الطريق
السبت 27 أبريل 2024 04:10 صـ 18 شوال 1445 هـ
جريدة الطريق
رئيس مجلس الإدارةمدحت حسنين بركات رئيس التحريرمحمد رجب
رئيس مجلس الإدارةمدحت حسنين بركات رئيس التحريرمحمد رجب

والده طفل طوخ| كنت بربى زوجي.. وهو سابه وسافر وأهل الزوجة” ذنبه اي الطفل يموت من الجوع”

الضحية
الضحية

هل هناك أفضل من الأطفال؟.."الأطفال قلوب صغيرة، ولكنها عميقة تمثل سعادة الرجل واهتمام المرأة، أرواحهم نقية وأنفسهم طاهرة، فسعادة الأطفال تسعد الزوجين قبل إسعادهم، أحاسيسهم مرهفة واحاديثم مشوقة وتعاملاتهم محبة، وضحكاتهم بسمة الأسرة، وراحتهم سعادة القلوب، وحنانهم مشاعر بريئة تلامس القلوب.

انتقام أم وجبروت أب!

كيف الأم تنام وطفلها الرضيع بعيد عن حضنها ينهار من البكاء والجوع، وكيف الأب يترك أبنه لأم قلبها من حجارة لا تعرف معنى الإنسانية الرحمة، ففي هذه القضية حيث تجردا الزوجين من مشاعرهما الإنسانية والرحمة وتركا طفلهما الرضيع على السرير حتي لقي تتحل من كثرة البكاء والجوع.

اقرأ أيضا: ”قبضوا عليها داخل حمامات المحكمة”..نيابة طنطا تأمر بعرض سيدة كفر الشيخ على الطب الشرعي (خاص)

قصة مؤلمة تحتوي على العديد من الجرائم الإنسانية عنوانها "قلوب من حجارة" وفصولها القسوة واجزاؤها العناد والذنب من الزوجين وسطورها عدم الرحمة والإنسانية، ارتكبتها أم وأب وراح ضحيتها طفل رضيع لا يتعدى عمره 120يومًا، لاذنب له أنه ابن أب جاحد وولد من رحم أم مفترية.

بداية القصة

على مدار 8 شهور متتالية كان"ع.ح" يطارد زوجته" أ.ش" ويعذبه بالضرب المبرح ويسئها بالفاظ مسيئة لها "كان بيضربها كل يوم قدام الناس وعايز يموتها"، وبعد مأساة الزوجة شهور متواصلة من التعذيب قررت أن تاخذ ابنها الأكبر"مروان" معها لذهاب للسوق لشراء متطلبات المنزل.

"أنا هاخد مروان علشان اشتري طلبات البيت وانت خلى بالك من آنس لحد ما أجي".. انتظر الزوج ساعة داخل شقته ولكن لم تعد الزوجة وابنها،" أكيد هتتاخر في السوق، وأنا هتاخر على القطر والشغل".. وبعدها نزل الزوج من الشقة وترك الباب موروب لعلمه أن زوجته تعود مرة أخري لابنها.

ليأتي ميعاد الرجوع إلى شقته" أي الريحة دي"، دخل الزوج الشقة ولقى ابنه أنس جثة متعفنة على السرير، ما أن أبلغ الشرطة بوجود جثة طفلة و

أسرة والدة الطفل أنس

قالت أسرة والدة الطفل "أنس" الذي راح ضحية لأبوين مهملين حيث إن الأب هو السبب في ارتكاب الجريمة، " كان بيضربها وعايز يموتها ملقتش حل فأخذت ابنها الكبير وتركت ابنها أنس الطفل برفقة والده داخل الشقة"، مضيفين أن أم الطفل أنس تحملت كثير من الضرب والإهانة من قبل الزوج على فترات متواصلة.

وتابعت أسرة والدة الطفلة" كان زوجها بيجردها من ملابسها، ويقوم بضربها وهي عارية"، مشيرين أن ابنتهم في مشاكل مع زوجها منذ أن تزوجت، حتى يوم الجريمة تركت له المنزل وابنها الرضيع برفقة زوجها ثم عادت إلينا مرة أخري.

اقرأ أيضا: جحود الأبوين السبب في وفاة أنس.. القصة كاملة لوفاة رضيع جوعًا

كان مأمور مركز طوخ بالقليوبية تلقي بلاغا من"ع. ح" عامل باكتشافه وفاة نجله الطفل "أنس 4 أشهر" داخل الشقة سكنه وعدم وجود زوجته والدة الطفل وتدعى “ا. ش. ع 24 عامًا” ربة منزل، وأشار الزوج في بلاغه أنه توجد خلافات مع زوجته وقيامه بالمبيت بمحل عمله لعدة أيام متواصلة على إثر تلك الخلافات ولدى عودته لمسكنه اكتشف وفاة نجله واتهم زوجته بالإهمال.

وكشفت التحريات عدم صحة ما جاء بأقوال المبلغ، وأنه بتاريخ 17 من شهر أكتوبر الجاري، حدث خلاف بينه وبين زوجته، قامت على إثره بالخروج من المنزل وبرفقتها نجلها الطفل الأكبر مروان، بحجة إحضار بعض المشتريات إلا إنها توجهت لمنزل أهليتها بذات الناحية دون علمه.

وبينت تحريات المقدم محمود اسماعيل رئيس مباحث قسم طوخ أنه لدى تأخر الزوجة، قام المبلغ بالتوجه لعمله تاركًا نجلهما الطفل المتوفى داخل الشقة بمفرده وباب الشقة موروب، اعتقادا منه بعودتها عقب الانتهاء من شراء متطلباتها، ولدى عودته من العمل اكتشف وفاة نجله وعدم وجود زوجنه وأبنه الكبير.

وتم ضبط الزوجة وبعرضها أمام رجال المباحث رددت مضمون ما جاء بالفحص،" كنت عايزة أدبه بس حرام الطفل ذنبه أي دا"، عللت الاطمئنان على نجلها خلال فترة غيابها بأنها ظنّت أنه بوجود والده برفقته سيكون في رعايته وأمانه" ابني بيرضع لبن صناعي ومنتكش متخيلة اني أبوه هيسيبه ويسافر"، وبمواجهة المبلغ بما أسفرت عنه التحريات، أقر بصحتها وتحرر محضر بالواقعة، وقررت جهة التحقيق حبسهما على ذمة القضية.