مفاجأة غيرت الموازين.. تسليم الطفلة المتهمة بشنق ضحية أوسيم إلى أهليتها

أصدرت النيابة العامة بشمال الجيزة، قرارا بتسليم الطفلة المتهمة بشنق طفلة أوسيم إلى أهليتها، وذلك لعدم بلوغها سن 12 سنة وقت ارتكاب الجريمة.
اقرأ أيضا: دون إصابات بشرية.. الحماية المدنية تسيطر على حريق سوق توشكى بحلوان
مش صاحبتي أنا، كنت بكذب عشان خايفة، أنا شوفتها مع مامتها وقررت هخطفها زي ماشوفت فى الفيلم الأجنبي وأقتلها"، تفاصيل صادمة روتها المتهمة التي تبلغ من العمر 12 عاما، أمام نيابة أوسيم بالجيزة.
بداية الواقعة
جاءت بداية الواقعة عندما ورد بلاغ لمركز أوسيم بلاغ مفاده العثور على جثة طفلة، 4 سنوات، مقيمة بدائرة المركز داخل منور عقار مجاور للعقار سكنها، مُعلقة من رقبتها بسلك كهرباء مربوط بصندوق حديدي ووجود حزّ حول الرقبة.
وبالتحريات التفصيلية أنتجت جهود البحث برئاسة قطاع الأمن العام ومشاركة مفتشي القطاع وضباط الإدارة العامة لمباحث الجيزة، تحديد مرتكبة الواقعة، طفلة 12 سنة، طالبة، مقيمة بذات الناحية طرف عمتها لانفصال والديها.
كشف قطاع الأمن العام برئاسة اللواء علاء سليم، مساعد وزير الداخلية، غموض العثور على جثة طفلة معلقة فى منور عقار بأوسيم، وتبين أن طالبة وراء ارتكاب الواقعة تقليدًا لمقطع فيديو.
الحقيقة كاملة
وبمواجهة الطفلة أنكرت فى البداية بسبب خوفها من فعلتها ولكنها اعترفت بعد ذلك أنهما كانا يلعبان ومن ثم قررا تمثيل مشهد من فيلم أجنبي.
وأضافت: "أنا بتفرج على أفلام رعب مع اخواتي على اليوتيوب، وكنت بلعب أنا وصاحبتي وبعدين حكيت ليها الفيلم ومثلناه زي ما حصل في الفيلم، لفيت سلك الكهربا حوالين رقبتها وبعدين فضلت اخنقها وعلقتها على الحديدة، ولما فضلت أهزها عشان تصحى مرديتش ترد عليا، فسيبتها متعلقة وجريت".
ولكن كاميرات المراقبة التابعة للمنطقة أثبتت أن المجني عليها كانت تسير مع والدتها، وأن المتهمة ذهبت إليه ومسكت بيديها، ومن ثم تم الضغط على الطفلة مرة أخرى ومواجهتها بمستجدات التفاصيل فاعترفت بارتكابها الواقعة تقليدًا لأحد مقاطع الفيديو (حول الشنق) على موقع "يوتيوب"، والذي اعتادت مشاهدته وتأثرت به.
خطفت الطفلة لتشنقها
وتابعت المتهمة أنها كانت تسير فى الشارع حالما شاهدت المجني عليها تسير بمفردها، فقررت تنفيذ مقطع الفيديو المشار إليه سابقا "أول لما قربت منها طلبت مني أوصلها لمامتها، فمسكت إيديها "لتشير إلى أنها أثناء اصطحاب الصغيرة للعقار عثرت على السلك المستخدم فى الجريمة فاحتفظت به، وما أن دلفا إلى المنور وضعت يدها على فم المجني عليه لبكائها، ثم أعدت السلك على هيئة طوق (مشنقة)، وربطت أحد طرفيه بالقفص الحديدي الخاص بموتور المياه وأحضرت الطفلة وأوقفتها على قدميها ووضعت رأسها داخل الطوق ثم سحبت قدمها فسقطت المجني عليه في وضع الشنق وتركتها وانصرفت.
ومن جهتها أكدت والدة المجني عليها أن صغيرتها كانت بصحبتها حال عودتهما للمنزل، ثم اختفت عن أنظارها وعلمت من الأهالي بالواقعة.
وتحرر المحضر اللازم بالواقعة وتولت النيابة التحقيق.