المتحف الأتوني.. 200 مليون جنيه لتخليد قصة إخناتون ونفرتيتي في المنيا
تقع مدينة المنيا فى منطقة وسطى من صعيد مصر، شمال الأاقصر وجنوب القاهرة ومن أهم الآثار الفرعونية فيها، تل العمارنة، الأشمونين، البهنسا، تل العمارنة، مقبرة ماهو، مقبرة إزادورا، اسطبل عنتر، مقبرة بيتوزيرس، مدينة هيرموبوليس، تونا الجبل، الشيخ عبادة، بني حسن.
وتضم العديد من الأثار الإسلامية ومنها مسجد العمراوى ومسجد اللمطى بمدينة المنيا ويرجع تاريخهما إلى العصر الفاطمى، ومسجد الوداع أقدم مساجد المنيا وتم تجديده في العصرين المملوكي والعثماني، ومسجد الشيخ عبادة بن الصامت أول مسجد فى ملوى وبه مئذنتين من العصرين الأيوبى والعثمانى ملوى، ومسجد اليوسفى من العصر الفاطمى، ومن الأثار القبطية دير السيدة العذراء بجبل الطير، دير البرشا وبة كنيسة الأنبا بيشوي من القرن الرابع الميلادي، ودير ابو فانا به كنيسة من القرن السادس الميلادي.
اقرأ أيضا: عاجل | برواتب 8 آلاف جنيه.. الحكومة تعلن عن فرص عمل للشباب
ومن المتاحف السياحية فيها متحف ملوي الذي أنشئ في 23 يونيو 1962 بالمنيا في عهد الرئيس الراحل جمال عبد الناصر، ويشتمل على الآثار التي تمثل العصور المختلفة، والمتحف الأتوني "متحف اخناتون" وهو متحف مبنى على شكل هرمى يحتوى على قاعات عرض متحفية، مدرسة ترميم، مسرح، قاعة مؤتمرات، حديقة، محلات بيع هدايا ومطاعم وكافيتريا، والأن جاري استكمال التشطيبات بداخلة للافتتاح قريبًا.
وتواصل "الطريق" مع الدكتور أحمد حميدة، مدير المتحف الأتوني بالمنيا، ليكشف تفاصيل المتحف وتكلفته ونسبة الإنشاءات بداخله، ومحتوياته، وأهميته سياحيًا بالنسبة للمحافظة.
وقال الدكتور أحمد حميدة، مدير المتحف الآتوني بالمنيا، إن أعمال البناء الخارجي للمتحف اكتملت بنسبة 100%، ولكن الأن يتم الاتفاق على شكل العرض والسيناريو واحجام الفتارين المختلفة حسب قطع العرض التي سيعرضها المتحف، وأيضا يجري مناقشة اختيار القطع الأثرية من بين آلاف من القطع بمخازن المنيا أو من المخازن الخارجة عن المحافظة وذلك حسب سيناريو العرض والاتفاقيات المختلفة.
ولفت إلى أن المتحف بلغت تكلفته الإجمالية حتي الآن حوالي 200 مليون جنيه ماعدا الديكورات الداخلية التي يتم تنفيذها جاليا وفي انتظار تفويض المنحة الألمانية لاتمام أعمال الديكور.
وأوضح مدير المتحف، أن المتحف الآتوني من أهم المشاريع السياحية في محافظة المنيا العريقة التي كانت مقر لعبادة الألة أتون، حيث سيعمل المتحف بعد افتتاحه على تنشيط الثقافة الداخلية للمحافظة من خلال وضع المنيا على الخرائط السياحية المحلية والعالمية، والمساهمة في دعم السياحة والثقافة في المحافظة، ورفع الوعي الأثري داخل المحافظة، وتم إنشاؤه بشراكة بين وزارة الآثار ووزارة الخارجية الألمانية.
وأشار إلى أن افتتاح المتحف يعمل على تنشيط السياحة بين مصر وألمانيا، وقبل بداية أكتوبر 2021 ننتهي من جميع تشطيبات المتحف، ومن المحتمل أن يكون الافتتاح رئاسيًّا.
وتابع، بأن المتحف الآتوني بالمنيا ثالث أكبر المتاحف في مصر وأكبر متاحف صعيد مصر، وتعود فكرة إنشائه إلى عام 1979 كتوثيق لتاريخ الفراعنة في المنيا وقصة مدينة أخت تون المعروفة بتل العمارنة وقصة الملك إخناتون مع الملكة نفرتيتي وفكرة توحيد الإلهة بهذه المدينة التي عاش فيها إخناتون نحو 17 عاما.
وأوضح أنه على الرغم من أن عملية بناء المتحف بدأت في عام 2002، إلا أنها توقفت لفترة طويلة ولم تعد مرة أخرى حتى عام 2014 من أجل وضع المبنى النهائي ونظام عرض المتحف، وكذلك مرحلة البناء النهائية للمتحف، ويقع المتحف على مساحة 25 فدانا ويشبه التصميم الهرمي، وسيضم مقتنيات للملك إخناتون وزوجته الملكة نفرتيتي التي عثر عليها بمقبرتهما.
بالإضافة إلى مجموعة من القطع الأثرية المكونة من تماثيل خلال فترة الملك إخناتون، وأيضا مجموعة من قطع أثرية تعود لفترة اخناتون متمثلة في تماثيل توجد داخل مخازن المتحفين المصري والأقصر، ويضم المتحف مركز ترميم للآثار، إضافة إلى صالات عرض الآثار البالغ عددها 16 صالة و19 بازارا سياحيا ومكتبة ومسرحا للمؤتمرات.
وأما من الناحية الدينية في أثار محافظة المنيا، قال الدكتور أسامة طلعت، رئيس قطاع الآثار الإسلامية والقبطية واليهودية.
