الطريق
الأحد 19 مايو 2024 08:03 صـ 11 ذو القعدة 1445 هـ
جريدة الطريق
رئيس مجلس الإدارةمدحت حسنين بركات رئيس التحريرمحمد رجب
رئيس مجلس الإدارةمدحت حسنين بركات رئيس التحريرمحمد رجب

تعاون عسكري واعتذار عن الرسوم المسيئة.. أبرز ما جاء في مؤتمر السيسي وماكرون

السيسي وماكرون
السيسي وماكرون

التقى صباح اليوم الرئيس عبد الفتاح السيسي نظيره الفرنسي إيمانويل ماكرون، بقصر الإليزيه، وذلك عقب لقاء الرئيس السيسي بوزيرة دفاع فرنسا، والتي أكدت على تعزيز التعاون بيم البلدين في المجال العسكري في الدفاع والتصنيع المشترك وتوريد الطائرات.

قصر الإليزيه يتزين بالعلم المصري والفرنسي

تزين قصر الإليزيه وبلدية فرنسا بأعلام مصر بجانب الأعلام الفرنسية، وشاهد إجراءات احترازية مشددة بسبب الموجة الثانية من جائحة فيروس كورونا، كما تشهد شوارعها ومتاجرها حالة من شبه الإغلاق.

واستهل الرئيس الفرنسي، إيمانويل ماكرون، المؤتمر بتأكيده على أن هذه القمة توطد وتعزز العلاقات بين البلدين، ومناقشة مجموعة من الملفات الهامة.

أهم محاور قمة السيسي وماكرون المغلقة

جاءت أبرز المحاور، وهي حل الأزمة الليبية، وتعزيز التعاون المصري الفرنسي في المجالات العسكرية والاقتصادية، الحوار الفلسطيني الإسرائيلي وإقامة سلام شامل وعادل، مناقشة ملف أزمة سد النهضة الإثيوبي، التدخل التركي في الشرق الأوسط، ملف غاز شرق المتوسط.

وأشار "ماكرون" إلى أن دور مصر أساسي في العملية الأممية ودعم الحوار السياسي؛ لإنجاز الاستقرار في شرق المتوسط، منوها على عدم رضاه بالتدخل الأجنبي التركي في الشرق الأوسط، معربا رفضه لتحول ليبيا إلى ساحة نفوذ، مثمنا الدور العسكري والتعاون الاقتصادي بين القاهرة وباريس.

السيسي يؤكد على ضرورة احترام الأديان

قال الرئيس عبد الفتاح السيسي، في كلمته التي ألقاها في المؤتمر، إنه تم الاتفاق على تعزيز الحوار بين الأديان والثقافات، وعدم الإساءة للأديان وعدم التمييز بين ممارسات الإرهاب وبين الإسلام.

وأضاف "السيسي" أن عدد المسلمين تجاوز المليار مسلم حول العالم، وربما يكون هناك الآلاف من الإرهابيين المستخدمين الإسلام كستار لأعمالهم، وهذا يعني عدم ربط الدين بما يحدث، مؤكدًا أن هناك مستغلين للإسلام لتعزيز ممارساتهم.

ونوه الرئيس المصري عن وجود أكثر من 55 ألف منظمة مجتمع مدني بمصر، موضحا أن حقوق الإنسان واحترامهم أمر ضروري لنجاح المجتمعات وهذا ما نسعى إلى تحقيقه.

وتابع: "لا يمكن تقديم الدولة المصرية على أن لديها نظام مستبد، وأن هذه الأنظمة أصبحت أمر ماضي، وهذا كلام غير حماسي"، معلنا عن أن الحكومة مطالبة بمواجهة تنظيم إرهابي متطرف كما يحدث بفرنسا ودول العالم أجمع، معلقا "لدي 100 مليون مصري يجب حمايتهم.

وحول ملف الرسوم المسيئة إلى الرسول، أكد الرئيس عبد الفتاح السيسي، على أن الأزهر مؤسسة رسمية في مصر تتسم بتقديم دين وسطي جيد، راجيا من الصحفيين في فرنسا عدم التعبيرعن الرأي بانتهاك قيم الدين لعلو مرتبة القيم الدينية، عكس القيم الإنسانية التي نستطيع تغييرها.

واستطرد الرئيس السيسي، خلال المؤتمر الصحفي في العاصمة الفرنسية باريس: "أتصور أن التساوي بين القيم الإنسانية والدينية أمر ضروري، ولا يمكن أن تجرح مشاعر الملايين بسبب رسم أو تعبير، وفرنسا لديها قيما رفيعة في الحريات والحقوق، والأمر يحتاج إلى المراجعة والتفكير".

ماركون يعتذر عن الرسوم المسيئة للرسول

عقب سؤال أحد الصحفيين عن عدم تقديم اعتذار رسمي من الحكومة الفرنسي تجاه الرسوم المسيئة، قدم الرئيس الفرنسي اعتذاره عن الرسوم المسيئة إلى النبي محمد صلى الله عليه وسلم، قائلا: "أن هذه الرسوم صدرت من صحفي أو مصور، وفرنسا بها حرية صحافة والرد عليها لابد أن يكون بسلام وهدوء، معلقا أن هذا قانون الشعب الفرنسي، وإنها ليست صادرة عن السلطات الفرنسية".

وأضاف رئيس فرنسا: "لن نسمح بالعنف بحق كلمة أو رسم.. مرفوض تماما إضفاء شرعية العنف ضد من يرسم أو يكتب.. وهذا إطار متميز وخاص في فرنسا".

واختتم الرئيسين لقائهما بعناق مثمر، والذي يؤكد على متانة العلاقات بينهم.

السيسي يشكر ماكرون

شكر الرئيس السيسي، نظيره الفرنسي، على حُسن الاستقبال وكرم الضيافة في زيارتي لفرنسا، فالعلاقات بين بلدينا تتميز بالتنوع في مجالات متعددة، وقد تطرقنا اليوم إلى سبل تعزيز العلاقات الثنائية على مختلف الأصعدة، وتبادلنا الرؤى حول قضايانا المشتركة، وضرورة تكثيف التشاور الهادف في مواجهة التحديات لترسيخ السلام والاستقرار في المنطقة.

ومن المقرر أن تتضمن الزيارة لقاءات الرئيس السيسى مع رئيس الوزراء الفرنسى، وعدد من الوزراء وكبار المسؤولين الفرنسيين، ورئيسى الجمعية الوطنية ومجلس الشيوخ الفرنسى، وذلك لعرض الرؤية المصرية للأزمات الإقليمية وكيفية التعامل معها.