شهر الله.. لماذا سمي محرم بهذا الاسم؟
تعيش الأمة الإسلامية أيام شهر محرم أول أشهر العام الهجري الجديد 1441، وهو أحد الأشهر الحرم، وهو أول أشهر السنة القمرية أو التقويم الهجري، وكان اسمه في الجاهلية مُؤْتَمِر أو المُؤْتَمِر، وكان اسم المُحَرَّم يطلق على شهر رَجَب.
وسمي شهر محرّم بذلك الاسمه لأنه أحد الأشهر الحرم الأربعة، التي لا يستحلّ فيها المسلمون القتال، والتي قال الله تعالى فيها: "إِنَّ عِدَّةَ الشُّهُورِ عِنْدَ اللَّهِ اثْنَا عَشَرَ شَهْرًا فِي كِتَابِ اللَّهِ يَوْمَ خَلَقَ السَّمَأوَاتِ وَالْأَرْضَ مِنْهَا أَرْبَعَةٌ حُرُمٌ ذَلِكَ الدِّينُ الْقَيِّمُ فَلَا تَظْلِمُوا فِيهِنَّ أَنْفُسَكُمْ وَقَاتِلُوا الْمُشْرِكِينَ كَافَّةً كَمَا يُقَاتِلُونَكُمْ كَافَّةً ۚ وَاعْلَمُوا أَنَّ اللَّهَ مَعَ الْمُتَّقِينَ".
شهر محرم في الجاهلية كان يسمى مؤتمر وبائق
وقال الحافظ السيوطي في شهر محرم: "سُئلت لِمَ خصَّ المُحَرَّم بقولهم شهر الله دون سائر الشهور، مع أن فيها ما يساويه في الفضل أو يزيد عليه كرمضان، ووجدت ما يُجاب به، بأن هذا الاسم إسلامي دون سائر الشهور، فإن اسمها كلَّها على ما كانت عليه في الجاهلية، وكان اسم المُحَرَّم في الجاهلية صفر الأول، والذي بعده صفر الثاني، فلما جاء الإسلام سمَّاه الله المحرم، فأضيف إلى الله تعالى بهذا الاعتبار".
اقرأ أيضًا: الإفتاء : غدًا أول أيام شهر المحرم لعام 1442 هجريًا
وقال ابن الجوزي إن الشهور كلّها لها أسماء في الجاهلية غير هذه الأسماء الإسلامية، فالمُحرم بائق، وصفر نفيل، وربيع الأول طليق، وربيع الآخر ناجز، وجمادى الأولى أسلح، وجمادى الآخر أفتح، ورجب أحلك، وشعبان كسع، ورمضان زاهر، وشوال بط، وذو القعدة حق، وذو الحجة نعيش.
