الطريق
الجمعة 19 أبريل 2024 04:54 صـ 10 شوال 1445 هـ
جريدة الطريق
رئيس مجلس الإدارةمدحت حسنين بركات رئيس التحريرمحمد رجب
رئيس مجلس الإدارةمدحت حسنين بركات رئيس التحريرمحمد رجب

مدير مخزن المومياوات الملكية يكشف لـ «الطريق» أسرار الموكب

موكب نقل المومياوات الملكية
موكب نقل المومياوات الملكية

شهدت مصر خلال الأيام الماضية موكب ملكيا مهيبا شد أنظار العالم أجمع وهو موكب نقل المومياوات الملكية من المتحف المصري بالتحرير إلى المتحف القومي للحضارة المصرية بالفسطاط بحضور الرئيس السيسي والشخصيات العامة من جميع دول العالم والفنانيين المصريين وذلك في أجواء وأضواء فرعونية مبهجة، وبعد النقل بحوالى 15 يوم تم عرض المومياوات للزيارة فى قاعة المومياوات بمتحف الحضارة يوم الأحد الماضي والموافق 18 أبريل وهو يوم التراث العالمي، وفي هذا الصدد حاورت «الطريق» الدكتور مصطفي إسماعيل مدير مخزن المومياوات بالمتحف القومي للحضارة المصرية بالفسطاط ليوضح تفاصيل ترميم الـ 22 مومياء والذي تم نقلهم من التحرير إلى الفسطاط وإلى نص الحوار.


*كم استغرقت خطة نقل المومياوات قبل موعد إنطلاقها؟

الخطة استغرقت حوالى 3 سنوات ونصف، وتم عمل دراسة جيدة للنقل وذلك بالأتفاق مع مجموعة من مرمموا المتحف المصري بالتحرير ومجموعة من مرمموا المتحف القومي للحضارة المصرية بالفسطاط.

*كم عدد المومياوات الجديدة المُستخرجة من مخازن متحف التحرير؟

المومياوت المستخرجة من مخازن التحرير وتم عرضها لأول مرة وهي مومياء الملكة تي ومومياء الملك رمسيس الثالث، حيث أن مومياء الملكة تي أثارت الجدل على مواقع التواصل الاجتماعي بسبب وجود شعرها الذي وجود محفوظ كما هو أما بخصوص لون شعر الملكة الحقيقي لونة أسود وليس أحمر ولكن بسبب مرور وقت كبير على تحنيط المومياء فتم تغيير لون الشعر بسبب الأملاح المستخدمة من قبل الكهنة لعملية تحنيط المومياء فأثرت على شعر المومياء.

*ما الغريب في شعر الملكة تي؟

الغريب في شعر الملكة تي لأحظنا أن الملكة كانت تستخدم نوع مميز من الزيوت في مصر القديمة يساعد على تطويل الشعر ويحافظ عليه من السقوط، والأكثر من ذلك أن الملكة وضعت مادة فعاله على الزيت ليعطي قوة أفضل من حيث طول الشعر.

*من أصعب المومياوات ترميمًا؟

الملك رمسيس السادس كان أصعب المومياوات ترميمًا وذلك يرجع أن مومياء غير كاملة عند الأكتشاف بسبب أن مقبرة الملك كانت خاصة بالملك رمسيس الخامس واستخدمها بعدة الملك رمسيس السادس وفي الأسرة 21 في مصر القديمة الكهنة قاموا ببعض التطورات في المقبرة فأدت إلى أنهيار جزء من المومياء، مشيرًا إلى أن عند ترميم المومياء كانت مفككة إلى 186 قطعة أثرية صغيرة غير القطع الكبيرة ولكن تمكنا من ترميمها في حوالي 3 شهور ونصف وكان العمل مكثف يوميًا حتى تخرج بشكلها الحالى في العرض.

