الطريق
الخميس 9 مايو 2024 11:13 صـ 1 ذو القعدة 1445 هـ
جريدة الطريق
رئيس مجلس الإدارةمدحت حسنين بركات رئيس التحريرمحمد رجب
رئيس مجلس الإدارةمدحت حسنين بركات رئيس التحريرمحمد رجب

قاهر كورونا المصري COVIED VACC 1.. اللقاح 100% قدرة على التعامل مع الفيروس

لقاح كورونا المصري
لقاح كورونا المصري

بعد نحو عام من دخول فيروس كورونا لمستجد مصر وتزايد الإصابات به، وتحول كلمة "البيان اليومي لوزارة الصحة" إلى مصطلح يومي معتاد ينتظره المواطنون لمعرفة عدد الإصابات الجديدة يوميا وعدد حالات الوفيات، ووصول واقتراب إجمالي الإصابات المسجلة من حاجز المائتي ألف، ووفاة نحو 11 ألف منهم، وإنتاج العديد من اللقاحات حول العالم وحصولها على موافقة للاستخدام الطارئ لمواجهة فيروس كورونا المستجد، وحالة التنافس العالمية عليها، بات اللقاح المصري المضاد لفيروس كورونا المستجد أقرب للخروج للنور أقرب من أي وقت مضى.

حيث أعلن الدكتور خالد عبدالغفار، وزير التعليم العالي والبحث العلمي، نجاح فريق مركز التميز العلمي للفيروسات بالمركز القومي للبحوث التابع لوزارة التعليم العالي والبحث العلمي في نشر الدراسات الخاصة باللقاح المصري لفيروس كورونا، وكذلك الدراسات ما قبل الإكلينكية على الحيوانات للقاح المصري، في إحدى الدوريات العلمية المعروفة، وهي مجلة «فاكسينز»، معتبرًا أنها خطوة هامة على الطريق وكانت تستغرق سنوات في الماضي.


الفريق يستعد لإنتاج الدفعة الأولى

كما يستعد الفريق البحثي لإنتاج لقاح كورونا المصري لتحضير الدفعة الأولى من جرعات اللقاح لدخول التجارب السريرية على نحو من 10 إلى 15 ألف شخص من المتطوعين خلال أسبوعين، حسبما ذكر رئيس الفريق، الدكتور محمد أحمد على، في حديثه مع شبكة «سكاي نيوز»، وذلك بعد الحصول على موافقة من هيئة الدواء المصرية على إنتاج الجرعات، لافتا إلى أن الفريق المصري يعمل على إنتاج اللقاح محليًا منذ ما يقرب من 6 أشهر، معتمدين على تقنية «الفيروس المثبط المعطل»، وهى نفس التقنية المستخدمة في لقاح «سينوفارم» الصيني.

نشر نتائج التجارب في مجلة علمية.. وفي انتظار موافقة هيئة الدواء

اللقاح المصري بدأ العمل على إنتاجه منذ أكثر من عام، وبالتحديد في فبراير 2020، حين بدأ علما المركز القومي للبحوث إجراء الأبحاث العلمية لتحضير فاكسين للقاح كورونا، وفي شهر يوليو الماضي، أعلن وزير التعليم العالي تسجيل 4 أنواع من اللقاحات المضادة لفيروس كورونا المستجد «كوفيد 19»، وأنها ما زالت في مرحلة التجارب ما قبل الإكلينيكية، ولم تدخل بعد حيز التجارب السريرية على البشر، كما أعلن الانتهاء من التجارب على الحيوانات للنوع الثاني من اللقاحات، وهو لقاح مثبط لفيروس كورونا بعد إكثاره على مزارع الأنسجة.


العمل على اللقاح بدأ منذ أكثر من عام.. والتجارب السريرية تبدأ الشهرالجاري

بعد ذلك، جرى تجهيز ملف اللقاح وعرضه على لجنة أخلاقيات البحوث الطبية وهيئة الدواء المصرية للحصول على موافقتها على التجارب السريرية، وأبدت هيئة الدواء بعض الملاحظات علي ملف اللقاح أبرزها التأكد من خلو القاح من أي بكتيريا، منها التأكد من جاهزية المصنع لإنتاج وتعبئة اللقاح وفقا لاشتراطات ومواصفات منظمة الصحة العالمية.

