الطريق
السبت 11 مايو 2024 10:59 صـ 3 ذو القعدة 1445 هـ
جريدة الطريق
رئيس مجلس الإدارةمدحت حسنين بركات رئيس التحريرمحمد رجب
رئيس مجلس الإدارةمدحت حسنين بركات رئيس التحريرمحمد رجب

حفيد إمبراطور الغردقة دهسها.. ليلة مصرع مهندسة في سهل حشيش

المهندسة
المهندسة

مؤشرات ضبط الوقت كانت تشير إلى الرابعة فجر يوم 23 يناير، لحظة تجول مهندسة الديكور، مي اسكندر جيد داخل مدينة الجونة الساحلية كعادتها كل يوم.

اقرأ أيضا: عاجل| اعترافات مثيرة للمتهمين بمحاولة اغتصاب فنانة شهيرة بحدائق أكتوبر

واستقلت المهندسة الأربعينية العمر سيارة أجرة "تاكسي" كي تعود إلى الفندق بعد يوم عمل طويل وأثناء سير السيارة بطريق سهل حشيش اصطدمت بهم سيارة ماركة "بي إم دبليو"، يقودها نجل رجل أعمال شهير؛ ما أسفر عن مصرعها دهسا وإصابة قائد السيارة.

وعلى الفور، انتقلت الأجهزة الأمنية إلى مكان الواقعة وسيارة الإسعاف لنقل جثة المتوفاة إلى المشرحة والمصاب إلى المستشفى لتلقى العلاج واتخاذ الإجراءات اللازمة.

وفي إطار جهودها لكشف غموض الواقعة، استمعت أجهزة الأمن إلى أقوال سائق التاكسي، الذي يخضع للعلاج في المستشفى، وقال إن المتهم كان يسير عكس الإتجاه بين سهل حشيش والجونة.. "الطريق كله عكس طريقه، ومكنش فاتح النور، دخل فينا من الجنب".

اقرأ أيضا: ”لسة مش عايز؟”.. ماذا حدث بين الطبيب المتحرش والسيناريست الشهير داخل الأسانسير؟

وتمكنت أجهزة الأمن من القبض على المتهم وتحرر المحضر رقم 2001 لسنه 2021 جنح أول الغردقة بالواقعة، وقررت جهات التحقيق حبس المتهم أربعة أيام على ذمة التحقيقات، قبل أن يجدد حبسه 15 يومًا على ذمة التحقيقات بتهمة القتل الخطأ.

وكان قد نشر هاني حنا، أحد أقارب المجني عليها، منشورا على صفحته الشخصية على الفيسبوك، جاء مضمونه: "لا يمكن أن نُدرك.. حتي يلحقنا الشر والأذي، نقرأ عن جرائم بشعة وغير معقولة يتم المُداراة عليها وإخفاؤها بالفساد بتأثير وفعل النفوذ والسطوة والجبروت والفلوس.. تظل القصص هائمة تتم متابعتها عن كثب في الصحف وبرامج التوك شو لتختفي بعد حين ومع الوقت تُصبح كلا شيء! يظل الأمر كذلك حتي نجد أنفسنا في قلب مأساة مُصابين بها مصابا عائليا أليما".

وأضاف خلال منشوره: "ذلك ما حدث لإبنة من بنات العائلة الجميلات.. إبنتنا المهندسة "ماي إسكندر جيد" شقيقة زوجة إبننا.. مهندسة شابة متفتحة، تكافح لإثبات الذات وتحقيق النجاح المهني.. يتم سحقها فعلاً داخل سيارة أوبر وهي عائدة للفندق في الجونة بعد زيارة متابعة لمشروع عمل في "سهل حشيش".. راحت ضحية لطائش ثري يقود سيارة فارهة بدون أضواء لأنه يقود عكس إتجاه السير ليصطدم بسيارة الأوبر فيتم ضغطها واختزال حجمها إلي النصف".

وتابع هاني حنا: "تقضي الإبنة العزيزة نحبها سحقاً في الحال، ليتضح أن المتسبب في الحادث القاتل يقود تحت تأثير الكحول والمخدرات DUI ومثل هذا المجرم ينال في العالم بأسره أقصي عقوبة في القوانين الرادعة."

وواصل: "الجاني الآن قيد التحقيق والتقصي والتحليل بينما تجري محاولات بائسة يائسة لتعديل الأقوال عن الحادث في محضر الشرطة لمجاملة أصحاب الحظوة، لكن هول الحادث لم يسمح لأحد بتقّبُل الأمر أو التساهل بشأنه لأن هذا الحادث البشع هو السادس في السِجِلّ الجنائي لهذا الشخص المجرم ما يجعل من الحادث "جناية قتل عمد" وليس "جنحة قتل خطأ". جنحة القتل الخطأ ثم التصالح جعلت ذلك المجرم المعتوه يهرب بجرائمه في كل مرة.. لكن ليس في هذه المرة، لأن الله لا يسمح بالجبروت ولا بالظلم، فالعدل من صفات الله. والله يأمرنا ألا نسكت ولن نسكت".

واختتم منشوره: "إذا كانت هناك جرائم تتسبب في إشاعة الرعب في المجتمع مثل جرائم فيرمونت وفتاة مارينا وطفل المرور وسيدة الكرم.. وغيرها مما خَفِيَّ، هل نحن في حاجة لأن يطلب السيد الرئيس من جهات التشريع والقضاء كود أخلاقي يُتَرّجَمْ إلي قوانين تسمح بالمحاسبة الصارمة دون تلاعب على مثل هذه الجرائم الناجمة عن مثل تلك الإنحرافات السلوكية والمجتمعية والأخلاقية وكذلك على كل من يتستر عليها أو يحاول التلاعب فيها؟".