رئيس شعبة الأدوية لـ ”الطريق”: الجمارك تعامل أدوية الأمراض المزمنة معاملة ”الزبيب”
علي عوف: نطالب بوجود منافذ خاصة لعبور الدواء لسد حاجات السوق بشكل عاجل
شعبة الأدوية: وزير المالية وعد بإيقاف الضرائب عن كافة الأدوية
تعاني قطاعات صناعة الأدوية العديد من المشاكل ومعوقات التطوير، في الوقت الذي تستعد فيه مصر لتعميم استخدام لقاح فيروس كورونا المستجد المستورد من الصين، وهناك أزمات كبيرة مع الضرائب والجمارك في استيراد الأدوية، ودارت مناقشات كبيرة بين صناع الأدوية ووزارة المالية في هذه النواحي خلال الفترة الماضية.
ونظرا لكثرة الاهتمام بوضع فيروس كورونا، قل الاهتمام والنظر للمعوقات الأخرى أمام تجارة وصناعة الأدوية في مصر، لذا كان لـ«الطريق» حوارا مع الدكتور علي عوف رئيس شعبة الأدوية بالاتحاد العام للغرف التجارية، لمعرفة أبرز الخلافات التي تحدث في قطاع الدواء:
وفي البداية أكد عوف على أن قطاع الأدوية في مصر يعاني من عدد كبير من المشاكل، وهناك نقص بعدد من الأدوية الأخرى، لبعض الأسباب بعضها يرجع لمشاكل تجارية وبعضها يرجع لخلافات بين تجار ومستوردي الأدوية في الجمارك، خاصة في الأدوية الخاصة بالأمراض المزمنة.
وعن مدى مسؤولية الجمارك في مشكلة نقص الأدوية، أكد ريئس الشعبة أن هناك مشكلات يومية تقابل قطاع الدواء في مصر في الجمارك، تتمثل أغلبها في رفض بعض الأدوية المعفاة من ضريبة القيمة المضافة من عبور الجمارك في المطارات أو الموانئ، فأحيانا نصادف أن أدوية الأمراض المزمنة بها نقص كبير في المستشفيات، وحدث هذا مع مستشفى أبو الريش، وهذه الأدوية التي كان بها نقص كانت محجوزة في الجمارك بسبب خلاف مسؤول الإفراج على كلمة "مستعصية" في الكشف، وكان يطالب بأن تكون كلمة مزمنة مكتوبة في الكشف بدلا من مستعصية، لذا حجز هذه الأدوية خلال الفترة الماضية، ولم يتم الإفراج عنها إلا بكشف جديد.
وأوضح على عوف أن هناك عدد من الأدوية ومدخلاتها غير معفاة من ضريبة القيمة المضافة الـ14%، وتشتبه الجمارك فيها مع المكملات أو بسبب المسميات، وهو ما يتسبب بحجز بعض الأدوية.
وبسؤاله هل طالبتم بإعفاء هذه الأدوية من الضريبة، أجاب رئيس شعبة الأدوية نعم "أرسلنا مذكرة للدكتور محمد معيط وزير المالية، من أجل حل الأزمات مع الجمارك، والوزير وعد برفع الضريبة عن الأدوية ومدخلات صناعتها".
وبشأن حل الأزمة والتشابك مع الجمارك طالب «عوف» بوجود منفذ خاص في الجمارك لمرور الأدوية المستوردة من الخارج، وعدم تأخيرها بسب البضائع الأخرى، فالأدوية تمر في صفوف بها كافة السلع المستوردة مثل الزبيب والملابس والمأكولات، مما يستبب في تأخيرها عن السوق المحلي، والدواء سلعة استراتيجية هامة لابد من توفيرها بشكل عاجل في ظل هذه الظروف الحرجة، فنحن لا نريد أكثر من ذلك، فالأدوية تتعلق بحياة الناس، ولابد من التعجيل بها.
وحول المشكلات الأخرى التي يواجهها قطاع الأدوية، قال رئيس الشعبة، «لدينا مشكلات مع الشحن الذي زادت تكلفته بسبب أزمة كورونا لـ3 أضعاف، ولا نستطيع تغطية تكلفته، وهناك أيضا زيادة كبيرة في سعر مدخلات الإنتاج منذ بداية الإغلاق في مارس 2020، وأيضا دفع ضريبة القيمة المضافة على منتجات الصناعة».