وبدأ بالفعل تجهيز المصنع للبدء في تحضير أول تشغيلة بمواصفة (GMP) لاستخدامها في التجارب السريرية على المتطوعين، وحسب المركز القومي للبحوث، فالتجارب على حيوانات الفئران والهامستر والجرزان والقرود، وكذلك التجارب التأكيدية، أثبتت نتائج مبشرة على الفيروس، وأثبتت التجارب المعملية نتائج بنسبة 100% في التعامل مع الفيروس، وأن اللقاح مناسب حتى الآن لجميع التحورات المتعلقة بفيروس كورونا، وتم اختيار الاسم العلمي له COVIED VACC 1.

اقرأ أيضا: هل تسببت الامتحانات وعودة الطلاب للمدارس في دخول مصر الموجة الثالثة من كورونا؟

ومن المنتظر أن تبدأ التجارب الإكلينكية على المتطوعين سيكون خلال الشهر الجاري، بعد تجهيز المتطوعين والمعامل والأماكن التي ستجرى فيها التجارب الإكلينيكة على المتطوعين، وهي التجارب التي سيتم إجراؤها على العشرات ومن ثم المئات وبعدها الآلاف من المواطنين، حيث تتضمن المرحلة الأولى نحو 300 متطوع، أعمارهم تتراوح بين 18 لـ 55 عاما، غير مصابين بأي أمراض، وعقب الانتهاء من جميع التجارب الإكلينيكة وحصر نتائجها سيجري إعطاء شارة البدء للاستخدام الطارئ للقاح بعد الموافقة النهائية على إنتاج اللقاح من هيئة الدواء.

عز العرب: استخدام تقنية كورونا نفسه في التصنيع

الدكتور محمد عز العرب، استشاري الباطنة بالمعهد القومي للكبد والأمراض المعدية، قال إن تقنية اللقا ح المصري المضاد لفيروس كورونا المستجد تمت عن طريق استخدام فيروس كورونا ذاته، من خلال قتله عن طريق الآشعة فوق البنفسيجية أو الكيماويات، وهى نفس التقنية المستخدمة في اللقاحات الصينية «سينوفارم، سينوفاك» و«بهارات» الهندي، أما لقاحي «فايزر» و«موديرنا» فيستخدمان تقنية «Messenger rna» وهى «الحمض النووي الريبوزي المرسال»، حسبما ذكر «عز العرب» في حديثه لـ«الطريق»، حيث يتم أخذ جزء من الشفرة الجينية الموجودة في الغلاف الشوكي للفيروس، ويتم التعامل معها جينيًا، ثم دخولها إلى جسم الإنسان وتكوين بروتين يشابه الفيروس في تكوينه، إلا أنه لا يسبب الإصابة بالمرض، لكنه يعمل على تنبيه وإثارة جهاز المناعة، لتكوين أجسام مضادة، والتي بدورها تعمل على مقاومة الفيروس المستجد والتصدي له.

أما الدكتورة أماني محمود، استشاري الطب الوقائي والمناعة، أشارت إلى أن تقنية «الفيروس المثبط، المعطل» هى التقنية التقليدية والمعتادة في عمل اللقاحات، واستخدمت كثيرًا في أكثر من لقاح بعيدًا عن كورونا وعلى مدار سنوات، مضيفة أنه لا يمكن المقارنة بينها وبين تقنية «Messenger rna»، والتي تعد جديدة على العالم وتستخدم لأول مرة في لقاحي «فايزر» و«موديرنا» وهما اللقاحان اللذان ما زالا تحت الدراسة، لافتة إلى أن لقاح «جونسون آند جونسون» تراجع عن استخدامها وعاد للعمل بالتقنية التقليدية «الفيروس المثبط، المعطل».