن الأمر بسيط جدا بالنسبة له وتحمس لإخراج عمل مبتكر بهذا الشكل، وهو الأمر الذى دفعه إلى الموافقة لإخراجه دون تفكير، حسبما أكد خلال حواره.


"تجربة جديدة وأنا بحب المخاطرة وإلا مش هنصنع جديد".. بهذه الكلمات أكد ياسر سامى مدى سعادته لتوليه إخراج هذا العمل خاصة أنه يحمل فكرا جديدا ومبتكرا فى الدراما المصرية، مشيرًا إلى أن ما ساعده أنه لديه خبرة أكثر من عشرين سنة فى التحكم فى الجرافيك بشكل كبير، معبرًا عن سعادته الشديدة بالنجاح الذى حققه المسلسل بعد عرض أولى حلقاته وسعادته البالغة بالتعاون مع مؤلف العمل عمرو سمير عاطف والفنان يوسف الشريف.
وعن البداية، قال «المنتج حسام شوقى وتامر مرسى رشحانى لإخراج المسلسل بعد عدة محاولات مع أكثر من مخرج، لكننى رأيت الموضوع بسيطا للغاية والفكرة أعجبتنى بشدة لأن المؤلف عمرو سمير كاتب ورقا قويا جدا للبشرية مش مجرد للمشاهدين».
وأضاف «كانوا لديهم خوف شديد ولم يقتنعوا إلا بعد بداية التصوير لأن الخيال صعب الاقتناع به إلا عندما يتحول لصورة، وكان خوفهم الأكبر انى مش خايف خالص وكل اللى اتعاملوا معاه كانوا خايفين وقلقانين».

واستنكر ياسر سامى ردة فعل إسرائيل وغضبها بسبب توقع المسلسل نهايتها خلال أحداث الحلقة الأولى قائلا «العمل فى 2120 احنا بنتكلم عن خيال من حقنا نتخيل براحتنا لا بنقول خبر عاجل ولا بنقول يلا نقيم حرب ضد اسرائيل».
وتابع «الامريكان لما تخيلوا الماضى بتاعنا بيغيروا تاريخنا زى فيلم زى مامى، فيلم ترانسفورمرز لما يدمروا لينا الهرم فى مشهد، احنا عندنا إيمان إن فلسطين عربية نعبر بطريقتنا عن حلم عربى نؤمن به ونحلم به أيضا».
وأضاف «احنا عملنا زى السينما الهوليوودية معظم السينما الأمريكية بتجيبنا عرب لسه مازلنا بجمال وعقال مع اننا احنا بلد متحررة متقدمة وتاريخنا كبير جدا احنا مصر».
وأوضح ياسر سامى أنه يتبقى 8 أيام فقط على انتهاء التصوير بالكامل، مشيرًا إلى أن مجمل تصوير المسلسل لم يأخذ مدة تصوير أكثر من العمل الطبيعى، وهو ما يقرب من 16 أسبوعا، لافتًا إلى أنهم بدأوا التصوير بداية من شهر 12 الماضى.

وعن أكثر الصعوبات التى واجهتهم فى المسلسل قال «أول شىء صعب إن الممثلين مش شايفين اللى بيعملوه، إنهم يشاوروا ويدوسوا يجروا يخبطوا فى حاجة مش موجودة فى اللوكيشن، كان شىء صعب جدا لأنه ازاى هيكون منطقى وحقيقى، زى مشهد العربية اللى خبط فيها يوسف الشريف بجسمه فى البرومو وزى الموتوسيكل اللى رماه وخبط فى حاجة طايرة فى الهوا».
وتابع ياسر سامى «ثانى شىء إن يوسف الشريف الاكشن بالنسباله مختلف لأنه بيعتمد على الذكاء فى معظم أعماله قولته احنا بنعمل روبوت لازم يكون قوى وسوبر هيرو».
وأوضح أنه من قام بتصميم الأكشن وأنهم لم يستعينوا بمصمم أكشن لان المسلسل داخل فيه جرافيك ودى أول مرة تحصل فى تاريخ مصر لافتا إلى أنه مصمم شكل الضرب وشكل ضرب النار.
أما عن الأزمات التى واجهتهم منذ بداية التصوير قال ساخرًا: كان ناقص يدخل علينا التنين، مشير إلى أن كل هذه الصعوبات تكون على عاتق المخرج لذا فانه سعى جاهدا أن يداوى كل الأمور محاولا ان يعطى طاقم العمل طاقة ايجابية خاصة بعد حالة اليأس التى انتابتهم بعد أزمة فيروس كورونا.

