إلهام شاهين في حوارها مع ”الطريق”: تحمست لـ ”حظر تجول” قبل قرائته.. والبنات مظلومة في السينما وأتمنى تقديم شخصية حتشبسوت
إلهام شاهين في حوار لـ "الطريق":
تحمست لـ حظر تجول قبل قرائته.. وكل مشاهده صعبة
قدمت في ”حظر تجول” ما لم أقدمه في حياتي
استطاعت أن تقدم كل الأشكال والشخصيات وأيضًا الأعمار، ولم يخطر على بالك دور إلا وكانت قدمته خلال مسيرتها التي تحتفل مؤخرًا بوصولها رقم 101 فيلم، تستطيع أن تبكيك وتضحك وتشعرك بمشاعرها الصادقة خلال تعابيرها وأدائها وموهبتها التي أوصلتها للعالمية وجعلتها من أهم وأقوى نجمات جيلها.
وهي سفيرة الأرض، الممثلة إلهام شاهين كما تحب أن يطلق عليها الناس، لحبها الكبير للفن والتمثيل وإخلاصها لإعطائه كل ما لديها، حيث أن الشهرة والنجومية هي آخر ماتفكر به.
وحرص "الطريق" أن يحاور الفنانة إلهام شاهين بالتزامن مع عرض فيلمها الجديد ضمن مسابقات مهرجان القاهرة السينمائي بدورته الـ 42، وهو فيلم "حظر تجول" رقم 101 بمسيرتها، والذي فازت عنه بجائزة أحسن ممثلة بالمهرجان
وتحدثت معنا عن الكثير من كواليس الفيلم ومسيرتها الفنية الطويلة المميزة والمليئة بالأعمال الهامة مع كبار النجوم بجانب تفاصيل قبولها هذا الفيلم وقضيته الشائكة.
فإلى نص الحوار..
ما أكثر شئ جذبك للمشاركة بفيلم "حظر تجول"؟
هو من أكثر الأفلام المتحمسة لها في حياتي، وكان ممكن أتوقف عقب فيلم "يوم للستات" واكتفي بـ 100 فيلم لأنه ليس سهل على أي ممثل أن يجد أدوار مختلفة، كما إنني عشت جميع المواقف على الشاشة.
وتحمست للفيلم قبل ما أكمل قرائته واستمتعت للعمل بهذا الفيلم والذي أقدم من خلاله شئ مختلف لم أقدم دور مثله من قبل، وبالفعل مازال لدي جديد أقدمه خلال الفترة المقبلة ولن أتوقف، وعندما أرى شكلي في الفيلم بنسى إلهام شاهين.
حدثينا عن كواليس المشاركة مع صناع الفيلم
حابة أشكر كل صناع الفيلم، أمير رمسيس ليس مخرج هايل فقط ولكنه أيضًا كاتب الفيلم وكتب قضية لم تطرح من قبل وبحييه عليه بجانب أيضًا كل الممثلين، أحمد مجدي ممثل جامد وأمينة خليل عاملة دور هايل، كما أن محمود الليثي مقدم دور لذيذ، وعارفة عبد الرسول ممثلة ممتازة وبشكر فريق الإنتاج على اختيار الفنانين بهذا العمل بجانب باقي العناصر مثل الموسيقى وغيرها كانت أروع ما يمكن.
ما أصعب المشاهد التي واجهتك في الفيلم؟
كل المشاهد كانت صعبة، خاصة تلك التي تخص المشاعر ومشاهد انفجاري على البنت التي تجسد دورها أمينة وأيضًا الشعور بالظلم والقهر التي تشعر به الشخصية والعلاقة المتوترة بين الأم والابنة.
ومن أكثر المشاهد التي أثرت فيا، المشهد الأخير بيني وبين أمينة اللي بتقول هي فيه ماما، اتأثرت به جدًا ووجدت نفسي أفعل شئ لم أفعله من قبل في حياتي أبدًا مع أي شخص أو في السينما، بعد ما قالتلي ماما خدت إيدها بوستها وفي اللحظة دي حسيت إن أمينة بنتي بجد وبعدها زعلت إني عمري ما مسكت إيد والدتي وبوستها وحسيت بلحظة أمومة عالية في المشهد.
هل تخوفت من طرح فكرة الفيلم الجريئة والنقد حولها؟
لما بنطرح فكرة التوعية دي ليس معناه مفيش أمل ولكن هذه القضايا موجود وبكثرة وفي العالم كله وليس مصر فقط، فهي قضية صعبة وسخيفة ومخجلة وبنتكسف نتكلم عنها في السينما أو الإعلام وكمان في حياتنا ومبنقدرش نناقشها، وهو شئ مهم جدًا ويحسب للسينما أنها تصدت لمثل هذه القضايا مؤخرًا، ويساعد ذلك على فتح الملفات وإصدار قوانين لمثل هذه التصرفات البشعة.
