الطريق
الأربعاء 8 مايو 2024 12:49 مـ 29 شوال 1445 هـ
جريدة الطريق
رئيس مجلس الإدارةمدحت حسنين بركات رئيس التحريرمحمد رجب
رئيس مجلس الإدارةمدحت حسنين بركات رئيس التحريرمحمد رجب

علبة فرعونية في اسكتلندا.. هل اقتحم هرم خوفو وسلبت مقتنياته؟

علبة فرعونية
علبة فرعونية

الآثار المصرية محل أهتمام كبير من الكثيرين، لأنها تتميز بأشكالها المبهرة، والوانها الزاهية، ودقة صناعتها ومنها العديد من القطع الفريدة التي تم اقتنائها في العقود الماضية، من علماء آثار غير مصريين، وبالصدفة عثرت عبير العداني التي عملت لفترة طويلة في المتحف المصري، على علبة سيجار متواضع أثناء جولتها بمتحف جامعة أبردين الألمانية، بداخلها قطع صغيرة من الخشب مفقودة من داخل الهرم الأكبر.

وروت العداني، أنه بحكم خبرتها الطويلة في مجال الآثار، تأكدت أن العلبة الموجودة داخل المتحف ليست ألمانية، وعندما فتحتها وجدت فيها قطعًا صغيرة من الخشب، وبعد التحقق منها، أدركت أنها عثرت على قطعة أثرية كانت مفقودة من الهرم الأكبر "خوفو" في الجيزة، وفقا لما ورد على شبكة "سي إن إن" الأمريكية.

اقرأ أيضا: زاهي يكشف لـ”الطريق” سر مطالبته بمقاطعة ”تويتر”


آثار ديكسون

بحسب ما ورد، فقد تم العثور على ثلاثة أشياء فقط من داخل الهرم الأكبر، معروفة باسم "آثار ديكسون"، اثنان منهما: "كرة وخطاف" وهما موجودان الآن في المتحف البريطاني، أما الشئ الثالث عبارة عن شظايا تنتمي إلى قطة مصنوعة من الخشب أتضح أنها اختفت منذ أكثر من 70 عاما.

وأعربت العداني عن مفاجآتها وفرحتها في نفس الوقت، فقد أكدت أنها لم تتخيل أن تجد قطعة تنتمي للآثار المصرية في شمال شرق اسكتلندا، مشيرة إلى أن ذلك يمثل خطوة ذات أهمية خطيرة بالنسبة للتاريخ المصري.

اقرأ أيضا: زاهي حواس: احتفالي بهدف أفشة أصاب الحضور في ستاد القاهرة بالهلع


وينمان ديكسون

حلت الشبكة الأمريكية لغز وصول هذه القطع الأثرية لاستكلندا، حيث أفادت أن ذلك تم من خلال عالم آثار اسكتلندي يدعى وينمان ديكسون دخل إحدى الغرف الملكية في الهرم الأكبر هو مساعده جيمس جرانت، وأخذا الثلاث قطع الأثرية عام 1872.

وتبين أن ديكسون أخذ الكرة والخطاف، بينما أخذ جرانت قطعة الخشب، وبعد وفاته عام 1895 تم توريث مجموعاته لجامعة أبردين الألمانية، وكان من ضمنها قطعة الخشب التي وجدتها العداني.


مزاعم خالية من الصحة

ردا على مزاعم "سي إن إن" الأمريكية عن اقتحام إحدى غرف الهرم الأكبر وأخذ ثروات أثرية مصرية، قال عالم الأثار المصرية، إن كل ما ورد ليس له أي أساس من الصحة ولا يوجد عليه أي دليل.

وأضاف حواس في تصريحات خاصة لـ "الطريق" أن القطع التي عُثر عليها من الممكن أنها تعود لما بعد بناة الأهرام، لكن العالم الأستكلندي وينمان ديكسون قام بكتابة تقرير حول القطعة التي أكتشفها وزعم أنها تعود لعصر بناة الأهرام.

اقرأ أيضا : زاهي حواس: رمسيس الثالث كان خمورجي وبتاع ستات.. وحتشبسوت تخينة وسنانها واقعة

لا علاقة لها بخوفو

وبحسب حواس، فإن القطعة التي وجدتها عبير العداني داخل معمل جامعة "أبردين الألمانية"، من الصعب جدا أن تكون ذات علاقة بعصر الملك خوفو، وليس لها أي علاقة بأهرامات الجيزة، منوها أن مصر ليس لديها أي دليل يؤكد أن ديكسون سلم هذه القطع لاستكلندا، مؤكدا أن جميع قطع الهرم مدروسة بعناية، والجميع يعرفها جيدا.