وأوضح أنهم أوقفوا التصوير لمدة حوالي 13 يوما بسبب فيروس كورونا إلى أن استخرجوا تصاريح تسمح لهم بوجود جهات طبية خلال التصوير باللوكيشن، مشيرا إلى أن فكرة خروج المسلسل من السباق الرمضاني مثلما تداول البعض حينها لم تكن صحيحة لانهم كانوا قد انهوا 75 % من تصوير المسلسل ولم تأت فكرة خروجه من السباق الرمضانى.


وتابع أن أزمة كورونا لم تؤثر بشكل كبير على تصوير العمل سوى أنهم اضطروا لاستبعاد بعض الأشياء خوفا على صحة طاقم العمل ومنها الاستعانة بجمهور كبير فى بعض المشاهد.
أما عن رصد بعض النقاد لأخطاء فى المسلسل مثل ظهور بعض الأشياء التى من المفترض ألا تتواجد بعد مائة سنة، قال مستنكرا «اللى راح المستقبل ورجع وشاف الكلام ده مش موجود يقولى، اللى بيقول كدة فاشل ومش فاهم لاننا عندنا 92 مرجعا لأفلام عالمية فيها عربيات من الستينيات».
واستكمل: الحرب قامت فى المسلسل سنة 2060 أى بعد أربعين سنة من دلوقتى، وبعد الحرب الناس ابتدوا يستخدموا كل حاجة ينفع تستخدم لان كل المصانع اللى تنتج وقفت والإبداع والطموح والانتاج ينتهى، والحرب فضلت شغالة أربعين سنة.

وتابع «هوليوود وعدد كبيرمن الأفلام الأمريكية الناس راكبة عربيات موديل أربعين فى سنة 2250 زى فيلم توتل ريكول، اذاً الناقد جاهل، والمسلسل هيرد عليهم فى الحلقات القادمة وببساطة أنا عاوز اطلع المستقبل من غير تطور انا حر يحاسبنى لو عملت مسلسل الحرب العالمية الثانية ولاقى عربية بى ام».


واستطرد معبرا عن استيائه «أنا مبسوط من النقاد لانه بيبان انهم جهلة عايزينا منتقدمش ويكون فى فكر جديد مش عاوزين غير انهم ينقذون حالتهم النفسية تتشبع انهم ينتقدون وخلاص انت مين وأنجزت ايه، انا بعمل كدة كمخرج علشان الجيل الجديد بقى يتابع نتفليكس ومسلسلات برة معندهاش دينات محددة ممكن يضيعوا الأجيال القادمة، احنا هنحاول نخرج بكوالتى وأعمال وأفكار مبتكرة تخصنا كمسلمين ونرجع السلوك والعادات والتقاليد بنفس الكواليتى واليهود والامريكان يتكلموا علينا يبقى اللى ينتقد يحترم نفسه».

أما عن اختيار أعماله المقبلة قال «أنا مش بختار لكن لما بيتعرض عليا فكر محترم اسعى انى انفذه مش هعمل حاجة اقل من اللى عملته ان مكنش أفضل، مشيرًا أنها لم تكن مسؤولية بقدر كونها حب لعملي ورغبتى فى الابتكار دائما العمل الجيد هعمله ايا كان هو ايه سواء فى الدراما أو السينما والكليبات».

واختتم معبرا عن سعادته بشجاعته لخوض تلك التجربة قائلا «الناس كلها خافت منه الحمدلله كنت مغيب وخدت القصة على قلبى وطلعت مش عاوز حد يزعل انى عملت اللى هو معملهوش بالعكس عاوزه يعمل اللى انا عملته ونرفع مستوى العرض يلا نتسابق زى الناس بتوع الرياضة وفى الاخر نحضن بعض عادى مفيش مشكلة».