الطريق
السبت 5 يوليو 2025 10:16 مـ 10 محرّم 1447 هـ
جريدة الطريق
رئيس التحريرمحمد رجب
رئيس التحريرمحمد رجب
شاهد| عضو حزب المحافظين البريطانى: إيران تهدد رغم وقف النار ومؤشرات على صراع داخلى أزمة وقود خانقة في غزة تهدد حياة المرضى مراسلة القاهرة الإخبارية: إحباط محاولة تهريب وثائق مرتبطة بـ”الإخوان” المحظورة في الأردن الفنان محمد أبو داوود يروي كواليس أصعب موقف في حياته الفنية الأردن يفوز على الجزائر بالبطولة العربية لكرة السلة للسيدات المقامة في مصر وكيل تعليم كفر الشيخ: استمرار تلقي تظلمات الإعدادية حتى 13 يوليو الجاري وزيرة التضامن الاجتماعي تتابع تداعيات حادث الطريق الإقليمى.. وتوجه بتقديم الدعم لأسر الضحايا محافظ كفرالشيخ: طفرة غير مسبوقة في تطوير البنية التحتية لمراكز الشباب رئيس جامعة المنوفية يكلف فريق طبى متكامل من المستشفيات الجامعية للكشف ومتابعة الحالة الصحية لمصابى حادث الإقليمي محافظ دمياط و وزير قطاع الأعمال العام يبدأن زيارة تفقدية لشركة دمياط للغزل والنسيج ويلتقيان عدد من نواب البرلمان كيان ”كوادر شباب مصر” يعرض رؤيته المستقبلية بمحافظة كفر الشيخ وزير الإسكان ومحافظ بني سويف يتابعان سير العمل بمنظومتي مياه الشرب والصرف الصحي بالمحافظة ومشروعات ”حياة كريمة”

كل يوم حديث في رمضان… أَحَب الأعمال إلى الله تعالى

ما هي أحب الأعمال إلى الله
ما هي أحب الأعمال إلى الله

امتلأ كتاب الله تعالى بالكثير من الأحكام، ما كان فرضًا منه أو سُنَّة، والله أرسل نبينا محمد صلوات ربي وسلامه عليه؛ لكي يكمل هذه الأحكام ويبينها بدليل ما جاء في كتاب الله،

 

"بِالْبَيِّنَاتِ وَالزُّبُرِ ۗ وَأَنْزَلْنَا إِلَيْكَ الذِّكْرَ لِتُبَيِّنَ لِلنَّاسِ مَا نُزِّلَ إِلَيْهِمْ وَلَعَلَّهُمْ يَتَفَكَّرُونَ"، وفي هذا السياق نستكمل سلسلة حلقات "كل يوم حديث في رمضان"، بحديث نبينا

 

نص الحديث

عن أبي عبد الله بن مسعود عبد الرحمن رضي الله عنه، قال: "سَأَلْتُ النبيَّ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ: أيُّ العَمَلِ أحَبُّ إلى اللَّهِ؟ قالَ: الصَّلاةُ علَى وقْتِها، قالَ: ثُمَّ أيٌّ؟ قالَ: ثُمَّ برُّ الوالِدَيْنِ، قالَ: ثُمَّ أيٌّ؟ قالَ: الجِهادُ في سَبيلِ اللَّهِ، قالَ: حدَّثَني بهِنَّ، ولَوِ اسْتَزَدْتُهُ لَزادَنِي".

 

تفسير الحديث

ففي هذا الحديث يسأل عبد الله بن مسعود رضي الله عنه النبي صلى الله عليه وسلم، أي العمل أحب إلى الله؟ فأجابه النبي صلى الله عليه وسلم بأن أحب الأعمال إلى تعالى المرضية لديه، الصلاة في أول وقتها، وذلك بأن يحافظ المسلم على أدائها بعد سماعه الأذان؛ وذلك للحث على الإسراع إلى الصلاة.

 

وفي أدائها في وقتها دليل على أن المسلم يعرف حق الله، ويحافظ عليه، ولا يدخل فيمن قال الله تعالى فيهم، "فويل للمصلين، الذين هم عن صلاتهم ساهون"، وهم الذين يؤخرون الصلاة عن وقتها.

 

وتابع ابن مسعود رضي الله عنه، أي العمل أحب إلى الله تعالى عنه بعد الصلاة؟ فأخبره صلى الله عليه وسلم، أنه بر الوالدين والإحسان إليهما، والقيام بخدمتهما وترك عقوقهما، ولما كان ابن مسعود له أم احتاج إلى ذكر بر والديه بعد الصلاة.

 

ثم سأل ابن مسعود رضي الله عنه، أي العمل أحب إلى الله تعالى بعد بر الوالدين؟ فأخبره صلى الله عليه وسلم،أنه الجهاد في سبيل الله؛ لإعلاء كلمة الله عز وجل، وإظهار شعائر الإسلام بالنفس والمال.

اقرأ أيضًا: كل يوم حديث في رمضان.. سبعون ألفًا يدخلون الجنة بغير حساب

 

ما يستفاد من الحديث

في الحديث دليل على أن الصلاة أفضل عبادات البدن بعد الشهادتين، ويشهد له الخبر الصحيح، "الصلاة خير موضوع"، أي خير عمل وضعه الله لعباده ليتقربوا به إليه.

 

والظاهر أن المراد به إسداء الخير إليهما مما يلزمه ويندب له مع إرضائهما بفعل ما يريد أنه ما لم يكن إثمًا، وليس ضده العقوق بل قد يكون بينهما واسطة، كما يفيده حد الحقوق بأن يفعل بهما ما يؤذيهما به إيذاء ليس بالهين.

 

نبذة مختصرة عن راوي الحديث

انحدر الصحابي عبد الله بن مسعود من الأسر البسيطة والفقيرة في مكة، فقد كان يعمل في رعاية أغنام عقبة بن أبي معيط، ولم يكن له عائلة تحميه فتدفع عنه الأذى أو تسانده، فقد كان مولىً لبني هذيل، ولم يرد ذكرٌ عن أبيه إنَّما قيل عنه صحابيٌّ وأمُّه صحابيَّة وهي أمُّ عبد، ولقد تعارف عنه أنَّه أول من جهر بقراءة القرآن الكريم، وقد خاف عليه أصحابه من أذى كفار قريش الذين آذوه وضربوه، وقد شهد بدرًا وقطع فيها رأس أبي جهل.