هل يمكن الاستغناء عن ”نظام القائمة” في الانتخابات؟.. سياسيون يجيبون

لم يتبق الكثير على انتخابات مجلس النواب، بجولة الإعادة للمرحلة الأولى، والمقرر إقامتها في 23/24 من نوفمبر الجاري، وإعلان نتيجة الجولة الأولى من انتخابات المرحلة الثانية غدا الأحد.
هناك نظامين بمجلس النواب (فردي – قائمة)، فنظام القائمة يعتمد على عملية الدمج بين مجموعة من السياسيين وأعضاء الأحزاب بقائمة واحدة، كقائمة الوطنية من أجل مصر، والتيار الوطني المصري، تحالف المستقلين، وتحيا مصر، أو تشكيل قائمة حزبية منفردة، كقائمة أبناء مصر التابعة لحزب أبناء مصر، ونظام الفردي المستقل، أو الفردي التابع لحزب معين.
اقرأ أيضا: الوطنية للانتخابات: البحيرة تدخل انتخابات الإعادة بكامل دوائرها للمرحلة الأولى
وهناك مجموعة من الانتقادات التي تواجه فكرة الإبقاء على نظام القائمة، ويطرح "الطريق" سؤالا: هل يمكن إلغاء نظام القوائم في الانتخابات والاعتماد على نظام المستقل أم استمرارها وتعديل قانون تشكيلها؟.
وفي هذا الشأن يقول عبد المنعم إمام، رئيس حزب العدل، إنه من الأفضل استمرار وإبقاء نظام القوائم، وذلك بسبب التعددية التي لا تأتي إلا عن طريق الأحزاب، والانتخاب يعني اختبار برنامجا وليس شخصا بعينه.
وأشار رئيس حزب العدل، في تصريح لـ"الطريق"، إلى أن فكرة إدارة برلمان مستقلين انتهت في العالم، وفكرة القوائم النسبية أفضل حال الإبقاء عليها، وعدم التقيد بالقوائم المغلقة.
وأضاف "إمام" أن الشباب أصبح يتعمق في القوائم حاليا، والمشكلة التي تواجهنا حاليا هو فكرة تطوير العمل السياسي، وهذا لن يتم إلا عن طريق نظام "الانتخابات التعددية"، وهذا لن يتم إلا بالقائمة النسبية، وهذا ما أشرنا إليه في القانون الذي تم تقديمه من قبل حزب العدل إلى البرلمان، على الرغم من مشاركتنا في القوائم المطلقة.
من جانبه، أكد ناجي الشهابي، رئيس حزب الجيل، أن نظام القائمة النسبية هو الأفضل في الانتخابات، وتوزيع عدد مقاعد الدائرة على الأحزاب بنسبة الأصوات الحاصلة عليها، ونظام القائمة المطلقة الحالي "غير مناسب".
وأشار "الشهابي" في تصريح لـ"الطريق" إلى أنه لا بد من تعديل النظام الحالي، ولا بد من إعداد قانون خاص بالانتخابات، قبل الانعقاد القادم 2025.
وأضاف رئيس حزب الجيل، أن هناك تنسيقية شباب الأحزاب أشبه بالقائمة، ولكنه مخلوط بالعمل الشبابي الناجح من شباب الأحزاب والسياسيين، مطالبا الحكومة بتقديم قانون الإدارة المحلية، والعدالية الانتقالية إلى البرلمان القادم من أجل مناقشتها.
واختتم بأنه لا شك أن تنوع القائمة في مرشحيها من ممثلي الأحزاب والتيارات السياسية والأيديولوجيات المختلفة ضمن مظلة ائتلافية واحدة، فتدفع الأحزاب للمواءمة والاتفاق فيما بينهم، من خلال المباحثات والتفاوض على تدشين قائمة واحدة.