الطريق
الخميس 25 أبريل 2024 10:49 مـ 16 شوال 1445 هـ
جريدة الطريق
رئيس مجلس الإدارةمدحت حسنين بركات رئيس التحريرمحمد رجب
رئيس مجلس الإدارةمدحت حسنين بركات رئيس التحريرمحمد رجب

حوار… محمد عبلة: أمارس الفن بالقرار والمثقفون مهمشون

محمد عبلة فنان تشكيلي، صاحب رؤية خاصة فى ذلك الفن، وله بصمات واضحة بهذا المجال، ومتنوع المدارس، حيث تشهد رسومه ومعارضه المحلية والدولية بتأثيره فى الفن التشكيلي.

وكان لـ «الطريق» هذا الحوار مع الفنان محمد عبلة للحديث عن تجربته الفنية:

ما المدرسة الفنية التي تنتمي إليها؟

أنا في الحقيقة صعب أن أنتمي لمدرسة معينة، حيث أنني متنوع جدا، وأمارس الفن بطرق مختلفة، فصعب أن أتصنف لمدرسة معينة.

متى تحب أن ترسم؟

أمارس الفن بالقرار أي عندما أقرر أن أعمل، حيث لا أمارس الفن بالإلهام.

ماذا عن تأثير جزيرة القرصاية في أعمالك الفنية؟

تمتاز جزيرة القرصاية بالهدوء الشديد، حيث أن الفنان التشكيلي يحتاج دائما إلى الهدوء والوقت الممتد حتى يخرج إبداعاته الفنية، فتأثير جزيرة القرصاية يظهر في أعمالي الفنية.

حدثنا عن معرضك الأخير النحت وسنينه؟

يأتي ذلك المعرض استكمالا لمرحلة بدأتها من فترة وهي علاقتي بفن النحت، حيث أنها علاقة بها شد وجذب ما بين أنني أهرب منه وأبعد عنه.

وأضاف، المعرض يضم أكثر من 80 عملا نحتيًا أنجزتها في الثلاث سنوات الأخيرة، بخامة البرونز بمعالجات متنوعة لتلك الخامة الجميلة من حيث الملمس والتلوين.

هل يستطيع الفنان أن يمارس كل أنواع الفن التشكيلي؟

من الممكن أن يمارس الفنان كل الفنون التشكيلية، حيث أن كل الفنون مرتبط ببعضها وتسلم بعضها، حيث بالنسبة لي أمارس الرسم والنحت والحفر والتصوير والفيديو يعني كذا شيء.

هل يستطيع الفنان أن يوثق أي ظاهرة إبداعيا؟

لكي يوثق الفنان التشكيلي الظاهرة إبداعيا، لابد أن يكون مهتما بها له علاقة بها، فليس أي ظاهرة يتم توثيقها وإلا أصبح الفنان التشكيلي مثل "الترزي" الذي يفصل أي نوع.

كيف ترى دور الفن التشكيلي في تنمية الوعي البيئي والجمالي؟

الفن التشكيلي له دورا في كل شيء، فلو الفنانين منتبهين للقضايا فسيعبرون عنها، وأول ما يفعلون ذلك ستصبح جزءا من حياتهم.

قلت سابقا: "إن المثقفين في مصر مهمشون" فكيف ترى ذلك؟

المثقفون في مصر بالفعل مهمشين، لأنه لا يريد أحد دور المثقفين، حيث لا يوجد من يحب المثقفين.

كيف ترى المشهد التشكيلي في مصر الآن؟

يوجد انتعاش واضح، حيث توجد جاليرات ومعارض وقاعات للفن التشكيلي أكثر مما سبق، كما توجد أجيال كثيرة من الفنانين التشكيليين الشباب ظهروا ويمارسون الفن التشكيلي بجميع أنواعه، حيث أنني مهتمي بهؤلاء الفنانين الشباب وأعلم أن أمامهم أدوار سيقومون بها.

كنت صاحب أول متحف لفن الكاريكاتير في الشرق الأوسط.. فحدثنا عن تلك التجربة؟

أنشئت هذا المتحف في قرية تونس بمحافظة الفيوم، حيث يعد هذا المتحف هو الوحيد من نوعه في الشرق الأوسط وأفريقيا، وشيء مهم جديد، حيث عندنا تاريخ الكاريكاتير من بداياته وحتى الآن، حيث نمتلك الأعمال الأصلية لمعظم فناني الكاريكاتير.

ما خطتك الفنية في الفترة المقبلة؟

سأكمل في فن النحت، حيث أنني أمتلك أفكارا سأقوم بتنفيذها، وأتمنى أن أصل إلى حلول في بعض المشكلات الفنية، فأبحث عن حلول لمشاكل الفن.

وجّه كلمة أخيرة لمحبي الفن التشكيلي؟

أتمنى أن يصل الفن التشكيلي إلى أكبر قطاع من الناس، وأن ينظر هؤلاء الناس إلى الفن كثيرا وتتأمله، وتزور المعارض التشكيلية، وتعلم أن هؤلاء الفنانين عندهم هدف واحد فقط، وهو أنهم يريدون إسعاد الناس.