وكان فيه مشهد اتشال في المونتاج بيقول: لو كان رجع للحياة كنت هقتله تاني وتالت وعاشر، وأنا أرى أن الأم في هذه القضية لم تستحق السجن.
ما معايير اختيارك للأدوار التي تقدميها في السينما والدراما؟
حاليًا أصبح أصعب شئ بالنسبة لي إني اختار دور، زمان كل دور كان بيجيلي بيكون جديد لكن كل ما بشتغل أكتر بيكون الاختيار بعدها أصعب لاني مش عايزة أقلد وأعيد نفسي، وأنا شخصية متمردة على نفسي والأدوار وبحب الأشياء الغير تقليدية.
لم يهمني المثالية والأدوار التقليدية حيث أنني لم أشعر بأنها إضافة لكن بحب الأدوار الغير عادية والموضوعات الجدلية اللي الناس بتخاف تتكلم فيها وأهم شئ بالنسبة لي هي الرسالة.
وفاتن الشخصية التي أقدمها في حظر تجول لم تشبه أي دور قدمته في الدراما والسينما والمسرح.
ما موقفك من العمل مع المخرجين أو النجوم الشباب؟ هل يخوفك؟
عندما اشتغلت مع أمير شعرت أنه مثل كل المخرجين الكبار، كما أنه لديه خبرة طويلة على الرغم من صغر سنه وكنت متحمسة لم أخف أبدًا، الشباب بيخليني أجدد شبابي ومش تقليديين وهذا أكثر شئ يعجبني في المخرجين الشباب والمفروض نشجعهم ونشتغل معاهم أكثر.
الشباب مظلومين في السينما، وخاصة البنات حيث أنه كل حين والآخر نرى دور نسائي جيد يطلع إمكانياتهن ولذلك جيلنا محظوظ أكثر لاننا عملنا بطولات نسائية زمان كتير مثل يا دنيا غرام ودانتيلا وخلطة فوزية وغيرها ولكن خلال السنين الأخيرة أصبحت البطولات للنجم الراجل ولم يعطوا المساحة الكافية للفتاة ولكن في فيلم حظر تجول أمينة خليل قدمت دور جامد وطلع مواهب منها
ما رأيك في المجال السينمائي والدرامي الفترة الحالية؟
هناك ظاهرة منتشرة بالجيل الحالي وهي أن كل معظم صناع الأفلام من مخرج ومؤلف وممثلين جداد ليس لديهم خبرات، وبهذه الطريقة من يتعلم من من؟
أنا زمان أول ما اشتغلت في السينما بدأت مع ناس كبار اتعلمت منهم مثل فيلم "الهلفوت" مع الكاتب الكبير وحيد حامد والنجم عادل إمام واستفدت منهم جدًا وأيضًا مع شادية في فيلم "لن تسألني من أنا" وكنت وقتها مازالت طالبة في المعهد واتعلمت على إيد ناس خبرة وكبار.
ومن أكثر الأعمال الفارقة في حياتي "موعد مع الرئيس" وفيه حليت محل الفنانة الراحلة فاتن حمامة بعد اعتذارها عنه لظروف صحية وكنت متوترة في البداية وكنت أجسد شخصية أمرأة سياسية وأم لابنة عمرها 15 سنة وفي هذا الوقت كان عندي 25 سنة.
ما الشخصية التي تودي أن تقدميها في أعمالك المقبلة؟
كان نفسي زمان أعمل شخصية حتشبسوت وعرضته على المخرج يوسف شاهين بسبب حبي الكبير للتاريخ الفرعوني وحسيت بغيرة كبيرة عندما قدمت اليزابيث تايلور شخصية كليوباترا وقولت ليه تاريخنا الفرعوني تعمله أمريكا واحنا لا ودلوقتي لم أفكر بالأمر بسبب الاحباط الذي تلقيته في البداية.
اقرأ أيضًا: بسبب فستانها.. ابنة أحمد زاهر تتعرض لموقف محرج على السجادة الحمراء
ألم تتخوفي من فكرة تقديم أدوار كبيرة في العمل وتغير شكلك للأكبر؟
كنت بجتهد دائمًا إني مقولش على نفسي صغيرة أو بطلة أو نجمة، حيث أنني ممثلة وبحب أعمل كل الأدوار ولم أخف من فكرة الكبر في السن، من وأنا صغيرة بقدم أدوار أكبر من سني ومن ضمنها قدمت دور والدة حسين فهمي وأنا كان عمري 30 سنة.
وده اسمه حب المغامرة والتحدي وأنا متمردة وبكون سعيدة جدًا بالأدوار غير التقليدية ولكن في نفس الوقت تكون مدروسة وغير عشوائية.
