الطريق
الأحد 5 مايو 2024 06:44 مـ 26 شوال 1445 هـ
جريدة الطريق
رئيس مجلس الإدارةمدحت حسنين بركات رئيس التحريرمحمد رجب
رئيس مجلس الإدارةمدحت حسنين بركات رئيس التحريرمحمد رجب

ممالك الذهب.. كيف تكهن نجيب ساويرس بأزمة كورونا قبل سنتين وهرول للملاذ الآمن؟!

نجيب ساويرس
نجيب ساويرس

أثار إعلان رجل الأعمال والملياردير المصري نجيب ساويرس، في عام 2018 ضجة كبيرة وعلامات استفهام عديدة، فقد فجر ساويرس تصريحا حينها لوكالة بلومبرج، أكد فيه تحويل نصف ثروته للذهب بسبب "أزمة اقتصادية محدقة تصيب العالم".

ويعيش الذهب منذ يناير 2020، وبسبب جائحة فيرس كورونا المستجد، أزهى فتراته، حيث وصل خلال تعاملات اليوم لأعلى مستوى في تاريخه، وربح ساويرس خلال 90 يوم فقط نحو 1.1 مليار دولار من الذهب، وفقا للتقارير الدولية، فكيف تكهن ساويرس بأزمة الوباء الحالي ولجأ للاستثمارات الآمنة؟، وهل يسير رجال الأعمال على خطى ساويرس؟ وما عواقب تلك الخطوة؟.

كيف تكهن ساويرس بأزمة كورونا

 

وفي هذا الصدد يقول الدكتور هاني كمال الخبير الاقتصادي، لـ"الطريق"، إن الملياردير المصري، تكهن بالأزمة الاقتصادية الحالية لعدة أسباب، أولها الأوضاع غير المستقرة في الشرق الأوسط، التي أدت لتراجع الاستثمارات والأسهم، والجيوسياسية بين أمريكا والصين، فهما المتحكمان بالاقتصاد العالمي.

اقرأ أيضا: عاجل| سعر جرام الذهب يرتفع 250 جنيها كأعلى زيادة سنوية في التاريخ (تقرير)

وتابع الخبير الاقتصادي، "ساويرس درس وضعه جيدا، ولجأ للاستثمارات الآمنة فاشترى مناجم ذهب في جنوب إفريقيا، باعتبار الذهب ملاذا آمنا حاله كحال عديد من المستثمرين".

 

وأوضح كمال، أن سوق الأسهم العالمي يتعرض لأكبر خسائر مليارية في تاريخه بسبب جائحة كورونا، واتجهت أنظار المستثمرين نحو الذهب، لكنهم غير رابحين كربح ساويرس الذي استثمر مبكر، فهم يشترونه بسعر مرتفع، وكلما زادت عمليات الشراء للمعدن النفيس زاد سعره، وسعر الأوقية، فيزيد ربح ساويرس.

 

هل يسير رجال الأعمال على خطى ساويرس؟.. مالعواقب

 

 

ومن جهته يرى الدكتور محمد مصطفى الخبير الاقتصادي، في حديثه مع "الطريق"، إن سوق الأسهم بات الاستثمار فيه ضعيفا، وذلك يعود للمستثمرين الذين نفروا منه وهرولوا للملاذات الآمنة، وخوفا من تزايد الأزمة الحالية، واستمرارها لوقت أكبر.

 

وأكد الخبير الاقتصادي، أن نفور رجال الأعمال من البورصات، والاستثمارات، وحذاهم على خطى ساويرس، سيعمق من جراح الأزمة الاقتصادية العالمية، فالذهب الرابح الوحيد فيه هو المستثمر فقط، لكن الاستثمارات والمشاريع، هناك ملايين الرابحين، كالعامل والمهندس، والدولة التي تتم بها الاستثمارات، ومعنى إلغاء تلك الاستثمارات هو تشريد للعمالة، وزيادة معدل البطالة في العالم.

 

وشدد مصطفى، على خطورة تجميد رجال الأعمال أموالهم في الذهب، مضيفا أنهم سيزيدون من سلبيات الأزمة الحالية، التي بطبيعتها رفعت معدلات البطالة.

 

الاحتياطي الذهبي

 

يقول الدكتور محمد عبدالعظيم الخبير المصرفي، لـ"الطريق"، إن احتياطي مصر من الذهب وصل لأعلى مستوى في تاريخه بنهاية 2019، وارتفاع سعر أوقية الذهب، يعزز من الاحتياطي الذهبي لمصر.

 

وتابع الخبير المصرفي، أن مصر من الدول ذات الاحتياطي الذهبي الضخم، وارتفاع أسعار الذهب يصب في مصلحة الاحتياطي الذهبي.