الطريق
السبت 20 أبريل 2024 05:18 مـ 11 شوال 1445 هـ
جريدة الطريق
رئيس مجلس الإدارةمدحت حسنين بركات رئيس التحريرمحمد رجب
رئيس مجلس الإدارةمدحت حسنين بركات رئيس التحريرمحمد رجب

أحداث رمضان التاريخية.. ذكرى فتح الأمويين للأندلس

ذكرى فتح الأمويين للأندلس -ارشيفية
ذكرى فتح الأمويين للأندلس -ارشيفية

يعتبر شهر رمضان الكريم، أهم شهور السنة الهجرية وأبرزها، وأعلاها مكانة عند كافة المسلمين، حيث تزداد به الجرعات الإيمانية والدينية، ويختلف به روتين الحياة، حيث العظمة الروحانية الموجودة خلال الشهر المبارك.

وكما يمتاز شهر رمضان بطقوس خاصة تميزه عن غيره من أشهر السنة، فشهد أيضا علي مر العصور، العديد من الأحداث التاريخية الهامة، والتي تركت علامة بارزة في ذاكرة المصريين، وذاكرة العالم أجمع.

اقرأ أيضا: في أول أيام رمضان.. المدارس تطبق ضوابط الحضور الجديدة

وفي هذا السياق يقدم لكم "الطريق"، سلسلة من الحلقات لرواية أهم الأحداث التاريخية التي حدثت في شهر رمضان المبارك، وحلقة اليوم عن "الدولة الأموية للأندلس".

فُتحت الدولة الأموية في الأندلس، 15 رمضان 138هـجريا، الموافق 20 فبراير 756 ميلاديا، حيث قام عبد الرحمن بن معاوية الداخل، بالعبور إلي صقر قريش، لتأسيس الدولة الأندلسية في المغرب، كأول دولة إسلامية مستقلة عن الدولة العباسية.

وقام عبد الرحمن الداخل، ببناء مدينة قرطبة، الدولة الأموية في الأندلس، حيث ساعده الوضع في تلك الفترة، لوجود الصراعات بين الولايات وبين العرب المصرية واليمنية من جهة، وبين العرب والبربر من جهة اخري، فقام بتشكيل جيشا وتمكن بفضله من هزيمة يوسف بن عبد الرحمن الفهري، آخر ولاة الأندلس، وجعل سياستها خالية من العنصرية والقبلية، واعتبرت المدينة المنافسة لبغداد عاصمة الدولة العبَّاسيَّة والقُسطنطينيَّة عاصمة الإمبراطوريَّة البيزنطيَّة.

اقرأ أيضا: ملامح حملة الترويج للمشروعات السكنية وتطوير المحافظات

واتسمت الدولة الأموية في الأندلس، في عهد عبد الرحمن بن الحكم، بالإزدهار العسكري والتجاري والثقافي والأخلاقي والعمراني الملحوظ، كما شهدت نهضة في العلوم حيث مساهمة علماء الأندلس علي اختلاف خلفياتهم العرقية، وإختلاف دياناتهم، ونهضة التعليم العام، فأجاد عامة الشعب القراءة والكتابة في الوقت الذي كان فيه نبلاء القوم الأوروبيون لا يستطيعون ذلك، وكان من أبرز علمائها، إبراهيم بن يحيى الزرقالي في علم الفلك، وجابر بن أفلح في علم المُثلثات، وأبو القاسم الزهراوي في الجراحة، وابن زُهر في الصيدلة، وغيرهم.

والأندلس هو الاسم الذي أطلقه المسلمون على شبه جزيرة أيبيريا عام 711م، بعد أن دخلها المسلمون بقيادة طارق بن زياد وموسى بن نصير وضمّوها للخلافة الأموية، واستمر وجود المسلمين فيها حتى سقوط مملكة غرناطة عام 1492.