الطريق
الأربعاء 24 أبريل 2024 09:08 صـ 15 شوال 1445 هـ
جريدة الطريق
رئيس مجلس الإدارةمدحت حسنين بركات رئيس التحريرمحمد رجب
رئيس مجلس الإدارةمدحت حسنين بركات رئيس التحريرمحمد رجب
الطريق تنشر في عددها الجديد: جهود الحكومة لرفع الصادرات إلى 145 مليار دولار على خطى لازمة أحمد العوضي ”أحلي ع الأحلي” لـ محسن الشامى يقترب من 100000 مشاهدة أطفال دراما رمضان للمرة الأولى في ضيافة ”الستات مايعرفوش يكدبوا” فاطمة محمد علي وبناتها بحلقة غنائية في ”معكم منى الشاذلي ” الخميس الحكومة تخصص 179 مليار جنيه استثمارات لقطاع الزراعة بموازنة العام المقبل معيط: تخصيص 134.2 مليار جنيه لدعم السلع التموينية بموازنة العام المالي المالية: تخصيص 154.5 مليار جنيه لدعم المواد البترولية العام المالي المقبل «المركزي»: ارتفاع الدين الخارجي إلى 168 مليار دولار بنهاية ديسمبر مصر تنفي تماما تداول أي حديث مع إسرائيل حول اجتياح رفح «سمير»: حريصون على تقديم كافة الدعم لتعزيز نفاذ الصادرات المصرية للأسواق الخارجية ”الزعيم الصغنن”.. محمد إمام يحتفل بمولوده الجديد الرقابة تسمح بالتعامل على أسهم الخزينة من خلال سوق الصفقات الخاصة والسوق المفتوح

كل يوم حديث في رمضان… أَحَب الأعمال إلى الله تعالى

ما هي أحب الأعمال إلى الله
ما هي أحب الأعمال إلى الله

امتلأ كتاب الله تعالى بالكثير من الأحكام، ما كان فرضًا منه أو سُنَّة، والله أرسل نبينا محمد صلوات ربي وسلامه عليه؛ لكي يكمل هذه الأحكام ويبينها بدليل ما جاء في كتاب الله،

 

"بِالْبَيِّنَاتِ وَالزُّبُرِ ۗ وَأَنْزَلْنَا إِلَيْكَ الذِّكْرَ لِتُبَيِّنَ لِلنَّاسِ مَا نُزِّلَ إِلَيْهِمْ وَلَعَلَّهُمْ يَتَفَكَّرُونَ"، وفي هذا السياق نستكمل سلسلة حلقات "كل يوم حديث في رمضان"، بحديث نبينا

 

نص الحديث

عن أبي عبد الله بن مسعود عبد الرحمن رضي الله عنه، قال: "سَأَلْتُ النبيَّ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ: أيُّ العَمَلِ أحَبُّ إلى اللَّهِ؟ قالَ: الصَّلاةُ علَى وقْتِها، قالَ: ثُمَّ أيٌّ؟ قالَ: ثُمَّ برُّ الوالِدَيْنِ، قالَ: ثُمَّ أيٌّ؟ قالَ: الجِهادُ في سَبيلِ اللَّهِ، قالَ: حدَّثَني بهِنَّ، ولَوِ اسْتَزَدْتُهُ لَزادَنِي".

 

تفسير الحديث

ففي هذا الحديث يسأل عبد الله بن مسعود رضي الله عنه النبي صلى الله عليه وسلم، أي العمل أحب إلى الله؟ فأجابه النبي صلى الله عليه وسلم بأن أحب الأعمال إلى تعالى المرضية لديه، الصلاة في أول وقتها، وذلك بأن يحافظ المسلم على أدائها بعد سماعه الأذان؛ وذلك للحث على الإسراع إلى الصلاة.

 

وفي أدائها في وقتها دليل على أن المسلم يعرف حق الله، ويحافظ عليه، ولا يدخل فيمن قال الله تعالى فيهم، "فويل للمصلين، الذين هم عن صلاتهم ساهون"، وهم الذين يؤخرون الصلاة عن وقتها.

 

وتابع ابن مسعود رضي الله عنه، أي العمل أحب إلى الله تعالى عنه بعد الصلاة؟ فأخبره صلى الله عليه وسلم، أنه بر الوالدين والإحسان إليهما، والقيام بخدمتهما وترك عقوقهما، ولما كان ابن مسعود له أم احتاج إلى ذكر بر والديه بعد الصلاة.

 

ثم سأل ابن مسعود رضي الله عنه، أي العمل أحب إلى الله تعالى بعد بر الوالدين؟ فأخبره صلى الله عليه وسلم،أنه الجهاد في سبيل الله؛ لإعلاء كلمة الله عز وجل، وإظهار شعائر الإسلام بالنفس والمال.

اقرأ أيضًا: كل يوم حديث في رمضان.. سبعون ألفًا يدخلون الجنة بغير حساب

 

ما يستفاد من الحديث

في الحديث دليل على أن الصلاة أفضل عبادات البدن بعد الشهادتين، ويشهد له الخبر الصحيح، "الصلاة خير موضوع"، أي خير عمل وضعه الله لعباده ليتقربوا به إليه.

 

والظاهر أن المراد به إسداء الخير إليهما مما يلزمه ويندب له مع إرضائهما بفعل ما يريد أنه ما لم يكن إثمًا، وليس ضده العقوق بل قد يكون بينهما واسطة، كما يفيده حد الحقوق بأن يفعل بهما ما يؤذيهما به إيذاء ليس بالهين.

 

نبذة مختصرة عن راوي الحديث

انحدر الصحابي عبد الله بن مسعود من الأسر البسيطة والفقيرة في مكة، فقد كان يعمل في رعاية أغنام عقبة بن أبي معيط، ولم يكن له عائلة تحميه فتدفع عنه الأذى أو تسانده، فقد كان مولىً لبني هذيل، ولم يرد ذكرٌ عن أبيه إنَّما قيل عنه صحابيٌّ وأمُّه صحابيَّة وهي أمُّ عبد، ولقد تعارف عنه أنَّه أول من جهر بقراءة القرآن الكريم، وقد خاف عليه أصحابه من أذى كفار قريش الذين آذوه وضربوه، وقد شهد بدرًا وقطع فيها رأس أبي جهل.