الطريق
الثلاثاء 30 أبريل 2024 10:02 مـ 21 شوال 1445 هـ
جريدة الطريق
رئيس مجلس الإدارةمدحت حسنين بركات رئيس التحريرمحمد رجب
رئيس مجلس الإدارةمدحت حسنين بركات رئيس التحريرمحمد رجب

انتداب الطب الشرعي لفحص رفات ”فجر”| فيديوهات مخلة للأم.. والأب يروي مفاجآت

جثة-أرشيفية
جثة-أرشيفية

 انتدبت النيابة العامة، الأطباء الشرعيين لفحص كافَّة آثار واقعة قتل الطفلة «فجر» بالطالبية، للكشف عن مدى جواز حدوث الواقعة وفق ماورد باعترافات المتهمين، وماهية الآثار للمادة الكاوية ببقايا المجني عليها، كما استدعت «النيابةُ العامة» «الإدارةَ العامة لتحقيق الأدلة الجنائية» لمضاهاة البصمة الوراثية المأخوذة من رفات الصغيرة مع بصمة أحد والدي المجني عليها الوراثية.  

اقرأ أيضًا: فيديوهات مخلة للأم وحرق بـ”بوتاس”.. حكاية طفلة المريوطية وكيف استدرج شقيقها قاتلها


لم تكن تعلم تلك الصغيرة أن بموتها ستكشف علاقة محرمة بين والدتها والمتهم، والذي أوهمها بعلاجها من الجن لتصرخ قائلة "سلط عليا الجن يكتفوني، ويصورني وهو بيمارس معايا العلاقة المحرمة، هددني لما طلبت أنهي العلاقة، عشان كده طلبت من حوزي ننقل من شقتنا فى المعتمدية، ونسكن فى شقة جديدة، سامحوني خوفت عليكم منه" .
 

بداية الواقعة 

جاءت بداية الواقعة عندما تلقى ورد بلاغ من والدي الطفلة المجني عليها عن تغيبها منذ يوم الحادي والعشرين من شهر يونيو الجاري، لتأتي التحريات باكتشاف خطف متهمَيْن اثنين الطفلة وقتلها، ووجود علاقة بين أحدهما ووالدتها.

فأمرت النيابة العامة النيابة العامة" بضبطهما واستدعاء والدي المجني عليها لسؤالهما.

"خطفت البنت علشان أسجلها وهي مخطوفة، وأطلب فدية 50 ألف جنيه من أبوها، علشان أستدرجه وأقتله هو وابنه، وأعطي الـ50 ألف جنيه الفدية لصاحبي بعد قتله، كنت عاوز أحسر أمها عشان عاوزة تسيبني"، كانت تلك اعترافات المتهم بعدم اتضح تعاطيه المخدرات أثناء التحقيق معه، وبدأت علامات اللامباة جلية على وجهه .


أقوال الأم
وباستدعاء الأم وسؤالها أقرت باعترافات خطرة جاءت فى بدايتها " أنا جوزي مندوب مبيعات، متجوزين من 20 سنة، عندى ولد وبنت، محمود 19 سنة، وفجر عمرها 12 سنة"، لتروى والدة المجني عليها بأنها ارتبطت بالسباك بعلاقة غير شرعية، حيث كان يحرضها دائما على ترك زوجها والإنفصال عنه ليتزوجها هو، واعدا إياها بتكلفة نفقة أولادها .

وتابعت الأم أنه رفضت تلك العلاقة وحاولت قطعها كثيرا" كان بيهددني ويقولى هخلى الجن يسخطك، حاولت أهرب كتير بس طلع مسجل فيديوهات كتير بيني وبينه أثناء علاقتنا، ومكنتش عارفة أعمل إيه".



تفاصيل يرويها المتهم


لتأتى باقى القصة فى تفاصيل رواها المتهم الأول والأساسي حيث اتفق مع المتهم الآخر على خطف ابنتها وقتلها إنتقاما منها " اتصلت بفجر وقلتلها إني خالها واشتريت ليها تليفون هديو، وطلبت تيجي تاخده، ولما شوفتها استدرجتها لبيت صاحبي، وخنقناها، ولما ماتت حطيناها فى "بوتاس" ودوبنا جسمها، والباقى عضم حرقناه مع هدومها فوق البيت، وسرقها تليفونها وخبيناه ".

 وتابع المتهم بإنه اتصل بوالد الضحية وطلب فدية 50 ألف جنيه، ومن ثم أغلق هاتفه لمدة ثلاثة أيام وبعد محاولات عدة أجراها أهلية فجر للاتصال بالعشيق للتوصل إلى مكانها، أعاد تشغيل هاتفه، تم نصب كمين له، ليطلب من محمود شقيق الطفلة فجر، أن يتصل بـ"عيد" لمقابلته واستدراجه، وبالفعل تم استدراجه لمقابلته أعلى الطريق الدائري بنطاق قسم شرطة بولاق الدكرور، بعد إخبارهم بأنه كان مصابًا وتم حجزه بمستشفي قصر العيني طوال الـ3 أيام، ثم اصطحبوه إلى ديوان قسم شرطة الطالبية.

وبالضغط عليه اعترف بتفاصيل جريمته كاملة، مشيرا إلى أنه كان ينتقم من والدة فجر لتركها له، وأنه كان ينوى قتل والدها وأخوها ليخلو له الجو مع الأم .


النيابة تعاين مسرح الجريمة 

وقد انتقلت النيابة العامة وعاينت مسرح الحادث في صحبة المتهمين، فأرشدها أحدهما عن هاتف المجني عليها المخفى، والذي عُثر به على صورة لأحد المتهمين قبل ارتكاب الواقعة، كما دلاعلى وعاء إذابة جثمان المجني عليها وما تبقى من جثمانها وحذائها بسطح العقار محل الحادث.

كما تم العثور على آثار دماء في أماكن مختلفة بمسرح الحادث، وقد انتدبت النيابة العامة الأطباء الشرعيين لفحص كافَّة آثار الجريمة لبيان مدى جواز حدوث الواقعة وفق التصوير الوارد بإقرارات المتهمين، ومدى وجود آثار المادة الكاوية برفات المجني عليها.

التأكد من البصمة الوراثية
كما انتدبت النيابة، الإدارةَ العامة لتحقيق الأدلة الجنائية لمضاهاة البصمة الوراثية المأخوذة من الرفات مع بصمة والدي المجني عليها الوراثية.

كما انتقلت النيابة العامة بإرشاد أحد المتهمين إلى المحل الذي اشترى منه المتهم المادة الكاوية، وبسؤال مالكه قال إن المتهم اشترى المادة الكاوية منه في ذات تاريخ وقوع الحادث.



حرمات يرويها الوالد

وأدلى والدي المجني عليها بالتحقيقات بالتفاصيل التي تؤكد حدوثَ الجريمة وفق اعترافات المتهمين، ولجوئهما إلى السكوت عنها بسبب الحرمات الواردة في تلك التفاصيل. 

وكانت أمرت النيابة العامة بحبس المتهمين احتياطيًّا على ذمة التحقيقات، وجارٍ استكمال إجراءاتها.