الطريق
السبت 20 أبريل 2024 05:01 مـ 11 شوال 1445 هـ
جريدة الطريق
رئيس مجلس الإدارةمدحت حسنين بركات رئيس التحريرمحمد رجب
رئيس مجلس الإدارةمدحت حسنين بركات رئيس التحريرمحمد رجب

كل يوم حديث في رمضان.. فضل الاعتكاف في الشهر الكريم

فضل الاعتكاف في رمضان
فضل الاعتكاف في رمضان

الاعتكاف سُنَّة، وهو لزوم المسجد لطاعة الله؛ للتفرغ لعبادة الله، في الليل أو النهار، ساعة أو يومًا أو ليلة أو أيامًا أو ليالي سنة، وقد ثبت عن رسول الله صلى الله عليه وسلم، أنه اعتكف العشر الأواخر من رمضان، وفي بعض السنوات تركها.

وفي هذا السياق تستعرض "الطريق"، كل يوم في شهر رمضان الفضيل، على حضراتكم، وذلك ضمن سلسلة حلقات بعنوان "كل يوم حديث"، وموضوعنا اليوم عن فضل الاعتكاف في رمضان.

نص الحديث:

عن نافع، عن ابن عمر رضي الله عنه، "أن النبي صلى الله عليه وسلم، كان يعتكف في العشر الأواخر من رمضان"

عن خلال البحث في كتب المفسرين وجدنا الآتي:

ثبت عن رسول الله صلى الله عليه وسلم، أنه اعتكف العشر الأواخر من رمضان، وفي بعض السنوات تركها لبعض الأسباب، واعتكفها في العشر الأول من شوال، فهو سُنة في رمضان وفي العشر الأخيرة.

معنى الاعتكاف: معناه في اللغة الحبس والمكث واللزوم، في الشرع المكث في المسجد من شخص مخصوص بصفة مخصوصة.

قال بعضهم: إن الاعتكاف هو قطع للعلائق عن جميع الناس للاتصال بالله وحده، فهو تفرغ للعبادة والذكر، والدعاء والعبادة في المسجد، ومن الممكن أن يزوره أهله وأصدقائه.

وظل النبي صلى الله عليه وسلم يعتكف كل شهر رمضان، في العشر الأواخر منه ولم ينقطع عن ذلك حتى توفاه الله عز وجل، ثم اعتكف أزواج النبي من بعده، لما جاء في حديث النبي صلى الله عليه وسلم، في صحيح البخاري.

اقرأ أيضا: قرارات عاجلة من ”الأعلى للجامعات” بشأن الامتحانات والدراسة

عن عائشة رضي الله عنها، "أن النبي صلى الله عليه وسلم اعتكف معه بعض نسائه".

وكان النبي صلى الله عليه وسلم يعتكف في رمضان أوله وأوسطه، ثم استقر به الاعتكاف في العشر الأواخر طلبًا لليلة القدر .

ما يستفاد من الحديث:

الفائدة الأولى: الاعتكاف هو لزومُ المسجد لطاعةِ الله عز وجل، للصلاةِ والذِّكر والدعاء وقراءة القرآن والتفكر؛ طلبًا لفضله وثوابه وإدراك ليلةِ القدر، وهو مِن السُّنن الثابتة عن النبي صلى الله عليه وسلم.

الفائدة الثانية: يبطل الاعتكاف بأمور

أولها: الجماع؛ قال تعالى: "وَلَا تُبَاشِرُوهُنَّ وَأَنْتُمْ عَاكِفُونَ فِي الْمَسَاجِدِ "

وأما مقدمات الجماع؛ كالتقبيل، واللمس لشهوة، فلا تجوز للمعتكف، ولكنها لا تُبطِل اعتكافه، بل تنقص أجره.