اقرأ أيضا: موعد قطع الخدمة وطريقة دفع فاتورة التليفون الأرضي.. رابط المصرية للاتصالات

*من أصعب المومياوات نقلًا؟

الملك رمسيس الثاني هو أصعب مومياء في الترميم نظرًا لأن المومياء لها أكثر من حركة ومستويات مختلفة لها، ولا بد أن تكون على دراسة جيدة، ولذلك حرصت على الركوب في عربة الملك رمسيس الثاني أثناء الموكب.

*أثناء عبور العربات الملكية يوم نقل المومياوات هل كانت تحمل الملوك فقط؟

لا، العربات كانت تحتوي على المومياوات وبجوار كل مومياء مرمم أثري خاص حتى يتم الأطمئنان على المومياء في الطريق أذا حدث شئ، وأشهر العربات الذي كان بها مرممين هم "رمسيس الثاني، ورمسيس السادس، وسيتي الأول، وسيتي الثاني، والملكة تي، وتحتمس الثالث، والملكة حتشبسوت.

*ما المواصفات الجديدة لفتارين عرض المومياوات الملكية بمتحف الحضارة؟

الفتارين الجديدة مصممة بخامات عالية الجودة وزودة بالهيدروجين الذي يعمل على حفاظ المومياء،وأن الفكرة الجديدة التي تم صناعة فتارين المومياوات بها هي أن المومياء يتم وضعها على حامل، ثم طبقة من الكتان، والكتان معالج بمواد ناناوية، وذلك يعمل على تزويد المقاومة ويحفظ المومياء بدرجة 100%، وكل مومياء أسفلها مادة تحافظ عليها وجميعها مواد خالية من الحموضة، وهذا النظام جديد ولم يكن موجود سابقًا في متحف التحرير.

*ما فكرة الكبسولات الهيدروجينة؟ وكيف تحافظ على المومياوات؟

الكبسولات الهيدروجينة هي ابتكارًا مصري 100% وأنا الذي ابتكرتها، وتعتبر أول كبسولة هيدروجينية مصرية ناجحة في العالم، أما عن فكرت الكبسولات فهي عبارة عن تجويف من نوع معين من البلاستيك يضخ بداخلها هيدروجين بدرجة وبنسب معينة حتيى تحافظ على المومياء الذي ستوضع بداخلها وتحافظ عليها من البيئة الخارجية والعوامل الجوية، لأن المومياء لو تعرضت للجو بدون الكبسولة الهيدروجينية سيحدث لها تشقق أو تحلل، واستطاعنا من خلال الكبسولات التغلب على عامل اهتزاز حركة المومياء والمحافظة على الطبقات والأنسجة الخاصة بها أثناء النقل، سواء كانت بقايا النسيج أو طبقات العزل التي استخدمها المصري القديم حتى لا تمتص المومياء الرطوبة، وابتكار الكبسولة، جاء بسبب أن المومياوات كانت داخل نيتروجين في المتحف المصري، ولكي يتم فصلها من هناك إلى الهواء العادي، مما يؤدي إلى تأثر المومياوات بشكل كبير على جسمها الداخلي، ولذلك كان يجب أن يتم نقلها داخل غاز خامل، مردفًا: “أكتر غاز خامل آمن ومتوفر بكثرة هو النيتروجين.

*ما المواد المستخدمة في صناعة العربات من الداخل؟ وما الغرض منها؟

العربات صنعت بنوع معين من الخشب حتى يساعد على الاحتفاظ بالمومياء وعدم تعرضها للأهتزاز، والعربات من الداخل بها سرير لكل مومياء وعلى السرير يوجد صندوق خشبي أيضا بها مادة “الفوم المضغوط، وأن تأمين المومياوات أثناء النقل شمل عدة نقاط وأبرزها وضع مواد عازلة داخل العربات تمنع الاهتزازات أثناء سير المومياوات الملكية، وأبرز المواد هو “الفوم المضغوط” الذي كان بنسب معينة، والفوم يأخذ شكل المومياء ويتم تفريغه بحيث كل مومياء تكون داخل الفوم كأن الفوم حاضن للمومياء تمامًا.