الطريق
السبت 11 مايو 2024 04:39 مـ 3 ذو القعدة 1445 هـ
جريدة الطريق
رئيس مجلس الإدارةمدحت حسنين بركات رئيس التحريرمحمد رجب
رئيس مجلس الإدارةمدحت حسنين بركات رئيس التحريرمحمد رجب

”آباء بلا رحمة”.. تفاصيل مرعبة بقصة اغتصاب طفلة على يد والدها بالدويقة

مكان الحادث
مكان الحادث

"وقائع كثيرة نسمع عنها في هذه الأيام منها جرائم الاغتصاب، وزنا المحارم والتحرش والقتل".. التى أشعلت منصات السوشيال ميديا وأصبحت حديث الرأي العام بأكمله.. لكن هذه الواقعة مختلفة تماماً ربما تكون كارثة حقيقية في الحياة، قصة دنسها غياب الضمير والنخوة والإنسانية، سطورها العار طيلة الحياة، فهي خالفت كل الأديان السماوية التى أنزلها الله والأعراف والعادات والتقاليد، بين طيات الظلام وجدنا مفاجآت مدوية وحقائق خفية عن كارثة حقيقية، عنوانها "الآباء لا يعرفون الرحمة"..!!

ـ ولدت الطفلة «نوال».. من رحم امرأة عنيدة قلبها قاسٍ فهى لا تعرف معنى كلمة "الضنا"، ضحت بطفلتها الرضيعة من أجل الطلاق وتركتها مع جديها الطاعنين في السن، عاشت الطفلة برفقة -جدتها من والدها- داخل شقة ضيقة بأحد مساكن الدويقة حياة شاقة، فهي لم تجد أما فاضلة تراعيها ولا أبا حنونا يوفر لها كامل احتياجاتها.

ـ مرت السنوات والأيام وجاءت مرحلة دخول المدرسة، فبعض الأمهات يأخذن بناتهن لتوصلهن للمدرسة، وينتظرهن قبل خروجهن منها، بينما الصغيرة البائسة لم تجد ذلك، وهذا كان مرحلة من مراحل فشلها في الدراسة.

- في كل صباح تصحب السيدة العجوز الطفلة إلى المدرسة ولكن لعدم وجود من يراعيها في الدراسة فشلت، تمر السنوات مرور الكرام والطفلة لم تتعلم شيئا في المدرسة «الكراسات كلها بيضة والبنت قاعده طول اليوم قدام التلفزيون»..«كنت بدفعلها 70 درس خصوصي بس ما كانتش بتذكر ولا بتكتب الواجب وانا مش معايا فلوس أصرف عليها»..-علي حسب قول جدتها-.

ـ بعد قضاء 4 سنوات من الضياع والفشل داخل المدرسة، أثناء دراستها في الصف الخامس توفي جدها العجوز مما دفعها إلى الخروج من المدرسة نهائيا، شهور عدة عاشتها الطفلة برفقة جدتها ثم جاء والدها الطفلة الشقة ليعيش برفقتهما في البداية كانت العجوز رافضة تماماً ولكنها وافقت بعد محاولات عدة.

- بلغت الطفلة سن المراهقة وعاشت حياتها الطبيعية برفقة جدتها ووالدها، منذ 7 أشهر تقريبا رأي الأب ابنته المراهقة نائمة على فراشها، نظر إليها نظرة طمع، كأنه أسد يصطاد فريسة وهام كالمجنون ليمارس معها ما حرمه الله على الإنسان حتى استيقظت الطفلة من شرودها تصرخ من شدة جرم ما فعله والدها معها، ولكن الطفلة خافت أن تخبر جدتها بما فعله أبوها بها حتى لاينكشف أمره.

- فى أول أيام الكارثة الكبرى لم تظهر على بطن الطفلة «ن» أى علامات حمل، فهي تمارس حياتها الطبيعية أمام جدتها ووالدها وكأنها لم يحدث معها شيء..عقارب الأيام تشير نحو الأمام وبطن الطفلة تكبر يوماً عن الآخر، والجدة العجوز لم تلحظ أي شيء في الواقعة «أنا مكنتش بطلعها من الشقة ولا تخرج في الشارع خالص».

- شكوك وغموض كبير حول ذلك، فبطن الطفلة تزداد، العمة شكت أنها مصابة بمرض في بطنها، ولكن مع الوقت يزيد، منذ عدة أيام استدعت العمة والد الطفلة لتخبره عمها حدث لطفلته اعترف تفصيليا «بنتي حامل منى بس هي خايفة تقول علشان الفضيحة»..

