الطريق
الجمعة 26 أبريل 2024 12:08 مـ 17 شوال 1445 هـ
جريدة الطريق
رئيس مجلس الإدارةمدحت حسنين بركات رئيس التحريرمحمد رجب
رئيس مجلس الإدارةمدحت حسنين بركات رئيس التحريرمحمد رجب

الفساد ومخاطره وصوره المعاصرة.. ننشر نص موضوع خطبة الجمعة المقبلة 

وزارة الأوقاف
وزارة الأوقاف

أعلنت وزارة الأوقاف، أن موضوع خطبة الجمعة المقبلة هو “الفساد مخاطره وصوره المعاصرة”.

وأكدت وزارة الأوقاف، على جميع الأئمة الالتزام بموضوع الخطبة نصا أو مضمونا على أقل تقدير، وألا يزيد أداء الخطبة على عشر دقائق للخطبتين الأولى والثانية مراعاة للظروف الراهنة، معربة عن ثقتها في سعة أفقهم العلمي والفكري، وتفهمهم لما تقتضيه طبيعة المرحلة.

ودعت وزارة الأوقاف، الله العلي القدير أن يعجل برفع البلاء عن البلاد والعباد، عن مصرنا العزيزة وسائر بلاد العالمين، وألا يكتب علينا ولا على أحد من خلقه غلق بيوته مرة أخرى.

كان الدكتور محمد مختار جمعة وزير الأوقاف، قال إن الأصل في حرم الله الآمن التمكين، وكل هذه الأدواء من الخوف والجوائح والغوائل والأوبئة إلى زوال.

وأوضح في خطبة الجمعة الماضية، التي ألقاها من مسجد آل الشامي بمحافظة الغربية، حول "الحج في زمن الأوبئة"، أن المولى سبحانه وتعالى يقول:"لَّقَدْ صَدَقَ اللَّهُ رَسُولَهُ الرُّؤْيَا بِالْحَقِّ لَتَدْخُلُنَّ الْمَسْجِدَ الْحَرَامَ إِن شَاءَ اللَّهُ آمِنِينَ مُحَلِّقِينَ رُءُوسَكُمْ وَمُقَصِّرِينَ لَا تَخَافُونَ"، أي لا تخافون عدوًا ولا غائلة ولا وباء ولا جائحة، بفضل من مكن لحرمه، ويقول سبحانه : "أَوَلَمْ نُمَكِّن لَّهُمْ حَرَمًا آمِنًا يُجْبَى إِلَيْهِ ثَمَرَاتُ كُلِّ شَيْءٍ رِّزْقًا مِّن لَّدُنَّا وَلَكِنَّ أَكْثَرَهُمْ لَا يَعْلَمُونَ"، داعيًا الله سبحانه أن يفرج الكرب وأن يرفع الوباء والبلاء، وأن يأتي علينا العام المقبل وقد رفع الله (عز وجل) عنا الوباء والبلاء.

وأكد على عدد من النقاط:

الأولى: أن الأمن على النفس شرط لوجوب الحج، ففي تفسير قوله تعالى:" وَلِلَّهِ عَلَى النَّاسِ حِجُّ الْبَيْتِ مَنِ اسْتَطَاعَ إِلَيْهِ سَبِيلًا" وقول نبينا (صلى الله عليه وسلم):"وحِجُّ الْبَيْتِ لمن اسْتَطَاعَ إِلَيْهِ سَبِيلًا"، وقد ذكر العلماء للاستطاعة ثلاثة جوانب:

الجانب الأول: الاستطاعة البدنية: فإن فرائض الله (عز وجل) على عباده يشترط لها الاستطاعة البدنية.

الجانب الثاني: الاستطاعة المالية.

الجانب الثالث: الأمن على النفس من الهلاك أو التعرض له، وهو ما عبر عنه فقهاؤنا القدامى بأمن الطريق من اللصوص وقطاع الطرق ومواسم السيول ونحو ذلك، فإذا كان الخطر مظنونًا مع توقع قطع الطريق فإنه مترجح طبيًّا حال انتشار الأوبئة، وهو ما يجعلنا نؤكد أن القرار الذي اتخذته المملكة العربية السعودية بشأن الحج قرار صائب وحكيم ويتسق مع فهم صحيح الدين، وموافق لصحيح الشرع.

النقطة الثانية: أن من نوى حج الفريضة فمات قبل أن يحج فهو بنيته، وكذلك من حبسه العذر عن أدائها فلا إثم ولا حرج عليه بل إن الله (عز وجل) يثيبه بصادق نيته، يقول نبينا (صلى الله عليه وسلم): "مَن هَمَّ بحَسَنَةٍ فَلَمْ يَعْمَلْها، كُتِبَتْ له حَسَنَةً، ومَن هَمَّ بحَسَنَةٍ فَعَمِلَها، كُتِبَتْ له عَشْرًا إلى سَبْعِ مِئَةِ ضِعْفٍ".

النقطة الثالثة: أن قضاء حوائج الناس على المطلق حتى في غير وقت الحوائج أولى من تكرار الحج والعمرة فما بالكم بذلك في زمن الجوائح والشدائد، يقول الرسول (صلى الله عليه وسلم): ""يَا أَيُّهَا النَّاسُ كُتِبَ عَلَيْكُمْ الْحَجُّ، فَقَامَ الْأَقْرَعُ بْنُ حَابِسٍ فَقَالَ: أَفِي كُلِّ عَامٍ يَا رَسُولَ اللَّهِ؟ فَقَال: لَوْ قُلْتَهَا لَوَجَبَتْ، وَلَوْ وَجَبَتْ لَمْ تَعْمَلُوا بِهَا وَلَمْ تَسْتَطِيعُوا أَنْ تَعْمَلُوا بِهَا، الْحَجُّ مَرَّةً فَمَنْ زَادَ فَهُوَ تَطَوُّعٌ" والتطوع يرتبط بأحوال الأمم وظروف الناس ويسار الدول وظروفها الاقتصادية، فمن كان قد نوى حج النافلة فتصدق بقيمة ما كان قد نوى الحج به فله الأجر مرتين، الأول: بنيته، والثاني: بصدقته، والله يضاعف لمن يشاء.

اقرأ أيضا:

لطلاب الثانوية.. كل ما تريد معرفته عن المعاهد الخاصة بالأزهر