الطريق
الجمعة 26 أبريل 2024 05:17 صـ 17 شوال 1445 هـ
جريدة الطريق
رئيس مجلس الإدارةمدحت حسنين بركات رئيس التحريرمحمد رجب
رئيس مجلس الإدارةمدحت حسنين بركات رئيس التحريرمحمد رجب

أحداث رمضان التاريخية| ذكرى مذبحة الحرم الإبراهيمي

ذكرة مذبحة الحرم الإبراهيمي
ذكرة مذبحة الحرم الإبراهيمي

يعتبر شهر رمضان الكريم، أهم شهور السنة الهجرية وأبرزها، وأعلاها مكانة عند كافة المسلمين، حيث تزداد به الجرعات الإيمانية والدينية، ويختلف به روتين الحياة، حيث العظمة الروحانية الموجودة خلال الشهر المبارك.

وكما يمتاز شهر رمضان بطقوس خاصة تميزه عن غيره من أشهر السنة، فشهد أيضا علي مر العصور، العديد من الأحداث التاريخية الهامة، والتي تركت علامة بارزة في ذاكرة المصريين، وذاكرة العالم أجمع.

وفي هذا السياق يقدم لكم "الطريق"، سلسلة من الحلقات لرواية أهم الأحداث التاريخية التي حدثت في شهر رمضان المبارك، وحلقة اليوم عن "مجزرة الحرم الإبراهيمي".

قام الطبيب اليهودي المتعصب باروخ جولد شتاين بعمل وحشي، يتنافى مع جميع المبادئ والقيم الإنسانية، حيث قام في فجر يوم الجمعة 15 رمضان سنة 1414هجريا الموافق 25 فبراير عام 1994، بالدخول إلي المسجد الإبراهيمي في مدينة الخليل، واختبأ خلف أعمدته، وعندما بدأ المصلون في أداء الصلاة وكانوا سجودا لريهم، إلا أن بدأ اليهودي بإطلاق النار عليهم.

واختار جولد شتاين ذلك اليوم خصيصا لأنه ذا دلالة عند اليهود، فهو يوم المساخر (فالبوريم)، والذي يعد رمزا إلى قوة اليهود، وذُكر أيضا أنه لم يكن الإسرائيلي الوحيد الذي قام بتلك المجزرة، ولكن كان يصاحبه عددا من المستوطنين اللذين تواطأوا معه.

اقرأ أيضا: أحداث رمضان التاريخية| ذكري مبايعة الخليفة القادر

وأغلق جنود الاحتلال الإسرائيلي أبواب المسجد الإبراهيمي، حتي يمنعوا وصول القادمين من الخارج لإنقاذ حياة الجرحى والمصابين، وكانت هذه المجزرة سببا لفقدان حياة 29 شهيدا، فضلا عن 21 شهيدا راحوا ضحية الصدمات أثناء تشييع جثامين الشهداء، بالإضافة إلى عدد كبير من الجرحى.

جدير بالذكر أنه حين وقوع المجزرة داخل ساحة الحرم الإبراهيمي، انقض المصلون علي باروخ جولد شتاين حتي أصبح جثة هامدة، فقامت بعدها السلطات الإسرائيلية بفرض حركة منع التجوال علي المدينة بأكملها، وكذلك حظر حركتي كاخ و كاهان شاى بموجب قوانين مكافحة الإرهاب.

وكان الفلسطينيون حينها في أعقاب المذبحة، ولما علموا بحدوثها توافدوا ليتفقد كلا منهم الشهداء، إذ ماكان بينهم أحد من ذويه، ونتج عن تفقدهم شهادات لشهود عيان تدل علي أن جولد شتاين لم يرتكب هذه المعركة بمفرده، حيث اختلاف الأعيرة النارية التي أطلقت علي المصليين، وهذا دليل قاطع علي وجود آخرون معه.