اقرا أيضا: ضربوها وسحلوها وهددوها بالاغتصاب.. النيابة تستكمل تحقيقاتها في واقعة ”سيدة الطالبية”

ـ الخبر نزل كالصاعقة على شقيقة الأب بعدما اعترف أمامها بأنه فعل ذلك في طفلته، دخلت معه في عراك لم ينتهِ، ولكن لم تهدأ نيران غليلها ولم ينقطع حبل تفكيرها عن إخفاء تلك المصيبة التى وقعوا فيها، فلم تجد أمامها سوى قسم الشرطة وأبلغت عن شقيقها.

لم يتردد رجال المباحث في التحرك فورا لتلك البلاغ وبعد ساعات ألقي القبض على الأب المتهم واعترف تفصيليا فيما نسب إليه من تهم «أيو أنا اغتصبت بنتي وحامل مني»، بعد لحظات قليلة احالة رجال المباحث إلى النيابة العامة لإجراء التحقيق معه.

- جمل أربكت الفتاة الطفلة "ن"، أمام وكيل النيابة، بينما يقف بجوار أبيها وهي تتنهد بضجر وتنهض بتعبٍ، ثم سألها «انتي حامل من مين يا بنتي»..!!!!!! ليكون الرد صعب جداً من الطفلة، بينما يقف الأب مرتبكا يده ترتعش، ثم أشارت بيدها على والدها «بابا عمل معايا حاجات عيب وانا بطني كبرت بعدها».

- تجمدت عروق وكيل النيابة عند ما سمع تلك التفاصيل من الفتاة، وجدت نفسها تتحدث باكية بلا مقدمات وهي أمام النيابة، شعرت بدقات قلبها عنيفة ومؤلمة دفعها للسكون تماما عدة لحظات، ثم بدأت تتنفس بصعوبة وأسود وجهها كأن هناك من ينفث نيرانًا ودخانا فيه لم تهدأ قط «أنا مش عارف اعمل أى في الكارثة اللى حصلتلي دى بس انا غصب عنى أنا كنت خايفة اقول عشان الفضيحة».

اقرأ أيضا: ”وصلة رقص مع أندال”.. حنين حسام تحتفل بخروجها من السجن على التيك توك (فيديو)

- لم تتخيل الفتاة الضعيفة يوما أن تكون ضحية لوالدها ليقضي معها لحظات قليلة يوميا ذاقت فيه أشد أنواع العنف جسديا، انتهت بأشد النهايات قسوة، بعدما تعرضت لحالة نفسية وبدنية مذرية، دون أي رحمة من الذئب البشري الذي هام بحثا عن غريزته الحيوانية، كونها طفلة تبلغ من العمر 14عاما.

-" الطريق" انتقلت إلى مكان الواقعة بالدويقة لتنقل روايات جدة الطفلة، والتى كشفت لنا جدة الطفلة مفاجآت مدوية وحقائق خفية عن الواقعة. في البداية تقول «ن» في العقد السادس من العمر (جدة الطفلة)، إن عمة الضحية وتدعى"م"، هي التي كشفت الستار عن القضية منذ أيام أثناء زيارة لها، «اي يا بت بطنك كبرت ليه اي اللي حصل ليكي».

وأضافت: "ابني تباع على سيارة نقل كبيرة، ووحيد ابوه على خمس بنات وهو اللي بيصرف علينا، بس ازاي أتجرأ ويعمل كده في ضناه"، مضيفة: "البنت ماكنتش بتخرج من الشقة خالص ولا انا سبتها تخرج اساسا، أنا بنزل اجيب كل طلبات البيت وهي قاعدة في الشقة".

وأكدت أن والدها هو وراء الكارثة دي، مضيفة: مطلق مراته من 15سنة وانا وجدها اللي مربينها هنا معانا في الشقة، مستكملاً «والدتها سابتها عندها 7 شهور وأخذت الطفلة الصغيرة معاها»، واستكملت: أن والدها المتهم بعد أن طلاق زوجته لم يسكن داخل الشقة إلا بعد وفاة والده منذ فترة «كان واخد أوضة من الإسكان وكان عايش لوحده، وبعد ما زوجي اتوفى جه سكن معانا في الشقة».

واستطردت حديثها: أنا مكنتش ملاحظة على البنت حاجة كان أبوها بيجي من الشغل بتحضر له الأكل وبس وانا بدخل انام وهي بتكون قاعدة قدام التلفزيون.

واختتمت: أن الطفلة تسكن رفقة إحدى عماتها بمنطقة الجيزة، وأن والدها مسجون على ذمة القضية".