الطريق
السبت 4 مايو 2024 03:47 صـ 25 شوال 1445 هـ
جريدة الطريق
رئيس مجلس الإدارةمدحت حسنين بركات رئيس التحريرمحمد رجب
رئيس مجلس الإدارةمدحت حسنين بركات رئيس التحريرمحمد رجب

إثيوبيا تشتعل| مظاهرات حاشدة وقطع الإنترنت واشتباكات عنيفة.. تعرف على السبب

مظاهرات إثيوبيا
مظاهرات إثيوبيا

اشتعلت العاصمة الإثيوبية أديس أبابا باحتجاجات كبيرة خلال الساعات الماضية، وتوترت الأجواء ضد رئيس وزرائها أبي أحمد، بعد اغتيال المطرب المعارض الشهير هاشالو هونديسا، إثر تعرضه لإطلاق نار قرب مجمع سكني في ضاحية جيلان كوندومينيومز بالعاصمة أديس أبابا.

المغني هونديسا يتمتع بشعبية كبيرة في إثيوبيا، حيث يعد واحدًا من رموز الغناء لدى قومية "الأورومو"، وكان يستخدم الموسيقى للدفاع عن حقوق عرقية الأورومو بإثيوبيا، التي يشكو المنتمون لها من تهميش الحكومة لهم، والتمييز العرقي ضدهم.

وكان المغني المعارض البالغ من العمر 34 عاما، قال سابقا إنه تلقى تهديدات بالقتل، وغالبا ما ركزت أغنياته على حقوق الأورمو في البلاد وكان له دور كبير في موجة من الاحتجاجات التي أدت إلى سقوط رئيس الوزراء السابق.

اغتيال المغني المعارض هالوشا هونديسا المنتمي لقبيلة الأورمو


وجاء اغتيال المعارض الشهير بعد أيام من تصريحات مثيرة للجدل حول الإمبراطور مينليك وتمثاله في العاصمة، التي تعهد قوميو الأروومو بهدمها، وقال مفوض شرطة أديس أبابا إنه "تم اعتقال عدة أشخاص للاشتباه في ارتكابهم الجريمة".


وعلى الرغم من تقديم رئيس الوزراء الإثيوبي آبي أحمد تعازيه لوفاة هونديسا، إلا أن خبر اغتياله أشعل البلاد، حيث توجه الآلاف من معجبيه إلى المستشفى في أديس أبابا، واستخدمت الشرطة الغاز المسيل للدموع لتفريق المحتجين، وتم إغلاق الإنترنت في البلاد، وقالت "بي بي سي"، إن اثنين من المتظاهرين لقيا مصرعهما خلال المظاهرات في إحدى المدن الإثيوبية.


وأصدرت السفارة الألمانية في أديس أبابا تحذيرا، نصحت خلاله مواطنيها بتجنب التجمعات الكبيرة والقيادة عبر العاصمة، فيما قال مراسل لوكالة الأنباء الألمانية "د.ب.أ" إنه جرى إغلاق الطرق الرئيسية، فيما شهدت شوارع المدينة حرق إطارات، مؤكدًا أن جمهور هونديسا حملوا قوات الأمن مسؤولية مقتله، وقالوا إن هناك "دافعا سياسيا" للجريمة.

اقر أ أيضًا: سامح شكري أمام مجلس الأمن: أمان السد غير مضمون.. وجميع المفاوضات مع إثيوبيا فشلت

وتشكو دومًا جماعة أورمو، أكبر مجموعة عرقية في إثيوبيا، من التهميش السياسي والاقتصادي، والتمييز العرقي، واندلعت مظاهرات شبيهة للعرقية في عام 2016 وشهدت ضغوط على الحكومة، انتهت باستبدال الائتلاف الحاكم رئيس الوزراء آنذاك هايليمريم ديسالين بآبي أحمد، وهو ينتمي للأرومو.