الطريق
الجمعة 3 مايو 2024 04:46 مـ 24 شوال 1445 هـ
جريدة الطريق
رئيس مجلس الإدارةمدحت حسنين بركات رئيس التحريرمحمد رجب
رئيس مجلس الإدارةمدحت حسنين بركات رئيس التحريرمحمد رجب

رجل الأعمال مدحت بركات.. القصة الحقيقية لواقعة التعدي على لجنة استرداد الأراضي.. وكيف أنصفه القضاء

مدحت بركات
مدحت بركات

في يوم 23 من فبراير سنة 2017 قضت محكمة استئناف القاهرة، برئاسة المستشار سامح الشريف، بتأييد براءة رجل الاعمال مدحت بركات في الواقعة رقم 4922 لسنة 2017 بشأن اتهامه بالتعدي على اثنين من لجنة استرداد أراضي الدولة أثناء معاينة أراضي مشروع وادي الملوك.

ومن حيثيات حكم البراءة تتكشف طبيعة المؤامرة التي حيكت على رجل الأعمال مدحت بركات، وتنبهت لها المحكمة وأصدرت حكمها بالبراءة لتوفير عنصر الكيدية، وعدم ثبوت الاتهام ضد رجل الأعمال مدحت بركات.

مدحت بركات

وكشفت أوراق القضية أن اللجنة التي توجهت للأراضي الزراعية التي يعمل بركات استشاريا لمجلس إدارة مالكيها لم تكن تحمل أى أوراق تدل على صفتها الحكومية أو ما يفيد تكليفها بالتوجه ذلك اليوم إلى أراضي وادي الملوك.

كما مثل أعضاء اللجنة أمام النيابة العامة وأقروا انهم لم يقدموا ما يفيد صدور أمر تكليف إداري لهم بالتوجه إلى أراضي شركة وادي الملوك، أو الافصاح عن هويتهم له، وبالتالي كان يستحيل التعرف على اللجنة وعملها وأن ممثليها موظفين عموميين، بالإضافة إلى صحة موقف الشركة القانوني وتقديمها للمستندات الدالة على ملكية الأراضي وهو ما اثبتته محكمة جنح أول اكتوبر وأيدته محكمة استئناف الشيخ زايد.

تفاصيل الواقعة تعود عندما اتهم موظفي لجنة استرداد الأراضي لرجل الأعمال بتهديدهم والتعدي عليهم وبناءً عليه تبين لأجهزة الأمن عدم صحة الواقعة وقضت محكمة جنح أول اكتوبر في 24-12-2016 برئاسة المستشار محمد حسين عامر ببراءة مدحت بركات في التهم المنسوبة إليه.

وذكرت المحكمة في حيثيتها أن الأوراق خلت من أدلة اتهامه بارتكاب وقائع التعدي، وما يؤكد كيدية الاتهام المسند للمتهم، كما أشارت المحكمة إلى عدم اطمئنانها لتحريات المباحث بشأن الواقعة حيث، حيث تناقضت أقوال الضابط شاهد الواقعة مع المجني عليه.

لغز تلفيق الاتهام
قضية التعدي على لجنة الاسترداد التي ثبت من قرار المحكمة تزييفها وعدم صحتها ترجع لكونها حلقة في سلسلة الصراع بين رجل الأعمال مدحت بركات ورجال مبارك وقتها لأسباب تتعلق بمسؤولية بركات عن فضح فساد أعوان مبارك على صدر صفحات جريدة الطريق.

في عام 2007 تلك السنة تحديدا أصدر مدحت بركات جريدة الطريق لتكون منبرا من منابر الفكر والصحافة، واستطاعت الجريدة في وقت قياسي أن يكون لها حضورا قويا في الشارع كما أرقت مضاجع أهل السلطان ممن تتم صفقاتهم في الظلام.

اقرأ أيضا..

اقرأ أيضا.. السيرة الذاتية للمهندس مدحت بركات رجل الأعمال

لم تتهاون جريدة الطريق في كشف اي فساد مهما كان مصدره أو ضصاحبه او من يرعاه وأعداد الجريدة تشهد بذلك في ذروة قوة مبارك وحكمه، وهو دليل أن الجريدة لم تكن تخشى في الله لومة لائم.

مع فشل محاولات استمالة بركات ماك الطريق، خطط أعوان مبارك للتضييق عليه من خلال استهداف شركاته، ومداهمته وتخريبها بدعاوى مضحكة، وبغرض الانتقام وحده.

اقرأ أيضا..

من هو مدحت بركات رجل الأعمال المصري الشهير؟

ومع إصرار مدحت بركات على المضي قدما في دعم الجريدة التي تؤرق منام رجال مبارك، صدر الفرمان بتدمير الشركة، وتحركت معدات لإزالة منشآت وادي الملوك بأكتوبر، بناء على بلاغات كيدية، وبحجة استرداد أملاك الدولة على الرغم من تيقنهم بأن الأرض ومن عليها مملوكة ملكية صحيحة وبعقود مسجلة إلا أن الواقعة كان يقصد بها التشهير، واجبار الرجل على الاستسلام.

موضوعات متعلقة