رئيس الوزراء: المتحف المصري الكبير مجمع كبير للثقافة والآثار والحضارة
قام الدكتور مصطفى مدبولي، رئيس مجلس الوزراء، اليوم، بإجراء جولة تفقدية في موقع العمل بمشروع المتحف المصري الكبير؛ لمعرفة آخر مستجدات الموقف التنفيذي الخاص بالأعمال الإنشائية للمشروع، وتطوير المنطقة المحيطة بالمتحف، وجاء ذلك بمرافقه الدكتور خالد العناني، وزير السياحة والآثار، والدكتور عاصم الجزار، وزير الإسكان والمرافق والمجتمعات العمرانية، واللواء أحمد راشد، محافظ الجيزة، والدكتور مصطفى وزيري، الأمين العام للمجلس الأعلى للآثار، واللواء عاطف مفتاح، المشرف العام على مشروع المتحف.
وبدأ "مدبولي" حديثه للعاملين بموقع مشروع المتحف المصري الكبير قائًلا: أنتم تسهمون بسواعدكم في بناء صرح عالمي، ثقافي أثري حضاريّ وسياحيّ؛ فالدولة لا تبنى مجرد متحف، لكنه مجمع كبير للثقافة والآثار والحضارة المصرية، مؤكدا أن هذا المشروع يحظى بمتابعة وتوجيه مستمر من الرئيس عبد الفتاح السيسي بشكل شخصي، وهناك توجيه من القيادة السياسية بألا يتوقف العمل، حتى يتم الانتهاء منه بصورة حضارية مبهرة للعالم بأسره.
ومن جانبه، قدم الدكتور خالد العناني، وزير السياحة والآثار، عرضا حول المتحف المصري الكبير أشار خلاله إلى أن المتحف مقام على مساحة تصل إلى 500,000 متر مربع، ويبدأ مسار الزائر للمتحف بالدخول من طريق القاهرة الاسكندرية الصحراوي إلى ساحة الدخول الرئيسية، وهي ميدان المسلة المصرية بمساحة 27,000 متر مربع، حيث يرى أمامه الواجهة المهيبة للمتحف "حائط الأهرامات" بعرض 600 متر وارتفاع يصل إلى 45 مترا، ثم يدخل الزائر إلى المبنى، الذي يتألف من كتلتين رئيسيتين هما: مبنى المتحف إلى يساره (جهة الجنوب) بمساحة إجمالية 92,623 متر مربع، ومبنى المؤتمرات إلى يمينه (جهة الشمال) بمساحة إجمالية 40,609 متر مربع ويربط بينهما بهو المدخل، حيث يتواجد تمثال الملك رمسيس العظيم.
وتابع" العناني" أن مبنى المتحف يتكون من المدخل الرئيسي بمسطح 7 آلاف متر مربع، وبه تمثال الملك رمسيس و5 قطع أثرية ضخمة، والدرج العظيم بمسطح 6 آلاف متر مربع بارتفاع يوازي 6 أدوار ويحوي 87 قطعة أثرية ضخمة، وقاعة الملك توت عنخ آمون بمسطح 7.5 ألف متر مربع، وستضم 5 آلاف قطعة من كنوز الملك مجتمعة لأول مرة، كما يتكون المبنى من قاعات العرض الدائم بمسطح 18 ألف متر مربع تحوي القطع الأثرية الخاصة بالحضارة المصرية القديمة، وقاعات العرض المؤقت بمسطح 3.5 ألف متر مربع وتحوي 4 قاعات للعروض المتغيرة.
وأضاف أن المتحف يحتوي على وسائط متعددة ونماذج لشرح المحتوى الأثري، وفصول الحرف والفنون بمسطح 880 مترًا مربعًا، وتحتوي على 5 فصول للحرف اليدوية، ثم قاعات العرض لذوي القدرات الخاصة بمسطح 650 متر مربع ، إضافًة إلى مخازن الآثار بمسطح 3.4 ألف متر مربع وتحوي حوالي 50 ألف قطعة أثرية مجهزة للدراسة والبحث العلمي، و المكتبة الرئيسية بمسطح 1.1 ألف متر مربع، ومكتبة الكتب النادرة بمسطح 250 مترا مربعا، ومكتبة المرئيات بمسطح 325 مترا مربعا.
اقرأ أيضًا: بعد إساءته للكويت.. إقالة معاون وزير القوى العاملة من منصبه
وأشار وزير السياحة والآثار إلي الموقف التنفيذي لعملية نقل القطع الأثرية، التي تمت حتى نهاية الشهر الماضي، وتم نقل 352 قطعة أثرية، ووصل عدد القطع التي تم نقلها على الدرج العظيم 65 قطعة، وتم رفع 52 قطعة على هذا الدرج العظيم.
ونوّه اللواء عاطف مفتاح، المشرف على مشروع المتحف المصري الكبير إلى أنه تم الانتهاء من الأعمال الهندسية بنسبة تتجاوز 97%، والهيكل الإنشائي بنسبة 100%، وبلغت نسبة تنفيذ التشطيبات الداخلية أكثر من 96%، وأنظمة إلكتروميكانيك بنسبة تزيد على 95%، فضًلا عن تركيب أنظمة الاتصالات الذكية والتأمين ICT بنسبة 80%، وبلغت أعمال تنفيذ الأرضيات والساحات الخارجية والزراعات، والطرق الخارجية المحيطة بالمتحف، وواجهة الأهرام مراحل متقدمة للغاية.
وفي سياق متصل أكد اللواء عاطف مفتاح، المشرف العام على مشروع المتحف، أنه تم تركيب فتارين العرض بقاعة توت عنخ آمون بنسبة تزيد على 90%، وتم التعاقد مع شركتين إحداهما ألمانية والأخرى إيطالية لتصنيع فتارين العرض الخاصة بالمرحلة الثانية، وجارٍ الآن تصنيعه.
اقرأ أيضًا: الأطباء تنفي صلتها بشهادات زمالة تمنحها إحدى الجمعيات
وأوضح "مفتاح" أنه يجري تنفيذ أعمال رفع كفاءة الطرق المؤدية للمتحف المصري الكبير بمعدل تنفيذ بلغ 85%، وهي طرق: الفيوم، ومحور المنصورية مع شارعي الهرم وفيصل والقوس الشمالي، والطريق الدائري الأوسطي.
وتحدث المشرف العام على مشروع المتحف الكبير، عن إجراءات تأمين المتحف والسور الخارجي، مشيرًا في هذا الصدد إلى أنه تم الاتفاق على وضع خطة تأمين مطورة للمتحف، وذلك بالتنسيق مع وزارة الداخلية، وتم تفعيل الخطة وإعداد جميع التجهيزات الخاصة بالأفراد والعربات داخل وخارج الموقع، ويتم المرور الدوري بشكل يومي، أما فيما يتعلق بتأمين السور الخارجي، فتم التعاقد مع إحدى الشركات المتخصصة؛ لتنفيذ الأسوار الأمنية للمتحف.
