الطريق
الإثنين 20 مايو 2024 10:17 مـ 12 ذو القعدة 1445 هـ
جريدة الطريق
رئيس مجلس الإدارةمدحت حسنين بركات رئيس التحريرمحمد رجب
رئيس مجلس الإدارةمدحت حسنين بركات رئيس التحريرمحمد رجب

تعامد الشمس على وجه رمسيس الثاني في المتحف المصري الكبير.. كيف أعاد الأحفاد أمجاد الأجداد؟

تعامد الشمس على وجه رمسيس الثاني
تعامد الشمس على وجه رمسيس الثاني

في سابقة تعد الأولى من نوعها، نجح المتحف المصري الكبير في تكرار تجربة تعامد الشمس على وجه تمثال رمسيس داخل المتحف المصري الكبير، على غرار الظاهرة التي تحدث مرتين سنويا في قدس الأقداس بمعبد أبوسمبل جنوبي محافظة أسوان في 21 فبراير و21 أكتوبر من كل عام.

المهندس عادل سعد، مدير المساحة بالمتحف المصري الكبير، قال في بيان، إنه بدأ تنفيذ الفكرة بدراسة البحث المبدأي الذي وضعه صاحب الفكرة المهندس أحمد عوض بتحديد ارتفاع تمثال رمسيس، ثم الزاوية المفترض فتحها والمعوقات، التي كان أبرزها وجود جزء فولاذي في واجهة المدخل يعيق دخول أشعة الشمس، ليتم تعديل التصميم مرة أخرى في مساحة صغيرة بما يسمح بدخول الشمس.

وتابع أنه تم إجراء أكثر من تجربة للتأكد من تعامد الأشعة على وجه التمثال في الموعد المحدد من كل عام، وفي فبراير الماضي بدأت التجربة الأولى بـ3 نقاط مختلفة وتم اختيار أفضل واحدة حسب الظروف المناخية والإنشائية.

التعامد عاد لتاريخه الأصلي

الباحث الأثري أحمد عامر قال إن الملك رمسيس الثاني ترك الكثير من الآثار المهمة منها التحفة الرائعة فى أبوسمبل، فالمعبد الكبير له المنحوت فى الصخر بني حوالى عام 1244 ق.م واستغرق حوالي 21 عامًا فى بنائه أى 1265 ق.م، ويحرس مدخله 4 تماثيل ضخمة للملك وهو جالس، ويزيد إرتفاع كل تمثال على 20 مترا، والمعبد الصغير المنحوت أيضا فى الصخر لزوجته "نفرتارى" وكان مكرسا لعبادة الإلهة "حتحور" إلهة الحب والتي تصور برأس بقرة.

وتابع في حديثه لـ"الطريق" أنه توجد فى واجهة المعبد 6 تماثيل ضخمة واقفة، أربعة منها لـ"رمسيس الثانى" و2 للملكة "نفرتاري"، ويصل ارتفاع التمثال إلى حوالى عشرة أمتار تقريبا.

اقرأ أيضًا: عاجل| الشمس تتعامد على وجه تمثال رمسيس الثانى بمعبد أبوسمبل (فيديو)

وتابع أن ظاهرة تعامد الشمس داخل قدس الأقداس فى المعبد تمثل أبرز ظاهرة فلكية نادرة، وتتكرر مرتين كل عام يومي 22 أكتوبر و22 فبراير من كل عام، حيث تحدث الظاهرة بتعامد شعاع الشمس على تمثال الملك "رمسيس الثانى" ويرجع إلى أن تاريخ اليومين كانا ميلاد الملك "رمسيس الثاني"، والآخر يوم تتويجه بحكم البلاد واعتلائه العرش لحكم البلاد، حيث تخترق أشعة الشمس صالات معبد "رمسيس الثاني" التي ترتفع بطول 60 مترا داخل قدس الأقداس.

وأوضح أن المعبد نفسه كان تعامد الشمس فيه في البداية يومي 21 أكتوبر و21 فبراير وعندما تم نقل المعبد أصبح تاريخ التعامد 22 أكتوبر و 22 فبراير بسبب وضعه على ارتفاع 500 متر عن الأرض، وفي التجربة الجديدة عاد تاريخ التعامد للأصل.