الطريق
الإثنين 23 يونيو 2025 05:45 صـ 27 ذو الحجة 1446 هـ
جريدة الطريق
رئيس التحريرمحمد رجب
رئيس التحريرمحمد رجب
وزير الشباب والرياضة يستقبل وفد الاتحاد الأفريقي ”AU” لبحث آخر الأعمال الخاصة باستضافة مصر لدورة الألعاب الأفريقية 2027 اتصالان لوزير الخارجية والهجرة مع وزيري خارجية السعودية والبحرين الدكتور خالد عبدالغفار يستقبل وزير الصحة التونسي بمطار القاهرة الدولي وزير الاتصالات يبحث مع مسئولى كبرى الشركات التكنولوجية العالمية فرص التوسع في استثماراتها فى مصر والتعاون في مجال بناء القدرات الرقمية متحدث ”الوزراء”: الحكومة جاهزة لكل السيناريوهات ولدينا مخزون استراتيجي من السلع والطاقة فيديو| القاهرة الإخبارية: مجزرة إسرائيلية جديدة تستهدف خيام النازحين في غزة نادي الزمالك يعلن عن انطلاق أكاديميات كرة القدم في دولة الإمارات العربية المتحدة وزير الرياضة يلتقي الأمين العام للاتحاد الافريقي لكرة القدم رئيس الوزراء يلتقي أعضاء اللجنة الاستشارية للاقتصاد الكلي مجلس الشيوخ يوافق على تقرير اللجنة والمقترحات والتوصيات الواردة به وإحالته إلى الحكومة لاتخاذ ما يلزم تجاه ما ورد به من توصيات وزير الإسكان يتفقد أعمال تطوير المحاور والطرق الرئيسية ومشروعًا سكنيًا ومحطة صرف صحي بمدينة بدر نائب رئيس الوزراء وزير الصحة يناقش مع هيئتي الدواء والشراء الموحد آليات ضمان كفاءة واستدامة منظومة الإمداد

هُنا قصر البارون إمبان.. تاريخ لا تغيب عنه الشمس وحاضر بطعم الماضي (صور)

قصر البارون
قصر البارون

يعود من جديد قصر البارون المسجل بعداد الآثار الإسلامية ويتبع منطقة آثار شرق القاهرة، لفتح أبوابه أمام الزوار، بعد أن افتتحه الرئيس عبدالفتاح السيسي، بعد فترة من الترميم والتطوير والإصلاحات استمرت لمدة عامين.

يقع قصر البارون في شارع العروبة بمنطقة مصر الجديدة في القاهرة، وتأسس في أوائل القرن العشرين على الطراز المعماري الهندي، على يد مليونير بلجيكي يدعى البارون إدوارد إمبان، والذي كان مهندسا متميزا يحمل لقب بارون وقد منحه له ملك فرنسا تقديرا لمجهوداته فى إنشاء مترو باريس.

قصر البارون أسسه مليونير بلجيكي على الطراز الهندي بحيث لا تغيب عنه الشمس

البارون إمبان عاش في الهند فترة طويلة وأحب أساطيرها القديمة، ثم قرر أن يعيش في مصر بعد أن عشقها ويبني قصرًا له فيها، ليقع اختياره على تصميم أبدعه فنان فرنسى اسمه ألكسندر مارسيل كان خليطا بين فن العمارة الأوروبى وفن العمارة الهندي، ليقرر شراءه من مارسيل وتنفيذه في قصره بالقاهرة ردًا لجميل الهنود الذين أنقذوا حياته من قبل.

وبعد 5 سنوات من البناء والتشييد، خرج القصر مكونا من طابقين وبدروم "السرداب"، وبرج كبير شيد على الجانب الأيسر يتألف من 4 طوابق يربطها سلم حلزونى تتحلى جوانبه الخشبية بالرخام، وعلى درابزين "سور" السلالم نقوش من الصفائح البرونزية مزينة بتماثيل لراقصات من الهند دقيقة النحت، وأفيال لرفع النوافذ المرصعة بقطع صغيرة من الزجاج البلجيكى وفرسان يحملون السيوف وحيوانات أسطورية متكئة على جدرن القصر، كما أنه تم بناؤه بحيث لا تغيب عنه الشمس.

القصر بعد ترميمه، بناء على اتفاقية مصرية بلجيكية، وبتكلفة بلغت نحو 100 مليون جنيه تحملت منها بلجيكا 16 مليون جنيه، سيكون أشبه برحلة إلى الماضي، يستمتع خلالها الزائر بمشاهدة بعض تفاصيل الحياة اليومية التي كانت موجودة في أوائل القرن العشرين.

ترميم القصر استغرق عامين بتكلفة 100 مليون جنيه ليعيش زائره رحلة إلى الماضي بداخله

التجديد شمل وضع أحد عربات ترام مصر الجديدة القديمة بحديقة القصر بعد ترميمها، بالإضافة إلى سيارات قديمة مثل التي كانت تسير في شوارع القاهرة خلال عشرينييات وثلاثينيات القرن الماضي لتعطي صورة حية عن حي مصر الجديدة ونمط الحياة به خلال تلك الفترة.

صور للبارون إمبان وشريكه نوبار باشا، والمهندس الفرنسي ألكسندر مارسيل الذي صمم القصر، تزين حوائطه وشاشاته العملاقة بعد الترميم، كما يقابل الزائر داخل القصر معرضًا يضم مجموعة متنوعة من الصور والوثائق الأرشيفية والرسومات والخرائط والمخاطبات الخاصة بتاريخ حي مصر الجديدة عبر العصور المختلفة، إضافة إلى أهم معالمها التراثية، ومجموعة متنوعة من الصور والخرائط والوثائق والأفلام تحكي تاريخ مصر الجديدة ومظاهر ونمط الحياة في تلك الفترة الزمنية المميزة.

سطح القصر الذى يتمتع باطلالة بانورامية، تم إعادة توظيفه من جديد، لإقامة الحفلات مثلما كان يحدث فى حياة البارون إمبان.