الطريق
الأربعاء 1 مايو 2024 08:43 مـ 22 شوال 1445 هـ
جريدة الطريق
رئيس مجلس الإدارةمدحت حسنين بركات رئيس التحريرمحمد رجب
رئيس مجلس الإدارةمدحت حسنين بركات رئيس التحريرمحمد رجب

«تاريخ تعامد الشمس الاستثنائي».. ما سبب بناء معبد أبو سمبل؟

معبد أبو سمبل
معبد أبو سمبل

تشهد مصر غدًا الثلاثاء الموافق 22 فبراير، ظاهرة تعامد الشمس على معبد رمسيس في مدينة أبو سمبل بأسوان، هذه الظاهرة التي تحمل أسرار عظيمة، ويتوافد من أجلها المئات من الزوار الأجانب والمصريين منذ الساعات الأولى من صباح هذا اليوم؛ لمتابعة هذا المشهد النادر الذي يحدث مرتين في العام، يومي 22 أكتوبر و22 فبراير.

لا يوجد علاقة بين ظاهرة تعامد الشمس وتاريخ ميلاد رمسيس الثانى

قال الكتور أحمد عامر، الخبير الآثري والمتخصص في علم المصريات، إن الملك "رمسيس الثانى" قام ببناء معبد أبوسمبل بغرض تكريسه لآلهة الشمس "آمون_رع" و"بتاح" و"رع_حور_آختي" وهي التى قدسها وعبدها المصرى القديم، موضحًا أن المعبد منحوت فى الصخر، وتم بنائه تقريباً عام 1244 ق.م، وقد إستغرق حوالى 21 عامًا فى بنائه، حيث تم الإنتهاء منه عام 1265 ق.م.

وأضاف عامر لـ"الطريق"، أن ظاهرة تعامد الشمس على قدس الأقداس في المعابد المصرية، لم تكن صدفة، لأن المصري القديم كان دقيقًا في كل شيء، حيث إن الظاهرة كانت تتعامد في 14 معبدًا وأثرًا مصريًا، وظلت ممتدة حتى العصور البطلمية والمسيحية، لافتًا أن تعامد الشمس علي وجه الملك "رمسيس الثاني" مرتين كل عام هي عمل عبقري عظيم.

وأكد الخبير الآثري، أن هذه الظاهرة ليست مرتبطة كما يُقال بأن ذلك هو يوم ميلاده، ويوم جلوسه علي العرش، فهذا كلام غير صحيح بالمره، حيث لا يعرف أحد تاريخ ميلاد وتاريخ جلوس الملك "رمسيس الثاني" علي العرش.

وتابع أن التماثيل تمثل الملك "رمسيس الثاني" جالسًا على العرش وهو يرتدي تاجًا مزدوجًا لمصر العليا والسفلى، وهي تتشابه مع التصميمات الداخلية لمعابد مصرية آخري، كما نجد الملك "رمسيس الثاني" تم تصويره وكشف مدي إرتباطه بالإله "أوزير"، بالإضافة إلي تصويره في مناظر متعدده رائعة وهو يقدم الهدايا والقرابين للآله، ويحرق البخور.

كما أننا نجد عند قمة الكورنيش أنه مُزخرف بحليات معمارية تحمل خراطيش الملك "رمسيس الثاني" مُحاطًا بالأفاعي ورسمين منقوشين ل "آمون" و"رع_حور_آختي"، كما يوجد فوق الكورنيش صف لأكثر من عشرين تمثالًا من القرود المقدسة لها رؤوس كلاب، واقفة علي أقدامها ورافعة أيديها إلي أعلي تقوم بتحية الشمس عند شروقها، ويتجمع حول سيقان التماثيل الضخمة كالعادة أفراد الأسرة المالكة.

ويحرس مدخل المعبد أربعة تماثيل ضخمة ل "رمسيس الثانى" وهو جالس، ويزيد إرتفاع كل تمثال على عشرون مترًا، ونجد أن واجهة المعبد بها أربعة تماثيل كبيرة وضخمة جالسة في مقدمة المعبد، تم نحتها من الصخر الجرانيت الكبير.

اقرأ أيضًا: خبير أثري يكشف عن حكايات واحتفالات المصريين القدماء بـ”عيد الحب”